23-04-2020 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (رويترز)
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء إن إدارته ستعتبر كل الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة ”لاغية تماما“ اذا أعلنت اسرائيل ضم أي جزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف عباس ”إذا أعلنت اسرائيل ضم أي جزء من أراضينا سوف نعتبر كل الاتفاقات والتفاهمات بيننا وبين هاتين الدولتين (أمريكا وإسرائيل) لاغية تماما وذلك استنادا إلى قرارات المجلسين الوطني والمركزي ذات الصلة“.
وتابع عباس ”سوف نتخذ كل قرار أو إجراء ضروري للحفاظ على حقوقنا وحماية ثوابتنا الوطنية وفي هذا السياق فقد أبلغنا جميع الجهات الدولية المعنية بما في ذلك الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضينا“.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الكلمة مسجلة قبل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أو بعدها والتي قال فيها إن قرار ضم الضفة الغربية يعود لإسرائيل.
وقال عباس ”لا يتوهمن أحد أنه يستطيع أن يستغل انشغال العالم بأزمة الوباء التي تواجهنا، فنحن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بحقنا أو يتجاوز قرارنا الراهن الوطني الثابت المتسمك بإقامة دولتنا الحرة المستقلة في أرضنا وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية“.
شأن اسرائيلي
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء إن اتخاذ قرار بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية أمر يعود إلى إسرائيل وإن الولايات المتحدة ستعرض وجهات نظرها بخصوص هذا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل غير معلن. لكن هذا التصريح قوبل بتحذير من الفلسطينيين الذين تعهدوا بعدم الوقوف "مكتوفي الأيدي" إذا استولت إسرائيل رسميا على أراضيهم.
وعبر بومبيو أيضا عن "سعادته" بالاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه المنتمي لتيار الوسط بيني جانتس يوم الاثنين لتشكيل حكومة طوارئ وطنية قائلا إنه يعتقد أنه لم يكن من مصلحة إسرائيل إجراء انتخابات برلمانية رابعة.
وبموجب الاتفاق فسوف تسعى الحكومة الجديدة جاهدة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة لكنها قد تمضي قدما في الخطط الرامية لبسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.
وتهدف الخطوة إلى ضم فعلي للأراضي التي احتلها إسرائيل في حرب 1967 والتي تخضع حاليا للسيادة العسكرية الإسرائيلية. وينص الاتفاق على ضرورة موافقة الولايات المتحدة على ذلك حتى يتسنى لنتنياهو بعد ذلك المضي قدما في تنفيذ تلك الخطة اعتبارا من الأول من يوليو تموز.
قبل 14 يوم
قبل 15 يوم