سوث24| زيورخ

حذّر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الثلاثاء، الأطراف المتحاربة في اليمن، من "الهجمات التي لا تطاق ضد الصحافة"، مشيراً إلى ما كشفت عنه نقابة الصحفيين اليمنيين عن 22 انتهاكاً لحرية الصحافة في البلاد بين شهري يوليو وسبتمبر 2020، تراوحت بين الاعتقالات والتهديدات والاعتداءات ومنع التغطية.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أنّ تقرير حديث لنقابة الصحفيين اليمنيين أشار مرة أخرى إلى حكومة الرئيس هادي المعترف بها دولياً في اليمن والحوثيين الذين يقودون حكومة الأمر الواقع في صنعاء باعتبارهم المسؤولين بشكل أساسي عن الهجمات ضد العاملين في مجال الإعلام. 

وقال الاتحاد الدولي، في خبر نشره الثلاثاء، وترجمه سوث24، أنّ "الحكومة ارتكبت ما يقارب من نصف جميع الانتهاكات المسجّلة، بينما تحتجز جماعة الحوثي حالياً 16 صحفياً مختطفاً، وكثير منهم محتجز منذ أكثر من خمس سنوات" وفقا لنقابة الصحفيين اليمنيين.

وتضمّنت معظم الانتهاكات التي وقعت بين شهري يوليو وسبتمبر من التهديدات والتحريض على الكراهية (6 حالات)، والاعتقالات (5 حالات) ورفض تنفيذ قرارات المحاكم (5 حالات). بالإضافة إلى ذلك، أدرجت النقابة اعتداءين على صحفيين، وملاحقتين قضائيتين، وقضية تغطية إعلامية محظورة ومصادرة ممتلكات صحفي.

"حكومة الرئيس هادي المعترف بها دولياً في اليمن والحوثيين الذين يقودون حكومة الأمر الواقع في صنعاء مسؤولون بشكل أساسي عن الهجمات ضد العاملين في مجال الإعلام"

وأدانت بدورها نقابة الصحفيين اليمنيين استمرار عمليات اختطاف الصحفيين الذين مارسوا حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة التي يكفلها الدستور اليمني. وطالبت الحكومة وجماعة الحوثي بالإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين والمختطفين واحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الإعلام.

مشيّعون يوارون جثمان الصحفي نبيل القعيطي في عدن، جنوب اليمن، بعد يومين من اغتياله في 2 يونيو 2020 (أحمد شهاب)

وبحسب الاتحاد الدولي للصحفيين الدوليين فقد أظهر تقرير سابق نشرته هذا العام النقابة اليمنية 66 انتهاكًا لحرية الصحافة في النصف الأول من عام 2020.

وقال الاتحاد أنه يدعم جهود النقابة لتحسين وضع حرية الصحافة في اليمن وأدان عمليات اختطاف الصحفيين وتهديدهم وقتلهم.

وأشار أنه في أبريل / نيسان، بعث الاتحاد الدولي للصحفيين برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا فيها إلى دعم جهوده لحماية أربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام حاليًا في اليمن.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: "هذا التقرير الأخير يُثبت أنّ حرية الصحافة لا تزال تحت تهديد خطير في اليمن ونجد أن هذه الهجمات لا تطاق على الإطلاق."

ويضيف بيلانجر "من المقلق بشكل خاص أنّ حكومة الأمر الواقع في صنعاء تواصل قيادة الحرب ضد وسائل الإعلام. وندعو الأطراف المتحاربة إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين المسجونين، وإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين وتوفير بيئة يمكن فيها ممارسة النشاط الصحفي دون خوف".

وأرفق الاتحاد الدولي للصحفيين تقريره بصورة مشيعين جنوبيين ومتظاهرين يحملون صور الصحفي نبيل حسن القعيطي الذي اغتيل في يونيو حزيران 2020 في عدن، عل يد مسلّحين.

ولم تكشف الجهات الأمنية في عدن حتى الآن عن أي تفاصيل حول الحادث أو ما إذا كانت التحقيقات جارية لكشف القتلة.

- سوث24