Screenshot by RT Arabic
27-06-2024 at 7 PM Aden Time
سوث24 | عدن
أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران يوم أمس عن استخدام صاروخ أسرع من الصوت في هجوم يوم 25 يونيو على سفينة تجارية في بحر العرب.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين، في بيان على منصة X إنهم استخدموا صاروخ "حاتم-2" الأسرع من الصوت، والذي يعمل بالوقود الصلب، لاستهداف السفينة الإسرائيلية "MSC Sarah V" قبل يومين.
وأشار إلى أن هذا الصاروخ الباليستي يحتوي على نظام تحكم ذكي، وقادر على المناورة، وله أجيال عدة بمديات مختلفة.
في وقت لاحق، نشر المركز الإعلامي العسكري للحوثيين فيديو على منصة X يدعي فيه تصوير إطلاق صاروخ "حاتم-2" ضد السفينة "MSC Sarah V" من زوايا متعددة، مع عروض CGI [الصور المولدة بواسطة الكمبيوتر] توضح التفاصيل الفنية للصاروخ.
تفاصيل صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (حاطم2) - الذي يكشف عنه للمرة الأولى ومشاهد إطلاقه على سفينة (MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي pic.twitter.com/PP6Mzun19K
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 26, 2024
هذا هو الكشف المهم الثاني للحوثيين خلال أسبوع، بعد أن أصدرت وسيلتهم الإعلامية في 21 يونيو لقطات لزورق مسير يحمل صاروخ "طوفان 1"، الذي ادعوا أنهم صنعوه محليًا واستخدموه مؤخرًا في هجمات على السفن.
وفي 3 يونيو، أعلن الحوثيون أنهم هاجموا أهدافًا عسكرية في إيلات، إسرائيل، بصاروخ باليستي جديد يُسمى "فلسطين".
وقع هذا الهجوم بعد أقل من أسبوع من تقرير وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "تسنيم"، الذي أفاد بأن الحوثيين يمتلكون الآن صواريخ مشابهة لصاروخ "قدر"، أول صاروخ باليستي بحري إيراني محلي الصنع، والذي تم تصنيعه قبل عدة سنوات.
وفي تقريرها المنشور في 29 مايو، ذكرت وكالة "تسنيم" أنه: "تم تطوير أول صاروخ باليستي بحري لإيران، قدر، بواسطة الشهيد حسن طهراني مقدم، والآن، بعد عدة سنوات، أصبحت نفس التكنولوجيا متاحة للمجاهدين اليمنيين".
ويدعي الحوثيون منذ سنوات أنهم يصنعون صواريخ باليستية ومجنحة وغيرها من المعدات العسكرية، لكن الولايات المتحدة والحكومة اليمنية تؤكدان أن إيران توفر للميليشيا هذه القدرات المتقدمة.
تشير التقارير أيضًا إلى أن الحوثيين استفادوا من الترسانة العسكرية لعلي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق، الذي انتهى تحالفه مع الحوثيين عندما قُتل على يد الجماعة في مدينة صنعاء.
وعلى مدى العامين الماضيين، اعترضت البحرية الأمريكية تهريب الأسلحة الإيرانية عبر البحر إلى الحوثيين، وكان آخرها شحنة من الأسلحة التقليدية المتقدمة والمساعدات القاتلة في 28 يناير.
ويبقى من المشكوك فيه ما إذا كان الحوثيون يمتلكون تكنولوجيا متقدمة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت. في جميع أنحاء العالم، لا تزال الدول والجيوش ذات القوة الكبيرة تتنافس لتطوير هذه القدرات، والكثير منها لم ينجح بعد.
كما يشتهر الحوثيون بمهارتهم في استخدام الدعاية وحرب المعلومات. مؤخرًا، حاولوا نشر شائعات عن تحالف سري يجمعهم مع روسيا والصين ضد الولايات المتحدة، وهو ما قلل منه الخبراء.
ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي (STC)، الخصم الرئيسي للحوثيين في جنوب اليمن، إلى دعم دولي لتطوير قدراته العسكرية وتقليل الفجوة مع الحوثيين.
وقال المجلس إن مطالبهم بالدعم الدولي أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، مشيرين إلى تزايد إشارات تحالف الحوثيين مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين.
ومؤخرًا، كشفت الاستخبارات الأمريكية عن محادثات بين الحوثيين وحركة الشباب المتطرفة، مما يشير إلى صفقة محتملة لبيع الأسلحة إلى الجماعة، التي تُعتبر فرع القاعدة في الصومال.
اقرأ المزيد: المخابرات الأمريكية: محادثات لتزويد الشباب الصومالية بالأسلحة من قبل الحوثيين
وفي تقرير حديث، انتقدت مجلة "The National Interest" الأمريكية تفويت الإدارة الأمريكية الفرص للتعاون مع جنوب اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي لردع الحوثيين بشكل أكثر فعالية.
اقرأ المزيد: منظور دولي: جنوب اليمن يبرز كقوة استقرار في مواجهة تهديد الحوثيين البحري
وقالت المجلة: "كان يجب الاعتراف بحقوق جنوب اليمن وأرض الصومال في تقرير المصير بدلاً من التضحية بحرية الملاحة والمصالح الأمريكية لصالح نظام موالٍ لإيران في صنعاء ونظام موالٍ للصين في مقديشو".
في وقت لاحق اليوم، أفادت عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة (UKMTO) بأن هجومًا على سفينة وقع على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة، باستخدام لغم بحري.
لا تزال التحقيقات في الهجوم جارية، رغم أن الطاقم أفيد بأنه آمن والسفينة تواصل رحلتها إلى مينائها التالي، بحسب الهيئة.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات