صور لاستمرار الضربات التي تشنها مقاتلات أمريكية ضد الحوثيين، من على متن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان في البحر الأحمر، 18 مارس 2025 (القيادة المركزية- اقتطاع مركز سوث24)
آخر تحديث في: 21-03-2025 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
|
حصاد الأسبوع (15- 21 مارس)
وسط صمت رسمي يمني تجاه العملية العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، الاثنين، عن دعمه للجهود التي تبذلها واشنطن لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الزبيدي خلال زيارة إلى أرخبيل سقطرى الاستراتيجي: "نؤكد أننا نقف مع الولايات المتحدة في حماية الملاحة الدولية من القرصنة والإرهاب".
وأكد الزبيدي "أؤيد بشدة الإجراءات التي اتخذها حلفاؤنا، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتحقيق السلام بالقوة في البحر الأحمر وخارجه". مشددا على أنّ حفظ الأمن في المنطقة وحماية ممرات الملاحة يتطلب تنسيقًا محليًا وإقليميًا ودوليًا.
ولم تعلّق الحكومة اليمنية أو المجلس الرئاسي كهيئة متكاملة بشأن العمليات العسكرية الأمريكية حتى الآن. كما لم يعلّق التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. غير أّن مصدر سعودي مسؤول نفى مزاعم تقديم المملكة أي دعم لوجستي للعمليات العسكرية الجارية في اليمن، بحسب ما أوردته وسائل إعلام سعودية.
Addressing the root cause of the #Yemen conflict means degrading and deterring the threat posed by Iran and the Houthis to the region and international trade. Stability at sea ensures stability on land, and that requires strong alliances and collective action. Based on this I… pic.twitter.com/OCwCRIGVIK
— عيدروس الزُبيدي - Aidaros Alzubidi (@AidrosAlzubidi) March 18, 2025
تصعيد أمريكي
وشنت الولايات المتحدة هجمات عسكرية واسعة منذ يوم السبت على مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفة قيادات حوثية ومنظومات الرادارات والدفاعات الجوية والصواريخ والطائرات المسيرة ومراكز تحكم وسيطرة ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين.
ووصف مسؤولون أمريكيون الضربات بأنها الأكبر ضد الحوثيين في ولاية ترامب الثانية، مشيرين إلى استمرارها لعدة أيام. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على القضاء على الحوثيين وهزيمتهم.
وقد استهدفت الغارات الأمريكية خلال الأسبوع مواقع مختلفة في صنعاء وصعدة ومأرب والبيضاء وتعز وحجة والحديدة، وسط تقارير عن مقتل قيادات حوثية بارزة. فيما أفاد إعلام الحوثيين بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين وتضرر منازل ومركبات ومصانع ومزارع حيوانية.
#عاجل |
— South24 | عربي (@South24_net) March 19, 2025
مشاهد لحرائق وأضرار جراء الغارات الأمريكية على حي الثورة بصنعاء#south24 pic.twitter.com/f6v4Dv5DOT
وقد أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، عن تشييع 10 من ضباطها العسكريين في العاصمة صنعاء. وأشارت إلى أنهم كانوا قد سقطوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
ردود حوثية
وطيلة هذا الأسبوع، أعلن الحوثيون استهدافهم لحاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان أربع مرات على التوالي بالطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة.
وردا على ذلك، قال مسؤول دفاعي بالقيادة المركزية الأمريكية لوكالة رويترز: "الحوثيون يواصلون ترديد المعلومات المضللة. لقد زعموا من قبل أنهم ضربوا سفننا عدة مرات وحتى أغرقوا حاملات الطائرات. لكن رسائلهم تعتمد على الأكاذيب".
وشدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أن جماعته ستواصل استهداف القطع البحرية الأمريكية، بالإضافة إلى فرض حظر بحري ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية.
وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، أعلن الحوثيون أيضا استهداف إسرائيل بثلاثة صواريخ فرط صوتية من نوع فلسطين2 "نصرة لغزة"، وسط تهديدات بتوسيع نطاق استهدافهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ جميع الصواريخ تم إسقاطها خارج المجال الجوي لإسرائيل. لكنها تسببت بإصابات بين السكان جراء التدافع عند الفرار إلى الملاجئ.
