متظاهرون يحملون رايات لجماعة الحوثيين وحزب الله خلال مظاهرة داعمة لغزة ولبنان في ميدان السبعين بصنعاء، 27 سبتمبر/أيلول 2024 / مركز صنعاء
01-11-2024 الساعة 10 صباحاً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع (26 أكتوبر - 1 نوفمبر 2024)
كشفت تقارير أممية عن تعاون متزايد بين جماعة الحوثي في اليمن وجماعات إرهابية إقليمية، من بينها حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة، لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ويأتي هذا التعاون ضمن تصعيد جديد يشمل تدريبات عسكرية بحرية للحوثيين على الساحل الغربي، يحاكي مواجهات بحرية واسعة النطاق ويستهدف تعزيز قدرتهم على التصدي لأي هجمات افتراضية.
المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أعرب عن قلق واشنطن من "التواصل الواسع" بين الحوثيين وهذه الجماعات المدعومة من إيران، مما يعمق من حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويثير مخاوف دول الخليج والدول المطلة على البحر الأحمر.
كما أشار ليندركينغ إلى جهود أمريكية لزيادة التعاون الاستخباراتي مع حلفائها لمواجهة هذه التهديدات، وسط مزاعم أمريكية عن دعم عسكري محتمل من موسكو للحوثيين.
وقال تقرير حديث للجنة الخبراء المعنية باليمن قدم لمجلس الأمن في سبتمبر 2024، أنّ التعاون بين الحوثيين والجماعات الإرهابية يتجسد من خلال تبادل واسع النطاق للأسلحة، وتقديم التدريب العسكري، والدعم المالي، حيث يسعى الحوثيون لتعزيز قوتهم في اليمن واستغلال حالة الفراغ الأمني في البلاد لتحقيق مصالحهم الإقليمية.
وقد استفاد الحوثيون من علاقاتهم مع "محور المقاومة" الذي يشمل جماعات مسلحة أخرى مثل حزب الله، بهدف تعزيز نفوذهم وتقوية بنيتهم التحتية العسكرية.
وقال فريق الخبراء الأممي أن الحوثيين "يتلقون المساعدة التقنية والتدريبات والأسلحة والدعم المالي من إيران والجماعات المسلحة العراقية وحزب الله"، وأنه تم إنشاء "مراكز عمليات مشتركة في العراق ولبنان تضم تمثيلًا حوثيًا، بهدف تنسيق الأعمال العسكرية المشتركة التي يقوم بها محور المقاومة".
كما تطرق التقرير إلى اتفاق الحوثيين والقاعدة على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى. ومنذ بداية عام 2024 قال التقرير أن الجماعتان اتفقتا على نقل طائرات مسيرة وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي التنظيم. كما ناقشتا أن يقدم القاعدة القاعدة الدعم في الهجمات التي تشن على أهداف بحرية.
كما أشار التقرير إلى أنّ القاعدة شن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة ضد القوات [الجنوبية] في أبين وشبوة. واصفا الأمر بأنه "مثير للقلق".
وبحسب التقرير، يتميز هذا التحالف الانتهازي بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وبقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وبتعزيز معاقلهما وبتنسيق الجهود لاستهاد القوات التابعة للحكومة.
الانتقالي غير راض
وفي سياق آخر قال التقرير إنّ المجلس الانتقالي وجّه انتقادات لحكومة اليمن في العديد من الأمور، مؤكدا أنه سيعلن في نهاية المطاف إقامة دولة مستقلة في الجنوب. بيد أنّ المجلس ليس واثقا من الحصول على الاعتراف الدولي وتلبية المتطلبات الاقتصادية والسياسية لإقامة دولة مستقلة. وفقا لتقرير الخبراء.
