02-07-2020 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| ترجمة خاصة
قالت صحيفة إسرائيلية أن الأول من يوليو جاء دون قيام إسرائيل بإجراء أي تغييرات على الوضع القانوني للمستوطنات.. ولا تزال العديد من البلدان ترسل رسائل تحذير صارمة، وآخرها من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والتي يبدو أنها قوبلت بتثاؤب من القدس.
وأشارت صحيفة "اورشليم بوست" من ناحية أخرى، إلى أنّ الفرص التي قد تفوّتها إسرائيل - مثل التطبيع مع دول الخليج - هي التي أعطت صناع القرار وقفة.
وبحسب الصحيفة فقد كتب جونسون في يديعوت أحرونوت أن "الضم سيشكّل انتهاكًا للقانون الدولي". وقال "آمل بشدة ألا يتم الضم. في هذه الحالة، لن تعترف المملكة المتحدة بأي تغييرات في خطوط 1967، باستثناء التغييرات المتفق عليها بين الطرفين. " كما قال الاتحاد الأوروبي وكذلك العديد من الدول الأعضاء بأنهم لن يعترفوا بأي تمديد للسيادة الإسرائيلية.
ووصفت الصحيفة هذه التهديدات بـ "الجوفاء في إسرائيل."، مضيفة "لا تعترف أي من هذه الدول بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية أو مرتفعات الجولان. من كان يعتقد في صوابه أن سيادة الضفة الغربية ستحصل على موافقة من أوروبا؟ بالتأكيد ليس نتنياهو أو أي شخص آخر يشارك في صنع قرارها."
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن أوروبا ترى وجود إسرائيل في الضفة الغربية، بأي شكل من الأشكال، غير قانوني، ولذلك تقول "إن قول "المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات" يعني حقًا أنه سيكون هناك المزيد من الوضع الراهن."
وقد يقولون كذلك، "سندعم قرارات ضد المستوطنات في الأمم المتحدة". حسنًا ، تقول الصحيفة ساخرة "وستشرق الشمس في الشرق وتغرب في الغرب".
تهديدات أوروبية
تقول الصحيفة أن استطلاعات الرأي تُظهر أن الإسرائيليين ليسوا مهتمين بشكل خاص بتحركات السيادة في هذا الوقت، مع موجة ثانية من من فيروس كورونا، والاضطراب الاقتصادي الناتج عنها. ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع على مدى سنوات عديدة يظهر أيضًا أن الغالبية العظمى تعتقد أن إسرائيل لديها مطالبة فقط بمرتفعات الجولان والقدس الشرقية، والتي طبقت عليها إسرائيل قوانينها منذ عقود.
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية "جونسون والمفوّض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل وآخرون يعتقدون أن مرتفعات الجولان هي حق مملوك للرئيس السوري بشار الأسد، الذي لا يفكر في أي شيء سوى بإلقاء الغاز على مواطنيه، ناهيك عن الإسرائيليين"..
تقول الصحيفة "أصبح من البديهي للعديد من الإسرائيليين أن المفهوم الأوروبي لـ "نظام دولي قائم على القواعد"، كما أسماه بوريل في مقال رأي نشرته صحيفة اورشليم بوست هذا الأسبوع، لا يفسر حقيقة أن أعداء إسرائيل لا يهتمون بهذه القواعد."
اورشليم بوست: الاتحاد الأوروبي ألمح بضرب اسرائيل حيث يؤلمها "تراجع العلاقات معها"
وكشفت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي ألمح إلى بعض الطرق الأخرى لضرب إسرائيل حيث يؤلمها إذا تحركت إلى الأمام في مساعيها. مشيرة إلى ما كتبه بوريل من "أن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي سوف تتراجع حتمًا في هذا السيناريو."
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن مشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي "هورايزون أوروبا" بقيمة 100 مليار يورو، وهو محرك رئيسي للابتكار في إسرائيل، سيكون في خطر، إلى جانب برنامج إيراسموس بلس التعليمي."
ومع ذلك تتقول الصحيفة أن "هذه التهديدات الأوروبية لا تبدو في مقدمة أي من عقول صانعي القرار الإسرائيليين. واحتقار إدارة ترامب لأوروبا بشكل عام معروف جيدًا."
جهود إماراتية
لكن الصحيفة أشارت إلى أن " ما يحدث تأثيرًا هو التصريحات الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة."
وقالت الصحيفة أن سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة اختار نقل مخاوف الإمارات مباشرة إلى الجمهور الإسرائيلي، واختار صحيفة يديعوت أحرونوت ثاني أكثر الصحف قراءة في إسرائيل، وكتب أن "الضم" سيهدد الأمن الإسرائيلي والإقليمي.
اورشليم بوست: السفير الإماراتي وجه رسالته للإسرائيلي من أن الضم يهدد الأمن الاسرائيلي والإقليمي
لكن عتيبة وضع استراتيجية مختلفة، وكتب أن الإمارات "ساعدت في خلق حوافز - جزرا بدلاً من العصي - وركزت الانتباه على الفوائد الجماعية لجميع الأطراف". كما تقول الصحيفة.
"هذه هي الجزرة - الحوافز والمكاسب - لإسرائيل. قدر أكبر من الأمن، ارتباط مباشرة، أسواق موسّعة. قبول متزايد. هذا ما يمكن أن يكون عليه الوضع الطبيعي ».
وقالت الصحيفة أن نتنياهو افتخر بتوسيع علاقات إسرائيل مع المزيد من الدول حول العالم، وخاصة الدول العربية.
وقالت أن رسالة السفير الإماراتي يوسف العتيبة تردد صداها في القدس وواشنطن.
- المصدر الأصلي: اورشليم بوست
- ترجمة وتنقيح: سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر