27-05-2020 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| زيورخ
يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 878 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين في اليمن الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
قد دمر النزاع الذي دام أكثر من خمس سنوات سبل كسب الرزق، ودمر النظام الصحي ودفع الملايين إلى حافة المجاعة. والآن يشكل الفيروس التاجي تهديدا جديدا لهذه العائلات الضعيفة.
وقالت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم البرنامج في جنيف، إن الوضع الإنساني في اليمن يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة، حيث يهدد كوفيد-19 السكان الذين أضعفتهم بالفعل سنوات من الصراع.
وأضافت: "حياة الملايين من اليمنيين على المحك. ويتأثرون تأثيرا حادا بالصدمات. يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم حوالي 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم حوالي 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يدفع الفيروس التاجي العديد من الأطفال في اليمن إلى براثن سوء التغذية الحاد. ويعاني أكثر من مليوني طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد بالفعل، وهو رقم يخشى البرنامج من ارتفاعه.
في أبين باليمن، تتلقى الأسر المشردة بسبب انعدام الأمن حزمات النظافة الأساسية، وفي الوقت نفسه تمارس التباعد الجسدي. ©UNICEF
تحديات جمة بما فيها كوفيد-19
تقديم المساعدة لما يقرب من نصف سكان اليمن الذي مزقته الحرب، يتطلب عملية لوجستية ضخمة.
ويقوم البرنامج بذلك في ظل تحديات كبيرة: الصراع المستمر، وتغير الجبهات الأمامية، وتحديات الوصول، والاضطرار إلى إيجاد التوازن بين الموارد المتاحة ومستوى الحاجة غير المسبوق. والآن جائحة عالمية تهدد سلسلة التوريد العالمية التي تدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وقال تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم مفوضية الأممية المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن اليمن لا يزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80٪ من السكان إلى المساعدة الإنسانية. وقد وصلت بعض برامج المفوضية إلى نقطة الانهيار، بما في ذلك برنامج المساعدة النقدية، الذي قد يضطر إلى التوقف. وحثت المفوضية المجتمع الإنساني الدولي على تقديم الدعم اللازم دون تأخير.
وبحسب البيانات المتاحة لبرنامج الأغذية العالمي، يبلغ عدد السكان 30.5 مليون شخص؛ ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 20.1 مليون شخص؛ ويبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء 9.65 مليون شخص؛ ويبلغ عدد النازحين داخليا 3.65 مليون شخص. ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى توفير مساعدة غذائية طارئة لحوالي 12.5 مليون شخص شهريا، وتوفير الدعم الغذائي ل 1.1 مليون من النساء والأطفال.
مواد غذائية من برنامج الأغذية العالمي يتم تحميلها على هذه السفينة التي تغادر من جيبوتي متجهة إلى اليمن. ( من الأرشيف)
ارتفاع الأسعار وانخفاض الوارادات
سيكون تأثير الصدمات التي تعاني منها سلسلة التوريد العالمية في اليمن شديدا على الاستجابة الإنسانية وعلى توافر الغذاء في الأسواق المحلية. ويعتمد اليمن على الواردات لحوالي 90 بالمائة من السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء.
وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية المستوردة بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2020 - بنسبة تزيد عن 25 في المائة فيما يتعلق بأسعار السكر.
تستمر الواردات عبر مينائي الحديدة والصليف - وهما المدخلان الرئيسيان للسلع إلى اليمن - في الانخفاض، متأثرة بوضع اليمن الاقتصادي الضعيف (استنزاف احتياطيات العملات الأجنبية) بالإضافة إلى انخفاض تدفقات التجارة العالمية نتيجة كوفيد-19.
وانخفضت التحويلات، فيما يتوقع الاقتصاديون انخفاضا بنسبة تصل إلى 70 في المائة في الأشهر القليلة المقبلة.
ومن المقرر عقد مؤتمر الأمم المتحدة لإعلان التبرعات لليمن، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء المقبل.
- المصدر: UN News
قبل 13 يوم