17-04-2020 الساعة 6 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| عدن
حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من طبيعة التحركات الأخيرة التي تقوم بها "الحكومة اليمنية بالتنسيق مع قوى داعمة للإرهاب في المنطقة، لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة، وسعيها لإعادة الفوضى والإرهاب اليها."
وقال تصريح صادر عن الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس اليوم الجمعة أنهم وجهوا رسالة إلى سفراء الدول الخمس إلى اليمن، وكذلك إلى المبعوث الخاص للأمين العام السيد مارتن غريفثتس، وإلى الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي.
وأشارت الرسالة بأن هذه التحركات تمثّل تهديد علني للهدنة، وجهود السلام والاستقرار التي تقودها الأمم المتحدة في المنطقة، وتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي مارستها الحكومة اليمنية والتي حالت دون تنفيذ اتفاق الرياض.
وكانت مواقع وصحف مقربة من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والحكومة اليمنية قد وصفت جهود ومساع للتهدئة قادتها لجنة عسكرية في جنوب اليمن بأنها فشلت. ونقلت عن مصادر أمنية تهديداتها باجتياح مدينة زنجبار واللجوء إلى خيار الاقتتال.
وتشير الإدارة الخارجية للمجلس بأن "اندلاع الحرب قد بات وشيكا، وبتنا نبتعد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل إلى إتفاق سياسي مستدام بسبب هذه التحركات والخروقات التي تقوم بها الحكومة."
الحماية من الإرهاب
ومقابل تلك التهديدات الحكومية، أكد المجلس الانتقالي على "التزامنا الكامل تجاه حماية شعبنا الجنوبي من كافة التهديدات والمخاطر وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله."
وكان من المزمع أن يعقد اليوم الجمعة لقاء عسكري واسع يضم المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات جنوبية عسكرية موالية للحكومة اليمنية وقيادة التحالف العربي في عدن، يناقش نقاط طرحتها لجنة التهدئة العسكرية بشأن تنفيذ محددات اتفاق الرياض ووقف أعمال التصعيد.
وفي السياق نفسه تدفع عناصر دينية متطرفة ممولة من قطر وتنظيم الإخوان المسلمين باتجاه تأجيج القتال في جنوب اليمن.
وهدد عادل الحسني، وهو قيادي سابق في تنظيم أنصار الشريعة بأبين، ويقيم حاليا في تركيا، في تغريدة له على تويتر" الجيش سيتقدم إلى زنجبار ثم عدن لفرض سلطة الدولة وإعادة سبل الحياة التي دمرتها المليشيات، فمن وقف في وجهه يتحمل مسؤوليته".
لا صحة لوجود اي أتفاق حتى هذه الساعة ونأمل أن مليشيات الإنتقالي تسلم بدون قتال،
— عادل الحسني (@Adelalhasanii) April 17, 2020
الجيش سيتقدم إلى زنجبار ثم عدن لفرض سلطة الدولة وإعادة سبل الحياة التي دمرتها المليشيات، فمن وقف في وجهه يتحمل مسؤوليته ومن أقفل عليه باب بيته فهو آمن،، إلا من تورط في دم فسيتم محاكمته بالحق والعدل
وتأتي هذه التحشيدات لإعادة الاقتتال في جنوب اليمن، بالتزامن مع دفع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بتعزيزات عسكرية إلى منطقة شبوة وأبين، وهو الجنرال العسكري الذي خسر خلال الأسابيع الماضية مساحات هائلة من محافظتي الجوف ومأرب على أيدي الحوثيين المدعومين من إيران.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تقول الأمم المتحدة أنها تبذل جهود لإنجاح وقف إطلاق النار الذي دعا له التحالف العربي بقيادة السعودية في 8 أبريل نيسان الجاري. لكن هذه الجهود لا يبدو أنها تأخذ الطرف الجنوبي من الأزمة على محمل الجد.
يقول عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عدنان الكاف: "المجلس الانتقالي الجنوبي طرفاً فاعلاً ومهماً وحاضراً على الأرض، وجاء اتفاق الرياض ليكرس هذا الحضور، ويعترف به."
يضيف الكاف، في تغريدة له على تويتر، "السلام لكي يكون منتجاً ومستداماً يجب أن يكون ضمن عملية شاملة، لا تستثني أحد."
المجلس الانتقالي الجنوبي طرفاً فاعلاً ومهماً وحاضراً على الأرض، وجاء اتفاق الرياض ليكرس هذا الحضور، ويعترف به.
— Adnan Alkaff (@Adnanalkaff66) April 17, 2020
فالسلام لكي يكون منتجاً ومستداماً يجب أن يكون ضمن عملية شاملة، لا تستثني أحد.
بيان الفريق الاستشاري الدستوري يشير بوضوح إلى ذلكhttps://t.co/IhomnDxvOq
السعودية مع من؟
ولم يصدر عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أو قيادة التحالف في عدن أي تعليق على تطورات الموقف في جنوب اليمن، حتى اللحظة.
ونشر أعضاء في لجنة التهدئة صورا تظهر قيادات عسكرية سعودية إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية حكومية في محافظة أبين، قالوا أنها أثناء زيارة قامت بها قبل يومين.
ويشكك بعض المراقبين الجنوبيين بالدور السعودي هناك، ويتخوفون من أن يكون للرياض يد في نوايا الاقتتال التي يعد لها الإخوان المسلمون.
يقول صلاح السقلدي وهو كاتب بارز من جنوب اليمن أن التحشيد العسكري الذي يستهدف العاصمة عدن، التي توجد فيها القوات السعودية وقيادة" التحالف"، إذا كان برضى الرياض فإن ذلك "يعني بالضرورة أن المملكة قد حكمتْ على علاقتها بالطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي بالإعدام."
تغريدة 3
— صلاح السقلدي (@bka951753) April 16, 2020
وإما أنه - أي التحشيد صوب عدن- يتم برضائها (السعودية) -إن لم نقل بإيعازٍ منها-،وهذا الاحتمال وارد بقوة، وهو يعني بالضرورة أن المملكة قد حكمتْ على علاقتها بالطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي بالإعدام ...
يتبع<<<
ويقيم نائب الرئيس اليمني وقيادات عسكرية ومتطرفة من الحكومة اليمنية وتنظيم الإخوان المسلمين في العاصمة السعودية الرياض.
ويخشى آخرون من سياسة "اللجنة السعودية الخاصة" التي تدير الملف اليمني، ويتهمونها بالدفاع عن الإخوان المسلمين، نتيجة علاقة "فساد" تاريخية تربطها بها.
لكن بالمقابل يثمّن الجنوبيون الجهود التي بذلها ويبذلها كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ويكرر المجلس الانتقالي الجنوبي أكثر من مرة تأكيده على علاقة الشراكة الأخوية والاستراتيجية مع الرياض.