الحوثيون يرفعون بنادقهم مع العلم الأصفر لحزب الله اللبناني احتجاجا على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان وغزة. (غيتي)
10-10-2024 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
منظور دولي
في هذا التقرير يرصد مركز سوث24 جانبًا من أبرز ما نشرته مجلات وصحف وشبكات دولية من تحليلات ورؤى خلال الأيام الأخيرة بشأن التحولات السريعة والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والعالم. الحرب في لبنان وتداعيات اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله حازت اهتمامًا كبيرًا من القراءات، مع تساؤلات بشأن إمكانية تعويض مليشيا الحوثيين اليمنية للفراغ وكسب ثقة أكبر من إيران. كما ركزت التحليلات على الدور الأمريكي في المنطقة، وتأثيرات الانتخابات الرئاسية على المشهد.
إلى التفاصيل..
هل يلعب الحوثيون دورا أكبر في صراع الشرق الأوسط؟
تساءلت شبكة دويتشه فيله الألمانية عن المدى الذي سيصل إليه الحوثيون في سلوكهم العدواني في المنطقة، لاسيما بعد ما حصل لحزب الله اللبناني. وأضافت أن لا قوة مهام البحرية الدولية ولا القصف الجوي المتكرر على مناطق سيطرتهم قد ساعد في إيقافهم، وأنهم تمادوا في تصرفاتهم مؤخرًا.
وصف التحليل الحوثيين بأنهم أصبحوا أعضاء بارزين في محور المقاومة، وأن "عبد الملك الحوثي تحرك بسرعة لملء الفراغ في غياب نصر الله. واستولى الحوثيون على الأضواء". فيما يشير أحد الخبراء إلى احتمالية أن يصبحوا أكثر إزعاجًا، خصوصًا بسبب المسافة التي تفصلهم عن إسرائيل، بالإضافة إلى محدودية معرفة إسرائيل بهم.
وتابع التحليل أن الحوثيين تحولوا إلى تصنيع الأسلحة، مشيرًا إلى قواعدهم المخفية في الجبال والأنفاق تحت الأرض، مما قد يجعل الضربات الجوية ضدهم أقل فعالية. ووفقًا للتحليل، فإن هذا يعني أن القوى الأجنبية لا ترغب في خوض غزو بري معهم.
ورجح التحليل حصول الحوثيين على دعم أفضل من إيران في مجال الأسلحة، وأن هجوم إسرائيل على منشآت إنتاج الطاقة الإيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته طهران قد يدفع الحوثيين للرد باستهداف منشآت الطاقة التابعة لحلفاء الولايات المتحدة. إذ يمكنهم مهاجمة البنية التحتية للدول المجاورة، بينما قد تقوم إيران بتلغيم مضيق هرمز، مما سيؤدي إلى تعطيل نقل الطاقة وإحداث صدمة اقتصادية عالمية، مع استمرار الحوثيين في ملاحقة السفن.
واختتم التحليل بالإشارة إلى جرأة الحوثيين المتزايدة، مؤكدًا عدم اكتراثهم بالتهديدات الدولية، ولا مبالاتهم بمعاناة المدنيين اليمنيين. وقد أشار التحليل إلى أن الحوثيين يشكلون نفوذًا على إيران بسبب تصرفاتهم غير المتوقعة، ويعتبرون عبئًا عليها بسبب اختيارهم المستمر للتصعيد.
نتنياهو سيستغل الفترة قبل اختيار رئيس أمريكي جديد
تساءلت مجلة Time عن مستقبل الشرق الأوسط في ظل تصاعد الصراع الذي بدأ باختراق حماس للحاجز الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل في العام الماضي. ووصفت المجلة هذا الصراع بأنه "أكثر الحروب الحضرية تدميرًا في التاريخ الحديث."
وأشار التحليل إلى أن الصراع أعاد إحياء الوعي العالمي بالطموح الفلسطيني، مما أدى إلى تصاعد المطالبات بإقامة دولة فلسطينية. في حين تحوّل التركيز إلى الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي أصبح المحور الجديد في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، نقلت المجلة عن أحد الخبراء قوله: "قدرات حماس العسكرية تضررت بشكل كبير، ومن الصعب تقييم وضعها في شمال القطاع بعد استئناف إسرائيل القتال هناك." وأكد التحليل أن حل القضية الفلسطينية قد يضعف إيران، مما يعكس تعقيدات العلاقات الإقليمية.
