05-09-2020 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
سوث24|وكالات
أليكسي أناتولييفيتش نافالني, محام وناشطٍ سياسي روسي ولدَ في 4 يونيو/حزيران في العام 1976. اكتسبَ شهرته الواسعة في روسيا منذ مطلع العام 2009 وخصوصا في وسائل الإعلام الروسية، كناقد للفساد، وعلى وجه الخصوص الرئيس الروسي فلادمير بوتين. وقد استغل مدونته على موقع لايف جورنال لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق لمعالجة هذه القضايا. كما إنه يكتب بانتظام في العديد من الصحف الروسية، مثل فوربس روسيا.
وفي مقابلة عام 2011 مع رويترز، ادعى نافالني أن نظام بوتين السياسي يضعف بسبب الفساد لدرجة أن روسيا قد تواجه تمردًا على غرار الربيع العربي في غضون خمس سنوات. نافالني هو عضو مجلس تنسيق المعارضة الروسية وهو الزعيم غير الرسمي لحزب التحالف الشعبي وهو حزب لم يتم بعد تسجيله رسميًا. وقد تم تسجيله رسميًا كمرشح (بدعم من ر.ب.ر بارناس) في انتخابات عمدة موسكو التي جرت يوم 8 سبتمبر 2013.
اتهم بالتخطيط لسرقة 16 مليون روبل من شركة أخشاب مملوكة للدولة أثناء عمله مستشارًا لحاكم منطقة كيروف عام 2009، وطالب ممثلو الادعاء توقيع عقوبة السجن لمدة ست سنوات لهذه التهمة. في 18 يوليو حكمت إحدى محاكم كيروف بسجنه 5 سنوات مع دفع غرامة قدرها 500 ألف روبل.
في 20 أغسطس 2020، وبينما كان نافالني يستقل طائرة من سيبيريا إلى موسكو، فقد وعيه واضطرت الطائرة للهبوط حيث نقل نافالني إلى مستشفى الطوارئ بمدينة أومسك الروسية وُوضع بعدها على جهاز تنفس اصطناعي، وتحدثت ناطقة باسمه عن شبهة تسمم تعرض لها. و ذكر نائب مدير المستشفى بأن الأطباء يفعلون ما بوسعهم "لإنقاذ حياته" وأنه لم يتم تشخيص حالته بالتسمم بعد و لكنها وصفت بالخطيرة.
وفي 21 أغسطس 2020، سمح أطباء المستشفى بنقل نافالني على متن طائرة إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وذلك بناءا على طلب من زوجته يوليا نافالنا تقدمت به إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم نقله على متن سيارة إسعاف من المستشفى ترافقها سيارات الشرطة إلى المطار، و كان في إستقبالهم حينذاك أطباء ألمان لنقله إلى عيادة " شاريتيه " بمدينة برلين. وبحسب قولهم فإن حالة الناشط الروسي مستقرة و لكنها حرجة.
روسيا تتبرأ
تحت عنوان "ليس لدى الغرب تأثير في بيلاروس كتأثيره في أوكرانيا"، نشرت "أرغومينتي إي فاكتي" نص لقاء مع الباحث الألماني ألكسندر راهر، حول استغلال قضية نافالني لفرض عقوبات ضد روسيا
وفي اللقاء الذي أجرته "أي فاكتي"، يقول إلكسندر:"ربما أسوأ. كانت قضية سكريبال تتعلق أكثر بتصرفات المخابرات وبدرجة أقل بالسياسة. غضب البريطانيون من أن محاولة الاغتيال حدثت على أراضيهم، لكن ضابط المخابرات السابق سكريبال لم يكن عزيزا عليهم بشكل خاص. نافالني، مسألة أخرى. في الغرب، يعدونه زعيم المعارضة الروسية، ومناضلا من أجل الديمقراطية. ولذلك يعلو هذا الضجيج.
"من ناحية، لدى الغرب الآن ما يكفيه من المشاكل. ففي الولايات المتحدة، انتخابات؛ وأوروبا، لم تخرج بالكامل بعد من الوباء؛ وتركيا واليونان، عموما، على وشك الدخول في حرب مع بعضهما البعض؛ وقد تتلاشى قصة نافالني قريبا في الخلفية... ولكن قد يحدث أيضا أن تصبح أداة لهجوم آخر على روسيا، وفرض عقوبات صارمة جديدة، وصولا إلى إيقاف مشروع "السيل الشمالي-2".