وأضاف التقرير أن "المجلس الانتقالي غير راض عن أداء الحكومة بسبب المشاكل التي تواجه الاقتصاد ونقص الخدمات العامة. ويعتقد المجلس باعتباره شريكا والقوة الرئيسية في الجنوب، أن ضعف أداء الحكومة سيؤثر على شعبيته في الجنوب."
كما انتقد التقرير حادثة اختطاف العقيد علي عشال، الذي قال أنّ المتهم الرئيس باختطافه، يسران المقطري، لم يتم إلقاء القبض عليه بعد. مشيرا إلى إلقاء القبض على متهمين آخرين بالحادثة، وكذلك خلايا حوثية حاولت استغلال الوضع بهدف التحريض ضد الانتقالي وجهاز مكافحة الإرهاب.
الاقتصاد اليمني
وفي حين أشار تقرير الخبراء إلى استمرار استخدام الحوثيين لقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية لتعزيز قطاعهم العسكري، أشار التقرير إلى مزاعم بأن الحوثيين يجنون أيضا نحو 180 مليون دولار كرسوم شهري من وكالات الشحن البحري، لقاء سماحهم للسفن في الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
من جهة أخرى أفاد البنك الدولي في تقرير حديث له، أن الاقتصاد اليمني لا يزال يواجه تحديات متفاقمة، حيث يؤدي طول أمد الصراع، والتشرذم السياسي، وتصاعد التوترات الإقليمية، إلى دفع البلاد إلى منزلق أزمة إنسانية واقتصادية أكثر حدة وخطورة.
ويكشف التقرير، أنه من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي لليمن بنسبة 1% في عام 2024، في استمرار للانخفاض، وذلك بعد انخفاضه بنسبة 2% في عام 2023، مما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، لتصل نسبة الانخفاض إلى 54% منذ عام 2015.
ويسلط التقرير الضوءَ على المصاعب الاقتصادية الكبيرة بسبب استمرار الحصار الذي فرضه الحوثيون على صادرات النفط، والذي أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة المعترف بها دولياً بنسبة 42% في النصف الأول من عام 2024، مما منعها من تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وبجسب التقرير، أدى توقف الحكومة المعترف بها دولياً عن تصدير النفط، إلى جانب الاعتماد الكبير على الواردات، إلى تكثيف الضغوط الخارجية، مما تسبب في انخفاض قيمة الريال اليمني في سوق عدن من 1,619 ريالاً للدولار في يناير/كانون الثاني 2024، إلى 1,917 ريالاً بنهاية أغسطس/آب.
تفاصيل إضافية...
واشنطن: الحوثيون وحركة الشباب ينسقون التهديدات في البحر الأحمر
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قوله إن تعاون الحوثيين مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية "واسع النطاق"، حيث يتبادل الطرفان الأفكار حول كيفية تعزيز التهديدات وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار ليندركينغ إلى أن "أحد الآثار المؤسفة للصراع في غزة هو أن الحوثيين قد كثفوا اتصالاتهم مع جهات ضارة أخرى في المنطقة وخارجها". واصفًا هذا التطور بـ"المقلق للغاية"، وأكد أن الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها الإقليميين حول كيفية الرد.
كما أضاف ليندركينغ أن دولًا مثل السعودية وسلطنة عمان وجيبوتي قد أعربت عن قلقها من هذا التعاون، وأن الولايات المتحدة تناقش مع حلفائها زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية واتخاذ تدابير لمنع نقل الأسلحة.
وبحسب ما ذكرته "وول ستريت جورنال"، كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أعده فريق من الخبراء عن وجود أدلة واسعة على تعاون الحوثيين مع جماعات مسلحة خارجية، حيث أشار إلى مراكز عمليات مشتركة للحوثيين في العراق ولبنان تم إنشاؤها لتنسيق الأنشطة العسكرية للجماعات المدعومة من إيران.
كما أورد التقرير الأممي تفاصيل حول اتفاقيات الحوثيين لنقل طائرات بدون طيار، وصواريخ حرارية، وعبوات ناسفة إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالإضافة إلى مناقشات حول تنفيذ هجمات مشتركة تستهدف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمصالح البحرية.
