تركيب الصورة: مركز سوث24 للأخبار والدراسات
20-09-2024 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع (14 - 20 سبتمبر)
هددت إسرائيل الحوثيين بدفع "ثمن باهظ" بعد هجوم صاروخي استهدف تل أبيب، في تصعيد غير مسبوق من قبل الجماعة المدعومة من إيران.
في الوقت نفسه، واصلت ميليشيات الحوثي هجماتها العنيفة ضد القوات الجنوبية في لحج والضالع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، وانتهت بفشل محاولات التسلل الحوثية ومقتل عدد من عناصرهم. ويوم الجمعة، قال مراسل "سوث24" إن عنصراً حوثياً قتل خلال محاولة تسلل فاشلة في جبهة بتار شمال غربي الضالع.
وفي منطقة الصبيحة بلحج، صرّح مصدر أمني لـ"سوث24" بأن القوات الجنوبية ألقت القبض على شحنة تحتوي على قطع غيار طائرات مسيرة، كانت مهربة داخل شحنة سجائر، في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين.
لم تعلن القوات الجنوبية عن هذا الحدث رسمياً حتى الآن، إلا أن "سوث24" حصل على صور تُظهر الشحنة وقطع الغيار التي أشار المصدر الأمني إلى أنها أجزاء مستوردة للطائرات المسيّرة التي اعتاد الحوثيون استخدامها في هجماتهم الأخيرة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وضد مواقع القوات الجنوبية.
على الصعيد السياسي، عقد المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اجتماعاً، يوم الإثنين الماضي، لبحث التنسيق المشترك ضد الحوثيين، بينما اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارته إلى طهران لبحث التصعيد في البحر الأحمر.
كما التقى يوم الخميس عيدروس الزبيدي بسفير دولة الإمارات لدى اليمن، محمد الزعابي، حيث تم استعراض مجموعة من المشاريع الإنسانية والتنموية المنفذة بدعم من دولة الإمارات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والأجهزة الأمنية والقطاعات الحيوية الأخرى، بحسب ما نُشر في الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبعد يومين من لقاءه بالزبيدي، وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، إلى موسكو، في أول زيارة رسمية له إلى دولة كبرى. حيث التقى، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن اللقاء تناول الجهود الدولية لدفع عملية السلام في اليمن وأهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن البحري، لا سيما في البحر الأحمر.
كما رحب صالح، بحسب "سبأ"، بقرار روسيا إعادة فتح سفارتها في اليمن بالعاصمة المؤقتة عدن.
تفاصيل إضافية...
المبعوث الأممي إلى اليمن يناقش التصعيد في البحر الأحمر مع المسؤولين الإيرانيين
أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، الأربعاء، أن المبعوث الخاص هانس غروندبرغ اختتم زيارته إلى طهران، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤولين إيرانيين آخرين حول التصعيد العسكري الأخير في البحر الأحمر.
ووفقاً لمكتب المبعوث، ركزت المحادثات على المخاوف الأمنية المتزايدة، مع التأكيد على أن التصعيد في البحر الأحمر يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوض جهود السلام الدولية في اليمن. كما تناولت المحادثات ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز السلام وضمان أمن الملاحة البحرية في المنطقة.
وأضاف المكتب أن غروندبرغ شدد على ضرورة العودة إلى المفاوضات البناءة باعتبارها الطريق الوحيد نحو حل شامل ومستدام للصراع في اليمن.
وخلال المحادثات، جدد غروندبرغ دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين في صنعاء، مؤكداً أن هذا الإفراج سيساهم في بناء الثقة وتحسين فرص التوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
وتزامنت زيارة غروندبرغ إلى طهران مع جهود دبلوماسية في الرياض، حيث اجتمع سفراء دول أجنبية مع مسؤولين من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
كما التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، حيث تناول الاجتماع "التصعيد الإرهابي المستمر من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني"، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية يناقشان التنسيق في القضايا المشتركة
عقد المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الاثنين الماضي، اجتماعاً بارزاً لمناقشة التنسيق في القضايا المشتركة، وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الرسمية التابعة للطرفين.
وذكر الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي أن رئيسه، عيدروس الزبيدي، التقى برئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق صالح، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين.
