سوث24 | عدن

---

قالت وزارة الدفاع الإماراتية، في وقت متأخر من ليل الأحد، أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخي بالستي أطلقته "ميليشيات الحوثيين" باتجاه الإمارات. وفي شبوة جنوب اليمن أسفر قصف صاروخي حوثي، السبت، عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية أنّه "لم ينجم أي خسائر عن الهجوم، وأن بقايا الصاروخ البالستي سقطت خارج المناطق المأهولة بالسكان". 

وهذا هو الهجوم الحوثي الثالث الذي يستهدف الإمارات خلال أقل من أسبوعين. 

وقال متحدث الحوثيين العسكري، الاثنين، أنّ جماعته استهدفت الإمارات بعدة صواريخ باليستية وعدة طائرات بدون طيار من نوع صماد 3. 

ونشرت وزارة الدفاع الإماراتية لاحقا فيديو قالت أنه خلال "تدمير منصة وموقع إطلاق الصاروخ البالستي الذي أطلق من [محافظة] الجوف [شمال اليمن] الساعة 00:50 بتوقيت الإمارات."

وزعمت قناة المسيرة الحوثية، فجر الإثنين، أنّ غارات لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية شنّت غارات على العاصمة صنعاء". 

وفي أول تعليق على الهجوم، قال مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش "مصممون علي اهدافنا ورؤيتنا الاستراتيجية نحو المساهمة في بناء منطقة مستقرة ومزدهرة للجميع". 

وغرّد قرقاش "استفزازنا لن يجدي نفعاً، فنحن لا نرى في تهديدات المنظمات الارهابية وخيالاتهم المبنية على الأوهام أكثر من أمر عابر سيتم التعامل معه بما يضمن امننا وسيادتنا الوطنية."

وجاء الهجوم على الإمارات تزامنا مع زيارة، هي الأولى، لرئيس اسرائيل، إسحاق هرتسوغ، إلى العاصمة أبوظبي. 

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان أنّ هرتزوغ سيواصل زيارته للإمارات حسب المقرر بعد أن قالت الإمارات إنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي اليمنية.

وحاولت قيادات من الحوثيين ربط الهجوم بزيارة الرئيس الاسرائيلي. 

ونشر محافظ ذمار، محمد البخيتي عقب الهجوم، صورة تجمع الشيخ محمد بن زايد والرئيس الاسرائيلي. وعلّق قائلا:  "اللهم انصر الحق وأهله وأهلك الباطل وأهله".

ودانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم الجديد على أبوظبي.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية: "ندين الهجوم الصاروخي الأخير للحوثيين على أبوظبي.  بينما يزور الرئيس الإسرائيلي الإمارات العربية المتحدة لبناء الجسور وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، يواصل الحوثيون شن هجمات تهدد المدنيين."

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من هناك. إلا أنّ الهزائم التي تعرّض لها الحوثيون مؤخرا في شبوة على يد حلفاء الإمارات الجنوبيين، دفع الجماعة المدعومة من إيران لمهاجمة الإمارات.

 

وفي محافظة شبوة تعرّض السبت مسجدا في منطقة الصفحة بمديرية عسيلان إلى أضرار كبيرة جراء قصف بصاروخ بالستي أطلقه الحوثيون. كما كرر الحوثيون قصف المديرية يوم الأحد بصاروخ بالستي آخر.

وقالت مصادر محلية وجهات طبية أنّ الهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين. وأعلن متحدث الحوثيين العسكري، يحيى سريع، مسؤولية الجماعة عن الهجومين. 

وخلال الثلاثة الأسابيع الأولى من شهر يناير الحالي، استطاعت ألوية العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات، من السيطرة على مديريات بيحان الثلاث في محافظة شبوة في جنوب اليمن، بالإضافة إلى مديرية حريب جنوبي مأرب، عقب مواجهات عنيفة مع الحوثيين.

وتعيش اليمن حربا أهلية منذ سبع سنوات، أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني وأفضت إلى ما تصفه الأمم المتحدة "أسوأ كارثة إنسانية في العالم". 

---

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

- الصورة: مسجدا في مديرية عسيلان بشبوة تعرّض لقصف صاروخي حوثي، السبت 29 يناير 2022 (نشطاء)