#عاجل |
— South24 | عربي (@South24_net) March 18, 2025
مشاهد تُظهر إسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ عقب قصف صاروخي للحوثيين تجاه إسرائيل#south24 pic.twitter.com/KLkCSzYa5c
وعلى المستوى المحلي شنّ الحوثيون هجمات عسكرية متنوعة في تعز ومأرب. وقال خبراء لمركز سوث24 أنّ الهجوم على مأرب هو الأعنف منذ أشهر.
المواقف الدولية والإقليمية
وقد أدانت كل من إيران وحزب الله وحركة حماس الضربات الأمريكية على اليمن، ووصفتها طهران بانتهاك للقانون الدولي. كما دعا وزير الخارجية الروسي لافروف الولايات المتحدة إلى وقف الغارات واللجوء إلى الحوار السياسي. من جهتها، دعت سلطنة عمان إلى تهدئة التصعيد، محذرة من تداعياته على أمن المنطقة.
وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف الحوثيين حتى توقفهم عن مهاجمة السفن، مشيرًا إلى أن إيران زودت الحوثيين بمعدات استطلاع ومعلومات استخباراتية. كما أشار البيت الأبيض إلى أن الإجراءات العسكرية تهدف لحماية الشحن الدولي.
Red Rippers Don’t Sleep…#HouthisAreTerrorists pic.twitter.com/O5ip1NI2vp
— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 20, 2025
أمنيًا
في حضرموت، ضبط اللواء 23ميكا، يوم السبت، عصابة مكونة من ثلاثة أفراد تروج المخدرات في مديرية العبر وبحوزتهم 10 كجم من الشبو. وفقًا لوكالة سبأ.
في أبين، ضبطت قوات حزام أبين، السبت، شخصين من أفراد عصابة متورطة في الاتجار بالمخدرات بعضهم مرتبط بعمليات "إرهابية" سابقة. كما ضبطت يوم الخميس، أحد أخطر مروجي المخدرات في المحافظة.
في المهرة، ضبط الجمارك، يوم السبت، خمسة أجهزة تحكم طيران مسيّر نوع (ppm) في منفذ شحن.
في لحج، ضبطت قوات الحزام الأمني، الأحد، أربعة متعاطين ومشتبهين بترويج المواد المخدرة.
وفي عدن، ضبطت قوات الأمن يوم الإثنين تاجر مخدرات بحوزته 305 جرامات من الحشيش في مديرية صيرة. كما ألقت القبض يوم الأربعاء على عصابة مكونة من 8 أشخاص متخصصة في سرقة عدادات المياه في مديرية القلوعة.
عسكريًا
في الضالع، أُصيب مزارع، يوم الأحد، جراء استهدافه بطيران مسير حوثي شمال مريس وسط قصف مكثف على القرى. وفقًا للموقع الرسمي للقوات الجنوبي (درع الجنوب).
وفي مأرب، قٌتل جندي وأصيب أربعة آخرون يوم الثلاثاء في احباط القوات الموالية للحكومة لهجمات شنّها الحوثيون على جبهات المحافظة.
اقتصاديًا
أعلن البنك المركزي في عدن أن 8 من البنوك والمصارف في صنعاء قررت نقل مراكزها إلى العاصمة عدن تفاديًا للعقوبات التي تفرضها واشنطن.
وتأتي خطوة البنوك هذه، عقب أيام من تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ "منظمة إرهابية أجنبية" وإدراج سبعة من كبار قادتها على قائمة العقوبات.
إنسانيا، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تفاقم سوء التغذية في اليمن بسبب تقليص التمويل الإنساني، داعية إلى زيادة الدعم لمنع ارتفاع عدد حالات سوء التغذية.
تفاصيل أكثر ...
