22-11-2021 at 4 PM Aden Time
سوث24| الرياض
أجرى وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض، لقاءات دبلوماسية وسياسية، وصفت بـ "الهامة" طيلة الأيام الماضية، كان آخرها لقاء رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، والوفد المرافق، اليوم الاثنين، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ووفقاً للسفارة الأمريكية لدى اليمن، ركَّز اللقاء الذي جمع الزبيدي بسفراء واشنطن، موسكو، بكين، لندن وباريس على "تنفيذ اتفاقية الرياض، وآخر التطورات على الأرض".
ووصفت مصادر سياسية اللقاء بـ "الدبلوماسي والهام". واعتبرت المصادر أنّ اللقاء "تاريخي للجنوب على الصعيد السياسي، منذ عام 1994".
ووفقا للموقع الرسمي للمجلس الانتقالي، تصدرت قضية شعب الجنوب مباحثات الزبيدي مع بعثات الدول الخمس دائمة العضوية.
وقال الموقع أنّ الزبيدي "شدد على ضرورة الحضور الفاعل للمجلس الانتقالي الجنوبي في جميع مراحل العملية السياسية القادمة لإيقاف الحرب وإحلال السلام في المنطقة".
واستعرض الزبيدي بحسب التصريح الصحفي "جهود المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب عبر سواحل الجنوب وتأمين ممرات الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر والتصدي لمليشيات الحوثي والنشاط الإيراني".
كما بحث اللقاء، سُبل وآليات معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وإعادة هيكلة منظومة مؤسسات الدولة وهياكلها وفي مقدمتها المؤسسات الاقتصادية والمالية والرقابية والسلطة القضائية ومؤسسات القرار السياسي.
وكان الزبيدي قد التقى منذ زيارته للرياض السعودية بدعوة رسمية منتصف نوفمبر الجاري، عدداً من الشخصيات، أبرزها المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية كاثي ويستلي.
كما التقى الزبيدي، السبت، سفير مملكة النرويج لدى اليمن، ثوماس ليد بول. ووفقاً لإعلام المجلس، ناقش الطرفان استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والوضع الاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ أحداثاً عسكريةً هامةً تجري في الداخل اليمني، بالتزامن مع زيارة عيدروس الزبيدي للرياض واللقاءات التي يجريها.
حيث أعلنت "القوات المشتركة" المَدعومة من التحالف بقيادة السعودية، في 12 من نوفمبر الجاري، انسحابها من عدد من المناطق بمحافظة الحديدة، بالساحل الغربي. (1)
وأرجعت القوات المشتركة هذا التحرك العسكري المفاجئ إلى "خطة إعادة الانتشار" وفقاً لـ (اتفاق استوكهولم) بين الحكومة اليمنية المُعترف بها دولياً، و"جماعة الحوثي" المدعومة من إيران.
وقالت هذه القوات التي تتألف في غالبيتها من "ألوية العمالقة" الجنوبية، بالإضافة لـ "المقاومة الوطنية" بقيادة طارق صالح والمقاومة التهامية، أنَّها سوف تقوم "برفد جبهات أخرى ضد الحوثيين".
واستولى الحوثيون على مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة عقب انسحاب القوات المشتركة.
وسيطرت القوات المشتركة مجدداً على مديرية حيس بالحديدة بعد معارك مع الحوثيين، وواصلت تقدمها صوب مديرية الجراحي، لتعلن أمس الأحد سيطرتها على "البُغيل"، أولى مناطق المديرية.
وقال متحدث التحالف العربي، تركي المالكي، إنَّ انسحابات القوات المشتركة "جاءت ضمن خطة عسكرية لقيادة التحالف، تتوائم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على كافة الجبهات".
وكانت الأمم المتحدة والبعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) قد أعلنتا فوراً عقب بيان المشتركة أنَّ هذه الانسحابات "تمت دون تنسيق أو علم مسبق".
كما التقى رئيس هيئة الأركان اليمني، صغير بن عزيز، قيادة الأسطول الأمريكي الخامس، الأحد، في مدينة المنامة، عاصمة مملكة البحرين.
ووفقاً لوكالة الأنباء "سبأ"، ناقش عزيز مع الأمريكيين الأمن الملاحي، وضرورة دعم واشنطن لخفر السواحل اليمني. (2)
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن 22 نوفمبر 2021 (رسمي)