"ناقش الاجتماع سبل التعاون والتنسيق المشترك بما يعزز الجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية والمتطرفة بجميع أشكالها"، بحسب البيان.
وأفادت وكالة "ديسمبر 2" التابعة لطارق صالح بأن الطرفين اتفقا على ضرورة تشكيل لجنة للتواصل والتنسيق بين المجلس الانتقالي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
ولم تحدد البيانات الرسمية موقع الاجتماع، لكن مصدر مطلع أبلغ مركز "سوث24" أنه من المحتمل أن يكون الاجتماع قد جرى في أبوظبي.
ويعد هذا الاجتماع الأهم بين الزبيدي وصالح منذ انضمامهما إلى مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022.
إسرائيل تهدد الحوثيين بـ "ثمن باهظ" بعد الهجوم الأخير على تل أبيب
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراً شديد اللهجة للحوثيين في اليمن، متوعداً إياهم بدفع "ثمن باهظ" بعد أن قامت الميليشيات المدعومة من إيران بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه وسط إسرائيل صباح الأحد، 15 سبتمبر.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، قال نتنياهو: "أطلق الحوثيون صاروخاً أرض-أرض من اليمن نحو أراضينا. كان عليهم أن يدركوا بحلول الآن أننا نفرض ثمناً باهظاً على أي محاولة للإضرار بنا. من يحتاج إلى تذكير بهذا الأمر يمكنه زيارة ميناء الحديدة. كل من يهاجمنا لن يفلت من قبضتنا".
وجاء تهديد نتنياهو بعد أن تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ باليستي سقط في منطقة غير مأهولة وسط إسرائيل. ولم يسفر الهجوم عن أي إصابات، إلا أنّ الانفجارات التي نتجت عن إطلاق الصواريخ الدفاعية الإسرائيلية لاعتراض الصاروخ تسببت في إصابات طفيفة لتسعة أشخاص، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وأعلنت القوات الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب والمناطق المحيطة بها حوالي الساعة 6:35 صباحاً بالتوقيت المحلي (0335 بتوقيت غرينتش)، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ، وأدى ذلك إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح طفيفة أثناء عملية الهروب.
وأوضحت القوات الإسرائيلية في بيان أن "صاروخاً أرض-أرض تم رصده في المجال الجوي نحو وسط إسرائيل، وسقط في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات."
تزامن الهجوم الحوثي مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 40 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، حيث تم اعتراض بعضها بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي بيان له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنهم استخدموا صاروخاً جديداً أسرع من الصوت في الهجوم على تل أبيب، وقطع مسافة 2,040 كيلومتراً في 11.5 دقيقة.
ووصف سريع الهجوم بأنه "عملية عسكرية نوعية" تأتي في إطار "المرحلة الخامسة" من التصعيد ضد إسرائيل. وأضاف أن المزيد من الهجمات "والعمليات النوعية" ستتبع الهجوم مع اقتراب الذكرى الأولى لما أسماه بـ "عملية السابع من أكتوبر المباركة"، مشيراً إلى أنها رد على الضربات الجوية الإسرائيلية في 20 يوليو على ميناء الحديدة والحرب المستمرة في قطاع غزة.
وفي ذات السياق، قال نصر الدين عامر، نائب رئيس المكتب الإعلامي للحوثيين، عبر منصة "إكس"، إن 20 صاروخاً اعتراضياً إسرائيلياً فشلت في إسقاط الصاروخ الحوثي.
وتُعد هذه الهجمة الحوثية تصعيداً غير مسبوق، حيث أطلقت الجماعة صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، إلا أن معظم تلك الهجمات تم اعتراضها فوق إيلات على البحر الأحمر، بينما أصابت بعض الهجمات مناطق مفتوحة دون أضرار كبيرة.
وفي 19 يوليو، أطلقت الميليشيات الحوثية طائرة مسيرة طويلة المدى وصلت إلى تل أبيب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. كان هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يصل إلى تل أبيب باستخدام طائرة مسيرة، وردت إسرائيل حينها بشن ضربات جوية مكثفة على أهداف حوثية بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى اندلاع حرائق كبيرة في خزانات النفط في الميناء، بالإضافة إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين، وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء.
وكان هجوم يوليو أيضاً أول هجوم حوثي يصل إلى عمق إسرائيل.