الحوثيون يشيعون 10 ضباط عسكريين في صنعاء
أعلنت جماعة الحوثي يوم الثلاثاء، 18 آذار/مارس، عن تشييع 10 من ضباطها العسكريين في العاصمة صنعاء. ويمثل هذا أعلى عدد قتلى تم الإعلان عنه منذ بداية آذار/مارس، وسط تصاعد الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت المواقع المرتبطة بالحوثيين في اليمن.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون أن المقاتلين الذين تم تشييعهم سقطوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة. لكن الوكالة لم تحدد توقيت أو مكان مقتلهم، واكتفت بأنهم لقوا حتفهم فيما وصفته ب "معركة الفتح المبين والجهاد المقدس"، وهي تسمية تستخدمها الجماعة لعملياتها العسكرية البحرية والغارات الجوية الأمريكية اللاحقة ردا على تلك الهجمات.
ويأتي الإعلان عن مقتل الضباط في الوقت الذي كثفت فيه الولايات المتحدة غاراتها الجوية على المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ردا على هجمات الجماعة التي استهدفت الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ 15 مارس/آذار، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية وبحرية على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة والبيضاء، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية للحوثيين.
أسماء القتلى ورتبهم العسكرية:
وفقا للوكالة، تضمنت قائمة القتلى ثلاثة ضباط برتبة رائد:
• علي محمد معياد
• سيف محمد مجلي
• يونس زيد الشامي
كما تضمنت القائمة خمسة ضباط برتبة ملازم ثان وملازم أول:
• محمد خالد الهمداني
• يحيى أحمد نعيم
• حمزة محمد المتوكل
• يوسف عبد الوهاب مطهر
• زكريا يحيى الصبري
• علي مقبل جرادة – ملازم أول
وكان الضابط العاشر يحمل رتبة مساعد يدعى سهيل سنان سعدان.
وتمت مراسيم التشييع بحضور كبار القادة والمسؤولين العسكريين
وشهدت جنازة الضباط الحوثيين مراسم رسمية حضرها شخصيات بارزة من الجماعة، من بينهم العميد علي العاقل، رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة.
وبحسب مصادر حوثية، فقد دفن القتلى في مسقط رأسهم بعد إقامة صلاة الجنازة في جامع الشعب بأمانة العاصمة.
الزبيدي يعلن دعمه للتحرك الأمريكي لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، الاثنين، 17 آذار/مارس، عن دعمه للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الزبيدي خلال زيارة إلى أرخبيل سقطرى الاستراتيجي: "نؤكد أننا نقف مع الولايات المتحدة في حماية الملاحة الدولية من القرصنة والإرهاب".
وأكد الزبيدي "أؤيد بشدة الإجراءات التي اتخذها حلفاؤنا، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتحقيق السلام بالقوة في البحر الأحمر وخارجه".
ودعا الزبيدي إلى تكامل الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين الملاحة الدولية والممرات المائية.
وقال: "إن معالجة السبب الجذري للصراع اليمني تعني الحد من التهديد الذي تشكله إيران والحوثيون على المنطقة والتجارة الدولية وردعه. الاستقرار في البحر يضمن الاستقرار على الأرض ، وهذا يتطلب تحالفات قوية وعملا جماعيا ".
وجاءت تصريحات الزبيدي في أعقاب حملة قصف استمرت 72 ساعة شنتها القوات الأمريكية على مواقع مرتبطة بالحوثيين في شمال اليمن. كما أعلن الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان ثلاث مرات.
وفي 11 آذار/مارس، أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استئناف حملتها العسكرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد انتهاء مهلة أربعة أيام للسماح بتسليم المساعدات إلى قطاع غزة الفلسطيني.
وفي 16 آذار/مارس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته بدأت في استهداف حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن وفرض حظر بحري على الملاحة الأمريكية.
جاء ذلك ردا على الضربات الأمريكية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي أسفرت عن مقتل 53 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في صنعاء.
ويوم الثلاثاء، استأنفت إسرائيل ضرباتها على غزة بعد أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس برعاية دولية. وأعلن الجانب الفلسطيني أن الضربات الإسرائيلية قتلت وجرحت مئات المدنيين.
والمجلس الانتقالي الجنوبي يتألف من تحالف واسع من المجموعات والأحزاب التي كانت تعرف سابقا باسم الحراك الجنوبي. تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017، ويسيطر على مساحات واسعة من جنوب اليمن، بما في ذلك العاصمة عدن.
ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي التي كانت موجودة قبل إعادة توحيد اليمن عام 1990. وتقاتل قواته الحوثيين والقاعدة على جبهات متعددة.
ثمانية بنوك يمنية تطرق أبواب عدن وسط ضغوط دولية على الحوثيين
أعلن البنك المركزي اليمني في عدن يوم الإثنين، 17 آذار/مارس، أن ثمانية بنوك تجارية أبلغته رسميا، عبر رسائل خطية، بنيتها نقل مقراتها من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى عدن. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد الضغوط الدولية على الجماعة المدعومة من إيران، لا سيما بعد تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتأتي هذه الخطوة أيضا وسط الضربات الجوية والبحرية واسعة النطاق التي تشنها إدارة ترامب على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، والتي أسفرت عن مقتل 53 شخصا حتى الآن وإصابة حوالي 100 آخرين.
ووفقا لبيان البنك المركزي اليمني في عدن، تهدف هذه البنوك الثمانية إلى تجنب التداعيات المحتملة للعقوبات الأمريكية، والتي قد تشمل تجميد الأصول والإجراءات القانونية ضد المؤسسات المالية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وتضم قائمة البنوك، بنك التضامن، بنك الكريمي الإسلامي للتمويل الأصغر، بنك البحرين اليمني، البنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار، بنك سبأ الإسلامي، بنك الخليج اليمني، البنك التجاري اليمني، وبنك أمل للتمويل الأصغر.
وتعد هذه البنوك من أكبر المؤسسات المالية في البلاد، وقد واجه العديد منها بالفعل عقوبات من البنك المركزي في عدن. في يونيو 2024، منعت سلطات البنك المركزي اليمني في عدن البنوك ومنافذ الصرافة من العمل مع شركات الدفع الإلكتروني غير المرخصة كجزء من الجهود المبذولة للحد من سيطرة الحوثيين على القطاع المصرفي.
في أبريل 2024، أمر البنك المركزي في عدن جميع البنوك التجارية بنقل مقارها من صنعاء إلى عدن للامتثال للوائح الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وقدم للبنوك مهلة 60 يوما لفعل ذلك.
وبعد انتهاء المهلة النهائية، أعلن البنك المركزي في يونيو 2024 عن إجراءات عقابية ضد ستة بنوك تجارية في صنعاء. وشملت هذه الإجراءات تعليق نظام سويفت على البنوك المخالفة. وردا على ذلك، أعلن فرع البنك المركزي الذي يسيطر عليه الحوثيون في صنعاء تعليق 13 بنكا مقرها في عدن، بما في ذلك اثنين من البنوك الحكومية.
وفي وقت لاحق، تراجع البنك المركزي في عدن عن هذه الإجراءات بعد تدخل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ. كما واجه مجلس القيادة الرئاسي اليمني ضغوطا سعودية بشأن هذه القضية، وفقا لمصدر مطلع على الأمر تحدث إلى مركز South24.
وأدت التطورات هذا العام، بما في ذلك إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية والعقوبات الأمريكية على بنك الكويت، أقدم بنك تجاري في اليمن، إلى زيادة الضغط على القطاع المصرفي، مما دفع البنوك إلى تبني موقف أكثر حذرا.
وفي يناير/كانون الثاني 2025، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار، متهمة إياه بتقديم الدعم المالي لجماعة الحوثي، بما في ذلك غسل الأموال وتحويل الأموال إلى حلفائها، مثل حزب الله اللبناني.
زعيم الحوثيين يعلن استهدافه الانتقامي للسفن الأمريكية
أعلن القيادي الحوثي البارز، عبد الملك الحوثي، يوم الأحد، 16 آذار/مارس، أن جماعته بدأت باستهداف حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن وفرض حظر بحري على الملاحة الأمريكية، ردا على الضربات الأمريكية في مناطق سيطرة الحوثيين التي أسفرت عن مقتل 53 شخصا.
وقال الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة: "ستكون حاملة الطائرات والسفن الحربية الأمريكية أهدافنا، وسيشمل حظر الملاحة الأمريكيين طالما استمر عدوانهم علينا".