وتطرقت المجلة إلى خطة "اليوم التالي" لإعادة إعمار غزة وعودة سكانها إلى منازلهم، ووصفتها بأنها بعيدة المنال، مشيرة إلى تصريحات نتنياهو التي أكد فيها على ضرورة وجود عسكري في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، مستبعدًا استلام السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة.
كما أشار التحليل إلى أن إيران قد تكون على بُعد 1,100 ميل من إسرائيل، ولكن وجود حزب الله يجعلها أقرب كثيرًا إلى الحدود الشمالية الإسرائيلية. وذكر أن الهزيمة الحالية لحزب الله تضعف إيران بشدة. ووصف تأثير هجوم 7 أكتوبر بأنه هز أساس الشعور بالأمان في إسرائيل.
وفي سياق آخر، ذكرت المجلة أن إدارة بايدن تمتلك نفوذًا كبيرًا على إسرائيل، لكنها لم تبد استعدادًا لاستخدامه لتحقيق وقف إطلاق النار. كما أشار التحليل إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تكون العامل الأكثر تأثيرًا على مسار الأحداث، مع دعم كبير من المرشحين الرئيسيين لإسرائيل.
واختتم التحليل بالإشارة إلى أهمية دور الكونغرس في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، خاصةً مع دعم الجمهوريين لنتنياهو، معتبراً أن الفترة حتى 5 نوفمبر ستكون حاسمة، حيث سيتمكن نتنياهو من اتخاذ قرارات بحرية، مما يزيد من المخاطر في هذه الفترة.
السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تعاني من انجراف استراتيجي
سلط تقييم صادر عن معهد الشرق الأوسط، الضوء على ما وصفه بـ "الانجراف الاستراتيجي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصة بعد مرور عام على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس". وقال التقرير إن "إدارة بايدن لم تحقق معظم أهدافها المعلنة المتعلقة بتخفيف التوترات الإقليمية، مما أدى إلى مزيد من التصعيد وانعدام الاستقرار".
وأشار التقرير إلى أن "السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة في ظل إدارة بايدن، كانت تفتقر إلى رؤية استراتيجية متماسكة، مما دفع الفاعلين الإقليميين مثل إيران وحماس وحزب الله إلى اتخاذ مواقف أكثر عدوانية. ورغم الجهود المبذولة لدعم إسرائيل وحماية المدنيين ومنع انتشار الصراع، إلا أن الولايات المتحدة لم تتمكن من وقف التصعيد أو التوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة".
على الرغم من أن أحد الأهداف الرئيسية للسياسة الأمريكية كان دعم دفاع إسرائيل ضد حماس والقضاء على التهديدات التي تشكلها الحركة، إلا أن واشنطن لم تتمكن من تحقيق الردع الكامل كما يقول التقرير. مضيفًا: "لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة الردع الاستراتيجي ضد خصومه في المنطقة، مما يعني أن الصراع مستمر، ليس فقط في غزة، ولكن أيضًا على عدة جبهات أخرى تشمل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن".
وتطرق التقرير إلى "العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين مثل السعودية وقطر ومصر والأردن. لافتاً إلى أن "هذه الدول، رغم عدم انخراطها المباشر في الصراع، تأثرت بشكل كبير بالتوترات الإقليمية ولم تتمكن من طرح نهج دبلوماسي فعال لتخفيف التوتر. أدى ذلك إلى تبني بعض هذه الدول سياسات التحوط الاستراتيجي، مما زاد من صعوبة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ويرى التقرير يشير أن إدارة بايدن فشلت في كبح جماح التهديدات الإيرانية بشكل فعال، حيث واصلت إيران دعم حلفائها في المنطقة من خلال تزويدهم بالسلاح والتدريب، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا.
وقال إنه: "على الرغم من المحاولات المتكررة لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حصلت إدارة بايدن على تقييم سلبي في هذا الجانب. فقد تسبب الصراع في مقتل الآلاف من الفلسطينيين واستمر الوضع الإنساني في غزة بالتدهور، مع عجز الولايات المتحدة عن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار أو وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار".