ووفقا للصحيفة، يسعى الحوثيون إلى إيجاد طرق جديدة للحصول على إمدادات الأسلحة والتمويل من الخارج، بما في ذلك من موسكو، حيث يحاول تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الذي تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل مع نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر قبل حوالي عامين، بيع بنادق هجومية للحوثيين.
وصرح مسؤول أمني غربي، نقلت عنه الصحيفة، أن سفينة حربية روسية قامت في أبريل الماضي بإجلاء قائد الحرس الثوري الإسلامي عبد الرضا شهلاي، الذي يشرف على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في اليمن، من ميناء الحديدة.
كما أن الولايات المتحدة تعرض مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض على القائد الإيراني، لدوره في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وهجوم منفصل كان سيقتل 200 مدني على الأراضي الأمريكية.
وتتوافق التقارير الصادرة عن كل من "وول ستريت جورنال" والأمم المتحدة مع تصريحات القوات الجنوبية المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تتهم الحوثيين بتزويد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بطائرات مسيرة استخدمت في الهجمات ضد الجنود الجنوبيين في أبين وشبوة.
ومنذ مايو 2023، نشر تنظيم القاعدة طائرات مسيرة في عدة هجمات ضد القوات الجنوبية في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد في شبوة، مع تكرار عمليات مماثلة في محافظة أبين خلال الأشهر الأخيرة.
مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين في عدن
اجتمع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، الأربعاء، سرحد فتاح، مع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الديري يوم الأربعاء.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن رئيس الوزراء بن مبارك انتقاده للنهج الحالي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحوثيين، متهماً المنظمات الدولية "بالتسامح مع انتهاكات الحوثيين وجرائمهم التي وصلت إلى حملات قمع وخطف وإساءة ضد موظفين دوليين ومحليين"، مشيراً إلى أن هذا "لن يؤدي إلى السلام".
وأكد بن مبارك على موقف الحكومة الإيجابي وانخراطها مع جميع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تسوية سياسية شاملة تستند إلى مرجعيات محلية ودعم إقليمي ودولي.
وفي لقاء منفصل مع مكتب المبعوث الأممي، تطرق وزير الدفاع الداعري إلى ما وصفه بـ"الهجمات المستمرة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية ومسارات الشحن الدولية في ضوء التطورات الإقليمية". كما ناقش الاجتماع قضية المختطفين والمعتقلين ومعاناتهم في سجون الحوثي، حيث أعاد الداعري التأكيد على موقف الحكومة الرامي إلى إطلاق سراح الجميع مقابل الجميع.
وفي الرياض، عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، محادثات مع السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، تناولت مسار الإصلاحات الحكومية والدعم الدولي المطلوب لمواجهة تداعيات هجمات الحوثيين على منشآت النفط والشحن.
وفي اليوم السابق، في صنعاء، اتهم وزير الخارجية الحوثي جمال عامر السعودية بعرقلة توقيع خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية، زاعماً أن ذلك يأتي تحت ضغط أمريكي مرتبط بمناورات بحرية أجرتها جماعته.
وفي ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن خارطة طريق لحل النزاع اليمني عقب محادثات ثنائية بين السعودية والحوثيين بوساطة سلطنة عمان. وأكد غروندبرغ على موافقة الأطراف على سلسلة من الخطوات، بما في ذلك تنفيذ وقف إطلاق نار شامل، وتحسين الظروف المعيشية، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ومع ذلك، لم يتم توقيع الخارطة حتى الآن بسبب عدد من العوامل، أبرزها التصعيد الحوثي في خليج عدن، مضيق باب المندب، والبحر الأحمر.
الحكومة اليمنية والمنظمة البحرية الدولية تناقشان هجمات الحوثيين
التقى وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني، الثلاثاء، بالأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز لمناقشة الوضع الأمني في البحر الأحمر وسط تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، فإن الاجتماع يأتي كجزء من الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إلى اليمن، وهي الزيارة الأولى له إلى عدن.
وأفاد البيان بأن الطرفين بحثا سبل تعزيز قدرات الجهات المعنية بالأمن والسلامة البحرية في اليمن، وزيادة كفاءة خفر السواحل لمواجهة التحديات المتصاعدة.
كما ناقش الطرفان سبل حماية البيئة البحرية اليمنية من المخاطر البيئية الناتجة عن تهديدات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أعلن عن تنفيذ ثلاث هجمات استهدفت سفنًا في المنطقة، حيث استهدفت السفينة "إس سي مونتريال" بطائرتين مسيرتين في بحر العرب، و"مايرسك كولون" بصاروخ كروز، وسفينة "موتارو" بصواريخ باليستية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وفي وقت سابق من اليوم، زعم الحوثيون تنفيذ هجوم بالطائرات المسيرة على المنطقة الصناعية في عسقلان، إسرائيل، وأفاد سريع بأن الهجوم استخدم عدة طائرات وصلت إلى أهدافها بنجاح.
ومنذ أكتوبر 2023، صعد الحوثيون المدعومون من إيران من هجماتهم البحرية على السفن التجارية والعسكرية في خليج عدن، مضيق باب المندب، والبحر الأحمر، متذرعين بالصراع الجاري في غزة كمبرر لهذه العمليات.
وقد طالب الحوثيون بإنهاء النزاعات في غزة ولبنان كشرط لوقف عملياتهم البحرية.
الحوثيون يختبرون تكتيكات الدفاع في مناورات على البحر الأحمر
أعلنت ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، يوم الأحد، تنفيذ مناورات عسكرية على السواحل الغربية لليمن على طول البحر الأحمر، حيث حاكت هذه المناورات هجمات هجومية برية وبحرية واسعة النطاق، وفقاً لما أفادت به وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
وذكرت الوكالة أن المناورات "حاكت مواجهة عمليات هجومية واسعة النطاق شنتها قوات معادية من خلال أربع موجات هجومية افتراضية على الأراضي اليمنية". وشملت التدريبات مسلحين تم تجنيدهم ضمن حملة "التعبئة العامة" التي أطلقها الحوثيون على مدى العام الماضي، حيث تدعي الجماعة أن هذه التدريبات تأتي استعداداً لمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة ودعماً للفصائل الفلسطينية و"محور المقاومة" الإيراني.
وتضمنت المناورات استعدادات لصد هجوم افتراضي من "قوات معادية" باستخدام إنزال جوي بهدف السيطرة على قرية يمنية. وقد أظهرت الصور حوالي 15 قارباً بحرياً حوثياً، مع تفجيرات تستهدف أهدافاً على البر والبحر.
أُجريت هذه المناورات في محافظة الحديدة بمناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، وتأتي هذه التحركات بعد يوم واحد من ضربة جوية إسرائيلية على مواقع إيرانية يوم السبت الموافق 26 أكتوبر، حيث أفادت إسرائيل أنها نفذت ضربات "دقيقة وموجهة" استهدفت مواقع لإنتاج الصواريخ وقدرات جوية إيرانية، رداً على هجوم إيراني بالصواريخ في 1 أكتوبر.
وتجسد هذه المناورات تصعيداً إضافياً من الحوثيين، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مما يعكس توسيع الجماعة المدعومة من إيران لاستعراض قوتها في البحر الأحمر، وهو ما يراه مراقبون تهديداً مباشراً لحركة الملاحة البحرية الدولية، وتصعيداً للتوترات الإقليمية التي تدور رحاها حول الصراع في غزة وملفات أخرى في المنطقة.
- حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 لتغطية التطورات في الملف اليمني. بعض الأخبار تم نشرها مسبقا باللغة الإنجليزية