08-02-2022 at 3 PM Aden Time
سوث24 | عدن
قالت مصادر عسكرية وحكومية لوكالة رويترز إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن نشر وحدات، جرى تشكيلها حديثا، بالقرب من مدينة مأرب اليمنية حيث خفت حدة المعارك.
وقالت الوكالة بأنه "لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة ستمهد الطريق للمقاتلين الجنوبيين للعودة إلى مواقعهم على الساحل الغربي، بيد أنها تقوض سيطرة حزب الإصلاح الإسلامي الذي هيمن على الوحدات الموالية للتحالف في مأرب."
ووفقا لتقرير نشرته رويترز الثلاثاء، يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفظ فيه الجانبان المتحاربان بمواقعهما في القتال من أجل السيطرة على المناطق الغنية بالطاقة وهو الأمر الذي أدى إلى أكبر تصعيد للحرب منذ سنوات.
"وخلال الشهر الماضي، ردت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الخسائر التي تكبدتها في شبوة ومأرب على يد قوات مدعومة من الإمارات بشن هجمات لم يسبق لها مثيل على الإمارات العضو في التحالف وهو ما وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة."
وتمثل مأرب، وفقا للوكالة، أهمية حيوية كونها آخر معقل في شمال اليمن للحكومة المعترف بها دوليا كما أنها المنطقة الوحيدة المنتجة للغاز في البلاد وبها أحد أكبر حقولها النفطية.
وذكرت الوكالة عن ثلاثة مصادر عسكرية أن [ألوية] العمالقة المدعومة من الإمارات التي يضم مقاتلين من السلفيين الجنوبيين أوقفت تقدمها في مأرب بعد اختراق حصار للحوثيين حول المدينة الرئيسية وتأمين الطريق إلى شبوة الغنية بالنفط في الجنوب.
"وأرسل التحالف في يناير كانون الثاني [ألوية] العمالقة إلى الجبهات الرئيسية للقتال بعد التقدم الذي أحرزه الحوثيون عقب سنوات من الجمود قلصت خلالها الإمارات من وجودها هناك بشكل كبير في 2019."
ونقلت رويترز عن مصدرين حكوميين بأنّ التحالف نشر الأسبوع الماضي وحدات جديدة مؤلفة من مقاتلين من القبائل اليمنية في الشمال والسلفيين أُطلق عليها اسم "ألوية اليمن السعيد" بالقرب من مأرب في إطار إعادة هيكلة للقوات المحلية التي تقاتل الحوثيين الشيعة.
ووفقا للوكالة "لم يدخل اللواء الجديد مأرب حتى الآن لكنه يخوض قتالا ضد قوات الحوثيين التي تسيطر على منطقة معبر حرض الحدودي بين اليمن والسعودية والذي تم إغلاقه منذ عام 2015 عندما تدخل التحالف في اليمن."
ونشرت قناة العربية السعودية مشاهد من مدينة حرّض قالت أنّ "ألوية اليمن السعيد" استطاعت التقدّم فيها. وأجرت القناة لقاءا مع من وصفته بـ "قائد كتيبة الإسناد في ألوية اليمن السعيد المقدم عبدالقوي الحصلاني". وقال الحصلاني أنّهم سيطروا على "معسكر المحطام" وطوقوا المديرية بـ "الكامل".
وكانت القوات الموالية للحكومة "الجيش الوطني"، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، تعرّضت في السابق لاتهامات بـ "التواطئ" مع الحوثيين، عقب سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في محافظتي الجوف ومأرب وشبوة خلال السنوات والأشهر الماضية، دون قتال.
ويبدو أنّ التحالف الذي تقوده السعودية، لجأ لانتهاج الأسلوب الذي اتبعته الإمارات العربية المتحدة منفردة خلال السنوات الماضية، عندما دربّت قوات أمنية وعسكرية منضبطة في الجنوب، لعبت دورا بارزا في مواجهة الحوثيين والجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش، في حين لم يحقق "الجيش الوطني" الذي تدعمه السعودية أي إنجاز عسكري ملموس.
وتشهد اليمن منذ 2015 حربا أهلية تسببت بعشرات آلاف الضحايا وعمّقت الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلد الفقير.
- المصدر: رويترز، سوث24
- الصورة: قائد كتيبة الإسناد في ألوية اليمن السعيد المقدم عبدالقوي الحصلاني يتحدث لقناة العربية السعودية (مقتطع - سوث24)
Previous article