وتزامن الهجوم الحوثي الأخير على إسرائيل مع اندلاع اشتباكات ليلية بين الميليشيات الحوثية والقوات الجنوبية في محافظة الضالع شمال عدن. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل القائد الميداني في القوات الجنوبية، المقدم محمد الحميدي، في جبهة باب غلق شمال المحافظة، وفقاً لما نقله مراسل "سوث24".
وعلى مدار الأيام الماضية، شنت الميليشيات الحوثية عدة هجمات ضد القوات الجنوبية في محافظتي لحج والضالع، مهددةً بذلك حالة الهدوء النسبي التي تشهدها البلاد، ودقت أجراس الإنذار بإمكانية تجدد الحرب.
ميليشيات الحوثي تصعد هجماتها ضد القوات الجنوبية
أفاد مصدر عسكري لمركز "سوث24" بأن جنديين من القوات الجنوبية لقيا مصرعهما صباح اليوم في هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على جبهة المسيمير شمال محافظة لحج. وأوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية استخدمت الأسلحة الثقيلة في الهجوم، في تصعيد مستمر على هذه الجبهة منذ أيام.
وأضاف المصدر أن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية خلال الهجوم، حيث فشلت الميليشيات في تحقيق أهدافها العسكرية على الأرض. وأشار إلى أن الهجوم الأخير جاء ضمن سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون على نفس الجبهات خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال الأسبوع الممتد من 7 إلى 14 سبتمبر، شنت الميليشيات الحوثية أكثر من خمسة هجمات على القوات الجنوبية في محافظتي لحج والضالع، مما أدى إلى مقتل سبعة جنود جنوبيين وثلاثة مدنيين، وفقاً لرصد "مركز سوث24".
كما أصيب عدد من الجنود خلال هذا التصعيد الملحوظ من قبل الحوثيين، والذي تزامن مع تراجع هجماتهم على السفن في البحر الأحمر منذ الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط "سونيون"، الذي تسبب في أضرار بالغة لها في 23 أغسطس.
ورغم عدم إعلان الحوثيين عن خسائرهم في هذه الهجمات، فإنّ الجماعة غالباً ما تقيم جنازات جماعية لعناصرها في صنعاء دون الإفصاح عن مواقع مقتلهم.
ومن المتوقع أن تكون الميليشيات الحوثية قد تكبدت خسائر كبيرة، خاصة في هجوم 7 سبتمبر، حين تقدمت ألوية العمالقة الجنوبية في مديرية ماوية بين تعز ولحج واستولت على مواقع حوثية في منطقة شوفان.
وأكد مصدر عسكري رفيع في القوات الجنوبية أن قواتهم تقدمت في 7 سبتمبر كرد فعل على محاولة الحوثيين اختراق دفاعات القوات الجنوبية في شمال مديرية المسيمير في لحج.
وامتدت هجمات الحوثيين إلى الجبهات الحدودية في مناطق يافع بين البيضاء ولحج، وهي جبهات اشتعلت منذ سيطرة الحوثيين على البيضاء بالكامل في سبتمبر 2021.
ويوم الخميس، ناقشت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماع في عدن مخاطر فتح المعابر البرية بين الجنوب والشمال في ظل التصعيد العسكري الحوثي على الجبهات والأوضاع الأمنية المتوترة.
وفي إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن يوم الخميس (12 سبتمبر)، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن التصعيد العسكري في الضالع ولحج وتعز ومأرب "يعرّض اليمن لخطر اندلاع حرب شاملة". وأضاف: "الديناميكية الحالية تذكرنا بشكل واضح بأن خطر العودة إلى الحرب الشاملة لا يزال قائماً".
ومنذ انتهاء الهدنة الأممية في اليمن في أكتوبر 2022 دون تجديد رسمي، دخلت البلاد حالة من الهدوء النسبي، إلا أن الجبهات بين القوات الجنوبية والحوثيين تشهد تصاعداً مستمراً في الحوادث العسكرية.
حصاد الأسبوع: خدمة إسبوعية يقدمها مركز سوث24 بهدف تغطية أبرز التطورات في الملف اليمني. بعض الأخبار سبق وتم نشرها في القسم الإنجليزي
قبل 3 أشهر