وجاء إعلان الحوثيين في أعقاب سلسلة من الضربات الأميركية التي استخدمت الطائرات المقاتلة والسفن الحربية يوم السبت، واستهدفت المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وصعدة وذمار والبيضاء وحجة في شمال اليمن.
وهدد الحوثي في كلمته بأنه "إذا استمر العدوان الأمريكي على بلادنا، فسوف نمضي قدما في خيارات تصعيدية إضافية".
ويوم السبت، شنت إدارة ترامب ما يقرب من 47 غارة جوية على مواقع الحوثيين في اليمن. وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها "بدأت عملية تتكون من ضربات دقيقة ضد أهداف حوثية مدعومة من إيران في جميع أنحاء اليمن من أجل استعادة حرية الملاحة".
وطبقا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، أسفرت الغارات عن مقتل 53 شخصا وإصابة 101 آخرين، حيث زعم الحوثيون أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال في صنعاء وصعدة والبيضاء.
في أول رد عسكري على الضربات الأمريكية، أعلن الحوثيون عن عملية عسكرية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان والسفن الحربية المرافقة لها في شمال البحر الأحمر، باستخدام 18 صاروخا باليستيا ومجنحاً بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
وقال المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع إن العملية جاءت ردا على "العدوان الأمريكي"، مضيفا أن الجماعة لن تتردد في توسيع نطاق الهجمات ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وفي منشور على منصة تروث سوشال يوم السبت ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر الجيش الأمريكي بشن "عمل عسكري حاسم وقوي ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن". كما وجه تهديدا شديد اللهجة للحوثيين، قائلا: "الجحيم سيمطر عليكم كما لم يحدث من قبل!" ما لم يتوقفوا عن هجماتهم على السفن البحرية.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم "القوة المميتة الساحقة" حتى تتحقق أهدافها. كما أصدر تحذيرا مباشرا لإيران، طالبا إياها بالتوقف فورا عن دعمها للحوثيين، وإلا ستتحمل المسؤولية كاملة و"لن نكون لطيفين حيال ذلك".
وفي تصريحات أوردتها شبكة "إيه بي سي نيوز"، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز إن هجمات يوم السبت "استهدفت بالفعل العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم"، وتعهد بشن المزيد من الضربات ضد الميليشيا المدعومة من إيران.
وبشكل منفصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث يوم الأحد لقناة فوكس نيوز إن الضربات الأمريكية واسعة النطاق ضد أهداف الحوثيين ستكون "لا هوادة فيها" حتى يتعهد الوكلاء المدعومون من إيران بالتراجع عن الأصول الأمريكية.
وقال هيغسيث: "في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون 'سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم، سنتوقف عن إطلاق النار على طائراتكم بدون طيار'، ستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين، ستكون بلا هوادة.
من جانبه، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تورط طهران في القرارات العسكرية للحوثيين، لكنه هدد برد "مدمر" إذا استهدفت الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر.
وبالمثل، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية".
وعلى الصعيد الدولي، دعت موسكو إلى إنهاء الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن، مشددة على الحاجة إلى "تسوية سياسية لمنع المزيد من التصعيد"، وفقا لتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو.
واشنطن تقصف مناطق الحوثيين لأول مرة في عهد ترامب
في يوم السبت، 15 آذار/مارس، شنت الولايات المتحدة غارات جوية واسعة النطاق على أهداف للحوثيين في صنعاء، وأصابت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "وقت الحوثيين" قد انتهى. قتلت الغارات الجوية تسعة أشخاص بينما أصيب تسعة آخرون.
وجاءت الضربات الجوية الأمريكية، وهي الأولى في ولاية ترامب الرئاسية الثانية، بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف الهجمات البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا ثلاثة انفجارات قوية شمال صنعاء وإن أعمدة الدخان تصاعدت من عدة مواقع. وقال نائب رئيس الهيئة الاعلامية للحوثيين نصر الدين عامر إن "صنعاء تتعرض للعدوان".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أمريكية قولها إن الغارات الجوية الأمريكية استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيرة كجزء من عملية تهدف إلى إعادة فرض الردع الأمريكي في مواجهة تهديدات الحوثيين المتزايدة.
