سوث24 | أبوظبي

---

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، إن شكل الدولة القادم في جنوب اليمن بعد إنتهاء الحرب يحدده الجنوبيون عبر استفتاء.

وقال الزبيدي، خلال لقاء متلفز مع قناتي العربية والحدث السعوديتين، الخميس، إن المشروع الذي يحمله المجلس الانتقالي "واضح، ومن حقنا أن نعلنه في أي وقت مناسب."

وأضاف، "لولا المملكة العربية السعودية وتعهداتنا لها لكنا أعلنا مشروعنا السياسي بصورة مباشرة وجعلناه أمر واقعا، وماضون في عهدنا مع التحالف العربي لتحقيق أهدافه".

وعن شكل هذا المشروع، قال الزبيدي إن رؤية الانتقالي السياسية تتمحور حول ثلاثة خيارات تطرح للاستفتاء على الجنوبيين: العودة إلى ما قبل عام 1990، دولة اتحادية أو استمرار الوحدة اليمنية.

وانتقد الزبيدي اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة مع الحوثيين، وقال إنه "أتى لحماية الحوثيين بعد أن باتت ألوية العمالقة الجنوبية على مشارف مدينة الحديدة." معتبراً أن الاتفاق "بحكم الميت حالياً."

ودعا الزبيدي المجتمع الدولي لإدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية، و"مواجهة تمدده كونه يعتبر ذراع إيران في المنطقة، ووجوده باليمن يهدد الأمن القومي العربي."

واعتبر الزبيدي أن التفاوض مع الحوثيين بعد تصنيفهم إرهابيين "غير ممكن" بالنسبة للمجلس الانتقالي.

 وأوضح أنّ الانتقالي قدم خطة للتحالف العربي تتضمن نقل كافة القوات العسكرية من الجنوب للجبهات ضد الحوثيين، وبقاء قوات الحزام الأمني لتوفير الأمن.

وأكد الزبيدي على أنّ الأهداف العسكرية الحالية للقوات الجنوبية تتمثل في "تأمين دولة الجنوب وأرض الجنوب، لكن هذا لا يعفينا من المشاركة مع التحالف في جبهات أخرى."

واتهم الزبيدي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) بعرقلة أي جهود لتوحيد المؤسسة العسكرية اليمنية.

وعن "الإرهاب"، قال الزبيدي "نعاني من تدفق الإرهابيين من مناطق القرن الأفريقي"، داعياً العالم والإقليم لتقديم الدعم لتأسيس قوات خفر سواحل جنوبية للتصدي لهذه النشاطات.

واتهم من وصفهم بـ "الإخوان" بتسويق معلومات مضللة للدول الغربية بأن عناصر تنظيمي القاعدة وداعش هم من الجنوبيين.

وقال الزبيدي، "الإخوان المسلمون على رأسهم نائب الرئيس اليمني صمموا القاعدة وداعش على أن تكون في الجنوب فقط، وظلوا يضخون التقارير للأمريكان والغرب".

وفي وقت لاحق حذفت قناة الحدث هذه الجزئية من المقابلة التي أعادت نشرها على منصة القناة في يوتيوب.

وتحدث رئيس الانتقالي عن الوضع الأمني في عدن، موضحاً أنهم يواجهون "تنظيمات إرهابية مزدوجة، ونعمل بأقصى طاقاتنا لتثبيت الأمن على الرغم من الإمكانات الضئيلة المتاحة لنا." 

وأشاد الزبيدي بالدور الإماراتي في تدريب القوات الأمنية في عدن.

وحول الدور الأممي، قال الزبيدي "دور الأمم المتحدة محدود جداً"، مشيراً إلى أن هناك وضع اقتصادي صعب يمر به جنوب اليمن، داعياً لتقديم دعم اقتصادي عاجل ووقف انهيار العملة المحلية.

---

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

الصورة: عيدروس الزبيدي في مقابلة مع قناتي العربية والحدث 20 يناير 2022 (رسمي)