وخلص التقرير إلى مجموعة من التوصيات للسياسة الأمريكية المستقبلية في الشرق الأوسط، منها ضرورة توضيح أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، وتبني أجندة استباقية بدلاً من نهج رد الفعل. كما شدد التقرير على أهمية تطوير إطار عمل شامل للتعامل مع إيران وشبكة حلفائها، بالإضافة إلى إعادة التأكيد على دعم حل الدولتين كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إيران ستشعر بغضب إسرائيل كما لم يحدث من قبل
قالت مجلة The National Interest إن الأنظار اليوم منصبة على الجيش الإسرائيلي الذي يخطط لانتقام هائل قد يشمل ضرب منشآت النفط والنووية الإيرانية ومواقع استراتيجية أخرى؛ رداً على الهجوم الأخير الصاروخي الذي شنته طهران.
وأشار التحليل إلى هذا الانتقام إذا حدث قد يدفع بالأمور نحو سيناريو الحرب الشاملة. مضيفًا: "طهران قالت إنها سترد بالمثل إذا حدث هذا. لذا فإن الخروج السلس من هذا الصراع قد لا يكون ممكنًا".
ووصف التحليل أن الدولة العبرية تمارس الضغوط على طهران لحملها على الاختيار بين مقاومتها لها وبين مصالحها الوطنية الأساسية، والتي لا ترتبط بالصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف أن تصريح نتنياهو "بتحرير إيران من النظام الإسلامي هو استعداد لضرب النظام. خصوصًا، بعد توقعه بعدم تراجع طهران".
من جانب آخر، أرادت طهران أن تستمر في ضرباتها لترهق إسرائيل وتستنزفها بمساندة وكلائها العرب وفقًا للمجلة. ومع ذلك، عرقل الإسرائيليون خطط طهران. وفي إجابة السؤال حول سبب ضرب إيران لإسرائيل للمرة الثانية، ذكرت المجلة أن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء الإيرانية واحداً تلو الآخر". وأشارت إلى الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، واغتيال إسماعيل هنية ومن ثم حسن نصر الله.
وقالت المجلة إن إسرائيل نصبت الفخاخ لإجبار طهران على الانتقام لتوسيع الصراع وجر الولايات المتحدة. وأضافت أن الهدف الرئيسي من ضربة طهران تتمثل في إعادة خلق الردع وإعطاء إسرائيل سببًا للتفكير مرتين قبل التفكير في توجيه ضربة إلى الوطن الإيراني.
وترى الصحيفة أن إيران لا تستطيع ردع إسرائيل في الوقت الحالي؛ بعد أن أثبت الإسرائيليون تفوقهم الاستخباراتي. وقالت إن الأفضل لإيران هو معرفة كيفية تم اختراقها واختراق وكلائها واستئصال العملاء الإسرائيليين. بالإضافة للتعامل مع الجمهور الإيراني، الذي يُحمل النظام المسؤولية عن دفع البلاد إلى شفا حرب جديدة.
الحوثيون يستعدون لملء فراغ حزب الله وكسب ثقة إيران
قالت صحيفة The Jewish Chronicle الإسرائيلية إن "الحوثيين يسعون لملء الفراغ الذي قد يتركه حزب الله في حال استمرار تدهوره، مع سعيهم الواضح لكسب دعم إيران بشكل أكبر". ووفقًا للتحليل، فإن "قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، يركز جهوده على تعزيز التعاون بين وكلاء إيران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون، من خلال تسليحهم وإنشاء غرف عمليات مشتركة في لبنان، سوريا، والعراق".
وأضاف التحليل: "الأهداف الرئيسية لهذا التحالف تتمثل في تدمير إسرائيل وتقويض الأمن الإقليمي للولايات المتحدة".
وزعمت الصحيفة أن "إيران تواجه تحديات جراء تراجع قوة حزب الله، الذي كان يُعدّ "جوهرة التاج" في استراتيجيتها الإقليمية. لعب حزب الله دورًا أساسيًا في تدريب وتسليح الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيين، وساهم في تعزيز قدراتهم العسكرية بشكل ملحوظ على مدى السنوات الماضية. ومع تدهور وضع حزب الله تحت تأثير الضربات الإسرائيلية، يُتوقع أن يسعى الحوثيون إلى الاستفادة من هذا الفراغ ليصبحوا القوة الإقليمية الأهم في محور المقاومة الإيراني".
