07-04-2022 at 12 PM Aden Time
سوث24 | رويترز
وَقَع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تنازل عن صلاحياته لمجلس رئاسي يوم الخميس في فخ الأعداء والحلفاء خلال جهوده للتشبث بالسلطة من المنفى في السعودية بينما مُنع في كثير من الأحيان من زيارة بلاده التي مزقتها الحرب.
كما أقال نائبه بعد محادثات يمنية في الرياض تهدف إلى تعزيز الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب المريرة المستمرة منذ سبع سنوات.
تم إحباط طموحات هادي أولا من قبل الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين أطاحوا به من العاصمة اليمنية صنعاء في أواخر عام 2014 ، ومرة أخرى من قبل الانفصاليين الجنوبيين، الحلفاء الاسميين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة، الذين سيطروا مرتين على عدن، المقر المؤقت لحكومته.
أبقته الرياض على رأس السلطة للحفاظ على الحكومة المعترف بها، التي تدخّل التحالف الذي تقوده السعودية نيابة عنها ضد الحوثيين في مارس 2015. لكن الإمارات لم توافق على تحالفه مع حزب الإصلاح الإسلامي.
وقال محللون إن هادي (76 عاما) ظل منعزلاً إلى حد كبير عن العالم الخارجي واعتمد على مجموعة صغيرة من أفراد أسرته وحلفائه السياسيين ليكونوا عينيه وأذنيه.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إنّ "الدعم الأوسع لهادي يستند إلى قيمته الرمزية أكثر من جاذبيته الشعبية".
انتقل هادي، وهو جنرال سابق في الجيش من جنوب اليمن، إلى الشمال وسط اضطرابات سياسية في الداخل في عام 1986. وترقّى في الرتب ليصبح نائبا للرئيس في عهد الرئيس آنذاك علي عبد الله صالح [الذي وًقعت اتفاقية الوحدة مع الجنوب في عهده.]
تولّى هادي قيادة دولة منهارة بعد أن أطاحت احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 بصالح، الذي قُتل لاحقا في عام 2017 أثناء محاولته تغيير الولاءات.
وكان هادي الاسم الوحيد في بطاقة الاقتراع لانتخابات عام 2012 التي تهدف إلى توجيه اليمن ذي الأغلبية السنية خلال الانتقال إلى الديمقراطية التي ترعاها القوى الغربية والإقليمية بقيادة المملكة العربية السعودية المجاورة.
ولكن بعد أن ورث أُمّة في حالة من الفوضى، واجه صعوبات طويلة في فترة كان من المفترض أن تكون فترة عامين للإشراف على المرحلة الانتقالية.
كان الاقتصاد ينهار والقاعدة تضرب الجيش والدولة بينما تفاقمت النزعة الانفصالية في الشمال في شكل الحوثيين الشيعة وفي الجنوب على يد الانفصاليين.
وأشار هادي إلى أنّ رئيسه السابق صالح لم يقم بأي محاولة لمساعدته على مواجهة مشهد من السياسيين والمتشددين المتناحرين.
"هناك مؤامرة مخطط لها، وتحالفات بين أصحاب المصلحة السابقين يتوقون إلى الانتقام"، قال هادي بعد سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين في عام 2014.
وأسفرت الحرب التي تلت ذلك بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
واجهت حكومة هادي نفس الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة التي واجهها سلفه الاستبدادي، من كل من الحوثيين والحلفاء الاسميين في التحالف.
الهروب من صنعاء
فشل هادي في بناء قاعدة قوة خاصة به خلال عقود من الزمان في الزي العسكري. وبعد توليه السلطة، أطلق "حوارا وطنيا" لوضع دستور جديد، لكن الأمور سرعان ما انهارت.
وقوّض جيش صالح وحلفاؤه في الحكومة المرحلة الانتقالية حيث أقام متشددو القاعدة دويلة وضربوا صنعاء بتفجيرات أكثر دموية من أي وقت مضى.
استولى الحوثيون على صنعاء بمساعدة وحدات الجيش الموالية لصالح، مما أجبر هادي على تقاسم السلطة. عندما اقترح الحوار الوطني دستورا فيدراليا، رفضه كل من الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين لأنه أضعف نفوذهم الجديد.
- مصدر التقرير بالإنجليزي (رويترز)
- عالجه للعربية: مركز سوث24
- الصورة: الرئيس اليمني هادي (اسوشيتدبرس)
Previous article