26-07-2020 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| زيورخ
حذر وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الأحد، من "الإمبريالية الإقليمية" وهيمنتها على المنطقة وسيادتها، مؤكد أن "زمن تدخل الحشود والميليشيات" سينتهي.
وطالب الوزير الإماراتي بأن تكون الدول العربية "على قدر التحدي".
وتأتي تصريحات قرقاش في ظل تصاعد التوتر على الساحة الليبية، وتدفق ميليشيات ومرتزقة للقتال في هذا البلد الغارق بالحرب الأهلية. حيث تدعم تركيا عسكريا حكومة الوفاق ضد قوات الجنرال خليفة حفتر الذي يحظى بدعم من الإمارات ورسيا وفرنسا.
لعلّ الخطر الأكبر على منطقتنا وسيادتنا أن يكون عنوان المرحلة هو مصطلح الإمبريالية الإقليمية وهيمنتها. ولكي لا يكون هذا قدر المنطقة فالتضامن والتكاتف ضرورة وأولوية عربية، ولنكن بحجم التحدي.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 26, 2020
وتنامى التوتر بين تركيا من جهة، ومصر والإمارات من جهة أخرى، بعد انتكاسة عسكرية تعرض لها الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده حفتر، على يد قوات الحكومة الليبية التي تدعمها تركيا.
ويعتقد إن الأيام المقبلة ستجلب المزيد من التوتر إلى المشهد، وخاصة بعد التهديد المصري بالتدخل العسكري في سرت، ووصول قوات الوفاق إلى مشارفها.
وأعلن البيت الأبيض قبل أيام، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحث في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك "أهمية خفض التصعيد في ليبيا من خلال إخراج القوات الأجنبية".
البادئ أظلم
ويتجه الموقف متصاعد التوتر في ليبيا إلى صدام عسكري وشيك بين الجيش المصري وميليشيات حكومة الوفاق الليبية والقوات التركية المساندة لها، وفق ما توقعت مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
ورأت المجلة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدخله لدعم ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، وضع نفسه في موقف لا مجال للتراجع عنه بشكل يحفظ ماء الوجه.
وأضافت الصحيفة أنه إذا ما وقع الصدام العسكري المتوقع بين مصر وتركيا في ليبيا فسيكون أردوغان هو من بدأ الحرب، أما بالنسبة للجيش المصري فقد حصل على تفويض مزدوج من الشعب الليبي ممثل في برلمانه ومشايخ قبائله ومن مجلس النواب المصري، للتدخل في ليبيا إذا اقتضت الضرورة لوقف تقدم ميليشيات الوفاق والجيش التركي باتجاه الحدود المصرية.
وكانت إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية ذكرت في تقرير لها الأسبوع الماضي أن الوجود التركي في ليبيا بات مهددًا بصدام عسكري مع الجيش المصري، بعدما تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم السماح للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق والقوات التركية المساندة لها بالاقتراب من "الخط الأحمر" الواصل بين سرت والجفرة.
وأضافت الإذاعة أن تحديد مصر لهذا الخط لم يكن لأي سبب اقتصادي يتعلق بوقوع منطقة الهلال النفطي الليبي إلى الشرق من هذا الخط الأحمر، وإنما لأن تجاوزه يعني فتح الطريق إلى حدود مصر الغربية وتهديد أمنها القومي.
ونقلت الإذاعة عن الباحث بالمعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية (تشاتام هاوس) تيم إيتون إن دوافع التدخل في ليبيا تختلف بشكل مطلق بين مصر وتركيا، ففي حين تسعى تركيا لتأمين قدرتها على نهب غاز شرق المتوسط دون إزعاج من خلال تمكين نظام إخواني موال لها من بسط سيطرته على ليبيا، لا تتطلع مصر سوى لتأمين حدودها وحفظ أمنها القومي.
دفعة جديدة من المرتزقة
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا عادت من ليبيا، حيث كانت أنقرة أرسلتهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد "الجيش الوطني الليبي"، وبلغ تعداد الدفعة التي عادت بنحو 120 مرتزق، ولكن بالمقابل تم نقل دفعة جديدة إلى ليبيا.
على صعيد متصل، علم المرصد أن القتلى الـ 11 الذين قتلوا في معارك ليبيا مؤخراً، جرى نقلهم إلى سوريا ودفنهم الأسبوع الفائت، حيث جرى دفن 3 منهم في عفرين، بينما تم دفن البقية ضمن مناطق نفوذ فصائل “درع الفرات” بالريف الحلبي.
ويوم الجمعة، نشر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني الليبي" فيديو قال فيه إنه مشاهد لنقل تركيا مرتزقة سوريين إلى مدينة مصراته، معتبرا أن "هذا يعد تحديا للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار وكذلك يعد ما تقوم به أنقرة خرق للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا".
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا عادت من ليبيا، حيث كانت أنقرة أرسلتهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد "الجيش الوطني الليبي"، وبلغ تعداد الدفعة التي عادت بنحو 120 مرتزق، ولكن بالمقابل تم نقل دفعة جديدة إلى ليبيا.
ويوم الجمعة، نشر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني الليبي" فيديو قال فيه إنه مشاهد لنقل تركيا مرتزقة سوريين إلى مدينة مصراته، معتبرا أن "هذا يعد تحديا للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار وكذلك يعد ما تقوم به أنقرة خرق للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا".
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المرتزقة السوريين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى 16500 مرتزق من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، عاد منهم نحو 5970 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.
وذكر المرصد أن قرابة 400 مقاتل سوري استغلوا وجودهم في ليبيا وهربوا إلى أوروبا، ودخلوا إليها بطرق غير شرعية بصفة لاجئين عبر إيطاليا.
كما كشفت صحيفة الإندبندنت في تحقيق سابق لها عن مصير المرتزقة السوريين في ليبيا، وأشارت إلى أن أنقرة أوكلت لكبار قادة الكتائب السورية المدعومة من تركيا مهمة تجنيد المرتزقة، ووعدتهم بدفع 2000 دولار شهريا لمدة 4 أشهر، وهو أكبر بكثير من الراتب الذي يتقاضونه في سوريا للمحاربة إلى جانب القوات التركية حيث يبلغ 70 دولار شهريا.
ونشرت حكومة الوفاق الوطني في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الماضية مقاطع مصورة تظهر الحشود العسكرية التابعة لها، وتقول إنها تستعد للهجوم على مدينتي سرت والجفرة.
وكان المسماري أعلن في تصريحات صحفية، منتصف الشهر الجاري، أن الأيام المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط مدينتي سرت والجفرة، مشيراً إلى وجود تحركات كبيرة لقوات حكومة الوفاق في محيط المدينتين.
المصادر: الحرة، تويتر، صحيفة الكلمة
قبل 19 يوم
قبل 20 يوم