وترى الصحيفة أن "هذا التحول يعزز فرص الحوثين في الحصول على دعم أكبر من إيران سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية، مما يساهم في تعزيز نفوذهم داخل اليمن وخارجه".
التحليل يؤكد أن الحوثيين كانوا يعتمدون بشكل كبير على حزب الله في مجالات التدريب والاستشارات العسكرية، لكن الضربات المتكررة التي تعرض لها الحزب في الآونة الأخيرة دفعت الحوثيين لإعادة التفكير في موقعهم ضمن هذا المحور. ومع تراجع قدرات حزب الله، قد يجد الحوثيون أنفسهم في وضع يتيح لهم تعزيز تأثيرهم وقيادتهم ضمن شبكة وكلاء إيران.
ويشير التقرير إلى أن الحوثيين يهدفون لتحويل شمال اليمن إلى "كوريا الشمالية" في المنطقة، عبر السعي لتحقيق اكتفاء ذاتي وتوسيع نفوذهم الإقليمي. إلى جانب ذلك، تتراجع فعالية وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإيرانية في تجنيد المؤيدين، بسبب الضربات التي تلقتها البنية التحتية لحزب الله.
واختتم التحليل بتحذير من أن "تأخير مواجهة الحوثيين قد يؤدي إلى ترسيخ نفوذهم وتعزيز مكانتهم في المنطقة، ما يزيد من التهديدات الأمنية للدول المجاورة والمجتمع الدولي بأسره".
خروقات إسرائيل تتصاعد ونفوذ بايدن ينخفض
قالت صحيفة بوليتيكو إن الرئيس جو بايدن دعا إسرائيل إلى الامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في ردها على الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف إسرائيل بمئات الصواريخ والقذائف يوم الثلاثاء الماضي. "وفي ظل تفاقم التوترات، أصبح من الواضح أن إدارة بايدن باتت تسعى الآن لتقليص نطاق الرد الإسرائيلي بدلاً من منعه كليًا، وهو ما يعكس القيود المتزايدة على قدرة الولايات المتحدة في التأثير على القرارات الإسرائيلية".
هذا التوجه الجديد يعكس اعترافًا من إدارة بايدن بصعوبة منع اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، وهي حرب حاولت الإدارة الأمريكية على مدار العام الماضي تجنبها وفقًا للصحيفة. مضيفة: "في أبريل الماضي، وبعد تصدي إسرائيل لهجوم إيراني مشابه، حث بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الاكتفاء بالنصر" وعدم تصعيد الأمور. لكن الأوضاع تغيرت بشكل كبير خلال الأشهر الستة الأخيرة، حيث اقتربت الهجمات الإيرانية من المراكز السكانية الإسرائيلية بشكل أكبر، مما دفع تل أبيب إلى الرد بقوة".
بحسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا لصحيفة بوليتيكو، "فإن إدارة بايدن تعمل بشكل مكثف مع الحكومة الإسرائيلية لمناقشة ردها المحتمل على الهجوم الإيراني. من بين الخيارات المطروحة، وفقًا لهؤلاء المسؤولين، ضربات عسكرية على الميليشيات المدعومة من إيران في اليمن أو سوريا، أو استهداف مباشر لقوات الحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك، يفضل المسؤولون الأمريكيون رداً استراتيجياً محدوداً، لكن نتنياهو أكد في خطاب علني بعد الهجوم أن إيران "ستدفع الثمن" على ما ارتكبته".
كما أشارت الصحيفة إلى شعور بايدن بالإحباط من تجاهل نتنياهو المتكرر للنصائح الأمريكية بشأن كيفية إدارة الحرب في غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر بعد الهجوم الكبير لحركة حماس. أدى توسع الأهداف الإسرائيلية داخل القطاع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة التوترات بين واشنطن وتل أبيب، حيث اتخذ بايدن خطوة غير مسبوقة بوقف شحنة أسلحة واحدة كانت موجهة إلى إسرائيل. ورغم هذا التصرف، استمر بايدن في دعمه الثابت لإسرائيل، لكنه أصبح أكثر غضبًا مع تراجع قدرته على التأثير في سياسات نتنياهو.
إلى جانب ذلك، ذكرت بوليتيكو أن إسرائيل قامت مؤخرًا بعملية عسكرية كبيرة في بيروت، استهدفت خلالها زعيم حزب الله حسن نصر الله. العملية جاءت بعد فترة من التوترات مع الحزب المدعوم من إيران، وأثارت أسئلة جديدة حول قدرة الولايات المتحدة على التحكم في مسار الأحداث في المنطقة. وكان نتنياهو قد أبدى في البداية دعمه لمقترح وقف إطلاق النار مع حزب الله، لكنه تراجع عن موقفه بعد إعلان المقترح علنًا، مما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية.
في ظل هذه التطورات، قالت الصحيفة إن بايدن "يجد نفسه تحت ضغوط متزايدة من الداخل الأمريكي، خاصة من الجمهوريين الذين يرون أن إدارته لم تقدم الدعم الكافي لإسرائيل. السيناتور ليندسي غراهام، على سبيل المثال، وصف الهجوم الإيراني بأنه "نقطة التحول"، ودعا إلى تنسيق رد كاسح بالتعاون مع إسرائيل. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدو أن تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط سيظل يلقي بظلاله على حملات بايدن وخليفته المحتملة كامالا هاريس".
تحولات طفيفة قد تقلب الحظوظ في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
ذكرت مجلة The Economist أن السباق بين المرشحة كامالا هاريس ودونالد ترامب يعتبر متقاربًا وفقًا لنموذج التوقعات الذي أعدته المجلة. وأشارت إلى أن هاريس تتمتع بتقدم أربع نقاط على ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية، وأن فوزها يتطلب حصولها على 270 صوتًا انتخابيًا.
وبحسب المجلة، تُخصص أصوات الهيئة الانتخابية لكل ولاية ومقاطعة بما يتناسب مع عدد سكانها. وأوضحت أن الفائز بالتصويت الشعبي في كل ولاية يحصل على كل أصوات الهيئة الانتخابية لتلك الولاية. كما ذكرت أن ولاية بنسلفانيا تُعتبر نقطة التحول، حيث تتمتع بـ 19 صوتًا في المجمع الانتخابي.
وأضاف التحليل أن مسار هاريس الأكثر تأرجحًا يمر عبر ولايات "الجدار الأزرق" في الغرب الأوسط: ميشيغان، بنسلفانيا، وويسكونسن، والتي يبلغ مجموعها 44 صوتًا انتخابيًا. هذه الأصوات كانت لصالح المرشح الديمقراطي في خمسة من آخر ست انتخابات.
كما أشارت المجلة إلى أنه إذا فازت هاريس بالولايات الثلاث، بالإضافة إلى الدائرة الثانية في الكونغرس بولاية نبراسكا، فإن ذلك سيضمن لها الوصول إلى البيت الأبيض حتى إذا خسرت في ولايات متأرجحة أخرى. وأفادت المجلة بأن هاريس قد تتمكن من تحقيق النصر إذا أدت أداءً جيدًا في ولايات منطقة حزام الشمس، التي تضم عددًا أكبر من الشباب والتنوع العرقي.
من جهة أخرى، ينبغي أن تكون تركيبة سكان ولايات حزام الشمس مواتية للديمقراطيين، الذين كانت نجاحاتهم تاريخيًا أقل في الجنوب. وأشار التحليل إلى آمال هاريس في انخفاض الإقبال على التصويت لصالح ترامب بسبب المرشحين الجمهوريين الضعفاء والمثيرين للجدل، مثل كاري ليك، المرشحة الجمهورية لمجلس الشيوخ في أريزونا والمعروفة بإنكارها الشديد لنتائج الانتخابات.
وأردف التحليل أن ترامب "ما يزال مرجحًا للفوز في أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، لكن نموذج التوقعات لدى المجلة يظهر أن الديمقراطيين انتقلوا من فرصة 20% إلى 40% للفوز بهذه الولايات منذ انسحاب بايدن."
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات