26-02-2020 at 9 PM Aden Time
سوث24 (ترجمات خاصة) قال منسق بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة رودني هنتر أن " الولايات المتحدة صوتت اليوم (أمس الثلاثاء) لصالح القرار بتمديد عقوبات المجلس ضد الحوثيين وغيرهم من المسؤولين عن الصراع في اليمن".
وبحسب هنتر فهذه "العقوبات تدعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذه الحرب، وهي تساعدنا على محاسبة المفسدين. جميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذ هذه العقوبات بالكامل.".
ويضيف المندوب الأمريكي وهو يوجه حديثه لرئيس مجلس الأمن الدولية "الحقيقة، سيدي الرئيس، أن دولة عضو واحدة ما زالت تتحدى بشكل صارخ التزاماتها بموجب نظام الجزاءات هذا."
وأشار هنتر في كلمته التي نشر نصها "موقع البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة"، إلى تقرير فريق خبراء اليمن الأخير، الذي خلص ب «أن الحوثيين ما زالوا يتلقون الأسلحة التي اقتبست خواص مشابهة للأسلحة المصنعة في جمهورية إيران الإسلامية".
مشيرا إلى ذلك "ليس اكتشاف جديد"، "لسنوات، قام "فريق اليمن"، مع فريق الأمم المتحدة الذي يراقب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، بالإبلاغ عن قيام الحوثيين بإطلاق الصواريخ البالستية والمركبات الجوية بدون طيار التي صممت إيرانيا.
لم يستحضر الحوثيون فقط القدرة على إطلاق أسلحة متطورة على بعد مئات الكيلومترات في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة الأخرى. قامت إيران بتهريب هذه الأسلحة إلى الحوثيين، وفي أثناء ذلك، انتهكت إيران الحظر الذي فرضه هذا المجلس على الأسلحة ضد الحوثيين، وكذلك حظر الأسلحة الذي فرضه المجلس على إيران." يضيف هنتر.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن " إيران لا تواصل تزويد الحوثيين بالأسلحة فحسب، بل إنها تزيد أيضًا من تطور هذه الأسلحة. إن الأسلحة الإيرانية تقوض بشكل كبير احتمالات السلام، ويجب أن ندعو إلى ذلك."
| هنتر : "فريق الخبراء أبلغ عن حملة مروعة للعنف الجنسي ضد النساء قام بتنظيمها الحوثيون. وقرار اليوم يدين هذه الجرائم."
وبحسب هنتر "يطالب هذا القرار أيضًا أن يقوم فريق الخبراء بإعداد معلومات عن البضائع المتوفرة تجاريًا والتي تجد طريقها إلى الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والقوارب المتفجرة والأسلحة الأخرى. نأمل أن تساعد هذه المعلومات الدول الأعضاء والشركات الخاصة على توخي مزيد من اليقظة بشأن نقل هذه العناصر إلى اليمن."
وأشار هنتر إلى أن "فريق الخبراء أبلغ عن حملة مروعة للعنف الجنسي ضد النساء قام بتنظيمها الحوثيون. وقرار اليوم يدين هذه الجرائم."
كما يطالب المجلس مرة أخرى بأن يتوقف الحوثيون عن التدخل في عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى، التي يعد عملها حيوياً لإبقاء اليمنيين على قيد الحياة.
وختم هنتر كلمته قائلا "الولايات المتحدة إلى جانب جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في اليمن. ونشجع الكيانات ذات الصلة على الاستفادة من إعفاء الجزاءات الوارد في القرار، حسب الاقتضاء، لضمان الاضطلاع بعملها الهام امتثالا لجهود مجلس الأمن الرامية إلى تعزيز إنهاء هذا الصراع."
مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تكرر دعمها القوي لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للصراع، وتدعو الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والعمل على تخفيف التوترات، حتى نتمكن من الحفاظ على احتمالات السلام."
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر أمس الثلاثاء قرار رقم 2511 بشأن اليمن، أثار حالة انقسام داخل المجلس، بعد امتناع روسيا والصين من التصويت عليه.
خلافات ودراما
وهددت الخلافات في المواقف بشأن اليمن ونص القرار الذي قدمته المملكة المتحدة، وحدة مجلس الأمن الدولي.
وأعربت السفيرة البريطانية كارين بيرس عن خيبة أملها قائلة: "إذا كانت الدول ستشارك في مفاوضات معنا بالتفصيل ومن ثم لا تدعم النص، فهذا في رأيي ممارسة حادة".
| المندوب الروسي: قُدّم إلى روسيا "نهج" خذ أو اترك "، وهذا لا يسمح بالتسوية.. كان يمكن أن نتفق بهدوة وبدون دراما
وفي تعليق أوسع يستهدف روسيا بوضوح، بحسب موقع ميامي هيرالد، حذرت سفيرة بريطانيا من خطر أن يصبح الفيتو "مجرد تكتيك تفاوضي"، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى حل وسط لضمان أن يفي مجلس الأمن بمسؤولياته لضمان السلام والأمن الدوليين.
وقال سفير فرنسا، نيكولاس دي ريفيي، إنه تم التوصل إلى حل توفيقي للحفاظ على وحدة المجلس، "ومن المؤسف للغاية أن هذه الوحدة تراجعت في وقت التصويت".
ورد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بأن "اعتراضاتنا على مجموعة من الأحكام الواردة في المسودة البريطانية السابقة قد أثيرت خلال المفاوضات وأخذ عدد منها في الاعتبار يوم الثلاثاء فقط."
وقال إن النصوص الواردة في النص "لا تزال تتجاوز أهداف هذا القرار"، وقد قُدّم إلى روسيا "نهج" خذ أو اترك "، وهذا لا يسمح بالتسوية".
ويضيف نيبينزيا "لا يمكننا أن نوافق على هذا النوع من النهج" مشيرا إلى إن المجلس يحتاج إلى تجنب الانقسامات، عندما يتطلب الوضع في اليمن بذل جهد جماعي للمساعدة في تحقيق وقف لإطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية واستعادة السلام.
وختم حديثه بالقول "كان يمكن الاتفاق على كل هذا، بهدوء وبدون دراما".