22-08-2020 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| البيان
يكشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» عند وصوله لكوكب المريخ عن أسرار جديدة حول الكوكب الأحمر، وهو ما قد يساعد المجتمع العلمي العالمي على إنشاء موقع مأهول بالبشر على المريخ يوماً ما في المستقبل، فيما سيجري المسبار العديد من التجارب العلمية للكشف عن المزيد من أسراره.
وتُعنى التجربة الأولى لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بـ«تحديد الحالة الحرارية ثلاثية الأبعاد للطبقة السفلى من الغلاف الجوي للمريخ ومتغيراتها اليومية في الفترات غير الموسمية».
وتهدف هذه التجربة تفسير الظواهر التي تؤدي إلى تغير درجة الحرارة في مناخ كوكب المريخ الحالي، ويتم ذلك من خلال استخدام جهاز المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.
وتبحث التجربة الثانية عن «تحديد التوزيع الجغرافي واليومي للمكونات الرئيسية لطبقة الغلاف الجوي السفلي للمريخ على فترات زمنية شبه موسمية»، فيما ستتم التجربة من خلال دراسة العمق البصري للجليد والعمق البصري للغبار ومدى وفرة غاز الأوزون ووفرة بخار الماء ودرجة حرارة سطح المريخ، وسيتم استخدام جهاز المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.
عناصر
وتستعرض التجربة الثالثة «تحديد مدى وفرة العناصر الرئيسية اللازمة للحياة وأماكن توزيعها في الغلاف الحراري للمريخ على فترات شبه موسمية»، ويتم ذلك من خلال استخدام جهاز المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، فيما تتيح هذه التجربة فهم تأثير الظروف المناخية في الغلاف الجوي للمريخ على معدلات هروب الغازات من الغلاف الجوي.
ويحمل المسبار 3 أجهزة علمية صممت لجمع أكبر حجم من المعلومات حول مناخ كوكب المريخ، ستساعد في توفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ وعلى مدار اليوم وخلال فصول السنة، وتشمل «كاميرا للاستكشاف» وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.
وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء» الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، بالإضافة إلى جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية» لقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي.
معلومات
وستوفر هذه الأجهزة إجابات علمية مهمة لم يسبق لأي مهمة سابقة أن طرحتها من قبل في مجال استكشاف المريخ، تتضمن البحث عن عوامل مشتركة تجمع بين المناخ الحالي على كوكب المريخ ومناخه في الماضي البعيد قبل خسارته لغلافه الجوي، ودراسة أسباب تلاشي الغلاف الجوي في المريخ عن طريق تعقب اندفاع غازي الهيدروجين و الأوكسجين نحو الفضاء، وهما اللذان يكونان معاً جزيئات الماء.
واكتشاف العلاقة والتفاعل بين الطبقات العليا والسفلى للغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتوفير أول صورة شاملة عن كيفية تغير الغلاف الجوي للمريخ وتغيرات الطقس على مدار اليوم وعبر كافة فصول السنة بشكل مستمر.
بيانات
وسيتم استقبال البيانات مع بدء المهمة العلمية للمسبار ومن ثم إيداعها في مركز للبيانات العلمية وسيقوم الفريق العلمي للمشروع في الدولة بفهرسة وتحليل هذه البيانات التي تتوافر للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
وسيتم تداول هذه المعلومات واستخدامها من قبل آلاف المهتمين مثل العلماء والباحثين والطلاب والأكاديميين من كل أنحاء العالم الذين سيستخدمون البيانات التي سيجمعها المسبار طيلة فترة دورانه حول المريخ لتحقيق فهم أعمق عن تطور المناخ والكواكب ضمن نظامنا الشمسي، بما يمهد إلى الوصول لإدراك أدق حول مكان كوكب الأرض ومكانته في هذا الكون الشاسع.
وطور فريق عمل مسبار الأمل الإماراتي التقنيات المتعلقة بالأجهزة العلمية للمسبار ومكوناته بمساهمة شركاء نقل المعرفة وهم: جامعة كولورادو في بولدر، ومختبر فيزياء الفضاء والجو، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومختبرات علوم الفضاء، وجامعة ولاية أريزونا، وكلية استكشاف الأرض والفضاء، حيث انعكس ذلك من خلال تطوير المعرفة التقنية اللازمة للفريق.
قبل 3 أشهر