وفي بيان صدر على موقع "تروث سوشيال"، قال الرئيس ترامب: "اليوم، أمرت جيش الولايات المتحدة بشن عمل عسكري حاسم وقوي ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنوا حملة لا هوادة فيها من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات الأمريكية وغيرها. كان رد جو بايدن ضعيفا بشكل مثير للشفقة"، مما سمح للحوثيين المدعومين من إيران باللعب بالأمن الدولي، لكن الأمر انتهى اليوم".
وهدد الحوثيين بقوله: "انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسوف تمطر عليكم جحيماً لم يسبق لكم رؤيته من قبل". وأعلن ترامب: "لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية في العالم". مضيفا أن بلاده ستستخدم "القوة الفتاكة الساحقة" لتحقيق أهدافها.
وجاءت الضربات العسكرية التي وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بأنها الأكبر منذ إطلاق حملة الردع ضد الحوثيين بعد أن أعلنت الجماعة عن إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز إم كيو-9 ريبر في 4 آذار/مارس. ووفقا للصحيفة، اعتبر مسؤولو البنتاغون أن ذلك يمثل تحسنا ملحوظا في القدرات الصاروخية للحوثيين بدعم إيراني مباشر.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن بعض مستشاري الأمن القومي لترامب يريدون شن حملة أكثر عدوانية واستهداف المنشآت العسكرية الحساسة تحت الأرض للحوثيين. ومع ذلك، لا يزال ترامب حذرا من الانخراط في حملة عسكرية أكبر قد تؤدي إلى مواجهة غير محسوبة ضد إيران.
ووفقا للصحيفة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضغط على الرئيس ترامب للسماح بعملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، مستفيدا من لحظة انكشاف الدفاعات الجوية الإيرانية. ومع ذلك، قال التقرير إن ترامب لا يزال يقاوم هذه الضغوط، مشددا على أن أولويته هي ردع الحوثيين دون الانزلاق إلى صراع أكبر في الشرق الأوسط.
وفي صنعاء، أدان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الضربات الجوية الأمريكية، واصفا إياها بأنها "عمل عدواني صارخ ضد دولة ذات سيادة وتشجيع للكيان الصهيوني على مواصلة حصاره الجائر على غزة".
وأضاف: "ما يدعيه الرئيس الأمريكي عن تهديد للملاحة الدولية في مضيق باب المندب هو كاذب ومضلل للمجتمع الدولي. ويستهدف الحصار البحري الذي أعلنته اليمن دعما لغزة بشكل صارم السفن المرتبطة بإسرائيل حتى يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني. وجاء الحصار اليمني بعد مهلة مدتها أربعة أيام للوسطاء".
وأكد أن "الملاحة الدولية في البحر الأحمر لا تزال آمنة من جانب اليمن، والضربات الجوية الأمريكية هي محاولة لإعادة عسكرة البحر الأحمر، الذي يمثل التهديد الحقيقي للأمن البحري في المنطقة".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين قولهم إن "الولايات المتحدة تستعد لمزيد من موجات القصف المحتملة خلال الأيام المقبلة، اعتمادا على رد الحوثيين على مدى استمرار استهداف السفن والطائرات الأمريكية في البحر الأحمر".
وفي 11 آذار/مارس، أعلنت ميليشيا الحوثي أنها ستستأنف هجماتها البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب وبحر العرب. جاء ذلك بعد انتهاء الموعد النهائي الممنوح لإسرائيل للسماح باستئناف تسليم المساعدات إلى غزة.
وكتب المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية، أنيس الأصبحي، على موقع "X" يوم السبت، أن "الحصيلة الأولية تبلغ 18 شخصا، بينهم تسعة قتلى وتسعة إصابات بين المدنيين الذين سقطوا نتيجة سلسلة من الغارات الجوية العدوانية الأمريكية التي استهدفت شخصيات بارزة في العاصمة صنعاء، اعتبارا من يوم السبت 15 مارس 2025".
- حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 لتغطية أبرز التطورات في الملف اليمني.
قبل شهرين