حصاد الإسبوع: الحوثيون على خُطى داعش والقاعدة وحريق المنصورة يذكّر بغياب الرقابة

تركيب الصورة: مركز سوث24 للأخبار والدراسات

حصاد الإسبوع: الحوثيون على خُطى داعش والقاعدة وحريق المنصورة يذكّر بغياب الرقابة

التقارير الخاصة

الجمعة, 06-09-2024 الساعة 10:49 مساءً بتوقيت عدن

حصاد الإسبوع | عدن 

تصدرت التطورات المرتبطة بالصراع الحوثي والأزمة الإنسانية المشهد في اليمن خلال الأسبوع الماضي، وسط استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والمخاوف من كارثة بيئية تشكّلها سفينة سونيون التي فجرتها الجماعة في وقت سابق من أغسطس.

ففي العاصمة صنعاء، دعا زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في خطاب متلفز إلى إحياء الجهاد ضد إسرائيل، منتقدًا تنظيمات متطرفة كداعش والقاعدة لعدم مهاجمتها "العدو الصهيوني". هذا الخطاب جاء في وقت تتزايد فيه الاتهامات الموجهة للحوثيين بالتعاون مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

على الصعيد الإنساني، أكدت مفوضية حقوق الإنسان أن اعترافات موظفيها المعتقلين التي نشرها الحوثيون، انتُزعت تحت التعذيب والإكراه. 

جنوبًا، افتتحت عدة مراكز أمنية جديدة لتعزيز الاستقرار في المناطق التي تأثرت بالصراع خلال السنوات الماضية. يأتي هذا في إطار التعاون المستمر بين الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تحديات متزايدة من التنظيمات المتطرفة.

أما في شبوة، فقد تمكنت قوات الأمن من إنقاذ 30 مهاجرًا إثيوبيًا كانوا قد تعرضوا للاختطاف على يد عصابة من نفس الجنسية، مما يسلط الضوء على أزمة تهريب البشر والمهاجرين الأفارقة الذين يعبرون اليمن في رحلتهم نحو الخليج.

وفي مديرية المنصورة بعدن، أثار انفجار إحدى محطات الغاز، وتسبب بمقتل ثلاثة وإصابة 18 آخرين، حفيظة رئيس الوزراء اليمني، الذي قرر تشكيل لجنة تحقيق بالحادثة.

وأثارت الحادثة سخط الأهالي الذين اشتكوا من وجود محطات غاز وسط الأحياء السكنية وبعضها غير مرخّص. وشكك خبراء بالتزام التجار بمعايير السلامة، وسط غياب الرقابة الحكومية على نشاطها. 

وأوصت اللجنة بإعادة تقييم وتصحيح أوضاع طرميات الغاز في عدن وباقي المحافظات، وتحديد الإجراءات القانونية بحق المخالفين. كما أوصت بإيقاف منح وتجديد التصاريخ والتراخيص لأي محطات، حتى يتم الانتهاء من التحقيق.

التفاصيل...


انتقد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، يوم الخميس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP) وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لعدم تنفيذهما هجمات ضد إسرائيل، داعيًا إلى "إحياء الجهاد" بين المسلمين.

وفي خطاب متلفز عبر قناة المسيرة، تساءل الحوثي قائلاً: "أين هذه التنظيمات والجماعات اليوم؟ لماذا لا نرى هجماتهم ضد العدو الصهيوني؟ أين الانتحاريون؟ كل شيء اختفى".

وأكد أن الجهاد هو "الوسيلة الوحيدة للقضاء على إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هجمات ميليشياته على السفن تأتي ضمن ما أسماه "الجهاد اليمني". وتعهد بأن تتواصل هذه العمليات وستتصاعد في الفترة المقبلة.

إضافة إلى ذلك، وجّه الحوثي تحذيرًا لخصومه في اليمن، مهددًا باستخدام "أسلحة مفاجئة" على الأرض مشابهة لتلك المستخدمة في البحر، داعيًا إلى مواصلة التعبئة العسكرية في الشمال - المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون -. كما دعا إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين لتجديد الدعم الشعبي لجماعته.

وطالما اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي الحوثيين بالتعاون مع تنظيم القاعدة، مشيرين إلى أنهم يزودون الجماعة بالأسلحة. وازدادت هذه الاتهامات منذ أن بدأت القاعدة في استخدام الطائرات المسيّرة ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين في مايو 2023.

وأعرب الخبراء عن قلقهم من تزايد التعاون بين الحوثيين والقاعدة وسط الصراع المستمر في غزة ومعارضتهم المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة.


أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، أن الاعترافات التي بثتها جماعة الحوثي لموظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن تم استخراجها بالقوة، مجددة دعوتها للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن ستة موظفين من الأمم المتحدة، بينهم امرأة واحدة، محتجزون لدى الحوثيين منذ ثلاثة أشهر بتهم "مفبركة"، مشيرة إلى أن الجماعة تحتجز أيضًا سبعة موظفين آخرين، مما يرفع العدد الإجمالي للموظفين المحتجزين إلى 17 شخصًا.

وأكدت شامداساني أن أماكن وجود هؤلاء الموظفين لا تزال مجهولة، حيث ترفض الجماعة السماح لأي جهة بالوصول إليهم رغم الطلبات المتكررة من الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن الفيديوهات التي نشرتها الجماعة، والتي أظهرت اعترافات الموظفين، تم انتزاعها بالإكراه وتحت التعذيب.

وكان الحوثيون قد اتهموا الموظفين الأمميين بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، من بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي. ووصفت شامداساني هذه الاتهامات بأنها "مقلقة للغاية"، ودعت السلطات الحوثية إلى تسهيل عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان، بدلاً من عرقلتها.

ومنذ أوائل يونيو، احتجز الحوثيون عشرات الموظفين اليمنيين العاملين لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى موظفين سابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء.


شهدت إدارة أمن عدن، الثلاثاء، افتتاح المبنى الجديد لسجن إدارة البحث الجنائي، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار سلسلة من المشاريع الأمنية التي تدعمها أبوظبي في جنوب اليمن.

ونشرت إدارة أمن عدن عبر حسابها على فيسبوك أن المبنى الجديد تم افتتاحه بدعم إماراتي، وأكدت التزامه بالمعايير والقوانين المتعلقة بحقوق السجناء. وكان ذلك جزءاً من الجهود الإماراتية الرامية إلى تحسين البنية التحتية الأمنية في جنوب اليمن.

وفي 19 أغسطس الماضي، افتتحت إدارة أمن عدن مبنى الإدارة الأمنية الجديد، الذي تم تأهيله بدعم إماراتي بعد أن تعرض لأضرار جسيمة خلال الصراع الذي شهدته المدينة في 2015. وفي 25 أغسطس، افتتحت الإدارة ورشة صيانة للمركبات الأمنية، بتمويل إماراتي، مما يعزز من التعاون بين الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.

في موازاة ذلك، افتتحت وزارة الداخلية اليمنية يوم الإثنين مركز شرطة جديد في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، بتمويل إماراتي، وهو المركز الرابع الذي يتم افتتاحه في المحافظة خلال عام 2024. يأتي ذلك بعد افتتاح مبنى إدارة الأمن العام في مدينة عتق في مايو الماضي، ومباني شرطة الدورية وشرطة مديرية رضوم في يناير من هذا العام.

وقد أسهمت الإمارات خلال السنوات الأخيرة في إعادة بناء العديد من مراكز الأمن في المحافظات الجنوبية، مما ساعد على استعادة الأمن والاستقرار بعد الصراع الذي اندلع في 2015. وتبقى الإمارات شريكًا رئيسيًا للمجلس الانتقالي الجنوبي في جهود مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيمات القاعدة وداعش.



أنقذت قوات الأمن في محافظة شبوة بجنوب اليمن، يوم السبت، 30 مهاجرًا إثيوبيًا غير شرعي، بعد عملية اختطاف نفذتها عصابة مكونة من أفراد من نفس الجنسية.

ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحافظة شبوة، قامت القوات الأمنية بمداهمة منزل بالقرب من مفرق الصعيد، قرب مدينة عتق، حيث تم تحرير المختطفين واعتقال المتهمين.

وأشار البيان إلى أن العصابة كانت تتألف من أربعة مهاجرين إثيوبيين غير شرعيين، استهدفوا مواطنين إثيوبيين آخرين وطالبوا بفدى تصل إلى 3000 ريال سعودي (حوالي 800 دولار أمريكي) لكل فرد. وقد تعرض المختطفون للتعذيب خلال فترة احتجازهم.

يأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أسابيع من إصدار مركز "سوث24" فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عن معاناة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في محافظة شبوة، والتحديات التي تشكّلها عمليات التهريب غير القانونية للمجتمعات المحلية، وسط مخاوف من وجود عمليات اتجار بالبشر تستهدف بصورة رئيسية النساء والأطفال.



وقد شهدت محافظة شبوة، التي تطل على بحر العرب، تدفقًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة في السنوات الأخيرة، حيث يدخل عشرات الآلاف منهم اليمن بشكل غير قانوني، في محاولة للوصول إلى السعودية ودول الخليج.



تعرضت سفينتان لهجمات حوثية مشتبه بها في البحر الأحمر، يوم الاثنين، بالقرب من موقع تجري فيه محاولات لإنقاذ ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجوم سابق من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.

وأفادت عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) بأن السفينة الأولى تعرضت لضربتين بمقذوفين، تبعها انفجار ثالث بالقرب منها. ووفقًا لتقرير من وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، فإن توقيت الهجوم وموقعه يتماشيان مع مسار ناقلة النفط "بلو لاجون 1" التي ترفع علم بنما وكانت تحمل النفط الروسي عبر البحر الأحمر.

وفي حادث منفصل، استهدفت طائرة مسيرة حوثية سفينة تجارية قرب ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وذكرت وكالة رويترز أن السفينة الثانية كانت ناقلة النفط السعودية العملاقة "أمجاد"، التي كانت تبحر في نفس المنطقة. (تحديث: نفت لاحقا الشركة السعودية أن سفينتها كان مستهدفة أو أنها تعرضت لأي أضرار)

ورغم عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمات، فإنها تأتي ضمن سلسلة من العمليات البحرية التي ينفذونها منذ نوفمبر 2023، والتي استهدفت العشرات من السفن التجارية.

وتزامنت هذه الهجمات مع جهود الإنقاذ المستمرة لناقلة النفط اليونانية "سونيون"، التي تعرضت لهجوم في 21 أغسطس باستخدام أسلحة صغيرة وزوارق مفخخة وتم تفخيخها وتفجير سطحها لاحقا. 


لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون يوم الجمعة الماضية في انفجارين هائلين وقعا بمحطة وقود في شارع التسعين بحي المنصورة المزدحم بالعاصمة عدن، وفقًا لتصريحات مكتب الصحة في عدن وإدارة الشرطة المحلية.

وبحسب مصدر أمني تحدث إلى "مركز سوث24"، اندلع حريق مفاجئ في محطة الوقود، مما تسبب في انفجار المحطة. وامتدت النيران إلى ناقلة غاز كانت متوقفة بالقرب من المحطة، مما أدى إلى انفجارها أيضًا.



وأدت الانفجارات إلى تصاعد عمود هائل من النيران في السماء، وتسببت في أضرار واسعة بالمباني المجاورة، بما في ذلك المنازل السكنية.

وزار رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن مبارك، موقع الحادث برفقة مسؤولين محليين، وأمر بإجراء مراجعة لتراخيص محطات الوقود في عدن لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وغقب الهجوم، أغلقت السلطات المحلية عدة محطات غاز غير مرخصة في المدينة. 

وفي وقت لاحق أوصت لجنة  التحقيق بإعادة تقييم وتصحيح أوضاع طرميات الغاز في العاصمة عدن وباقي المحافظات، وتحديد الإجراءات القانونية بحق المخالفين. كما أوصت بإيقاف منح وتجديد التصاريخ والتراخيص لأي محطات، حتى يتم الانتهاء من التحقيق.


- حصاد الإسبوع: خدمة أسبوعية مقدمة من مركز سوث24 تسلّط الضوء على أبرز الأحداث في اليمن. بعض هذه الأخبار نشر مسبقا في القسم الإنجليزي من المركز

مليشيا الحوثيينتنظيم القاعدةمحطات الغاز عدنأمن عدندعم إماراتيسفينة سونيونكارثة بيئيةالمهاجرون الأفارقةشبوة تهريب مهاجرينالمحتجزين الأممين صنعاءعدنجنوب اليمن