التقارير الخاصة

حصاد الأسبوع: غارات مشتركة على الحوثيين والجماعة تهاجم قرى البيضاء

طائرات مقاتلة من طراز إف-16 آي تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تستعد للإقلاع من قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن، 10 يناير 2025. (الجيش الإسرائيلي)

10-01-2025 at 9 PM Aden Time

language-symbol

سوث24 (4 – 10 يناير)


في تصعيد عسكري مشترك، شنت إسرائيل وبريطانيا وأمريكا نحو 30 غارة جوية على مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء وعمران والحديدة، استهدفت البنية التحتية ومخازن الأسلحة، وأسفر القصف عن مقتل موظف وإصابة سبعة آخرين. في ذات الوقت شنّت مليشيا الحوثيين قصفا عنيفا استهداف منازل مواطنين في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء أدت لضحايا وأضرار.


أما في في عدن، فقد كثّف المجلس الرئاسي جهوده لمكافحة الفساد، حيث أصدر توجيهات بفتح تحقيق شامل في أكثر من 20 قضية فساد مالي وإداري، شملت عقود مشاريع حيوية، وقضايا غسل أموال وتمويل الإرهاب، واختلاس الأموال العامة.


وفي سياق موازٍ، أقر المجلس الرئاسي إجراءات تنفيذية لتحسين الأوضاع في حضرموت، تضمنت إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في مناطق الساحل والوادي، ومستشفى عام في هضبة حضرموت، بتمويل من عائدات النفط المحلي. كما أكد المجلس أهمية استيعاب أبناء حضرموت في القوات العسكرية وفق المعايير القانونية.


دوليًا، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في العاصمة العُمانية مسقط مع مسؤولين عمانيين وممثلين للحوثيين لمناقشة جهود تعزيز السلام، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لإظهار الالتزام بالسلام. 


كما زار غروندبرغ صنعاء والتقى برئيس حكومة الحوثيين أحمد الرهوي ومسؤولين حوثيين آخرين.


وقال مكتب غروندبرغ أنّ المبعوث الأممي أكد على الحفاظ على التقدم في خارطة الطريق والتركيز على تحقيق السلام في اليمن.  كما شدد على ضرورة إعطاء الأولوية لقضية الأسرى والمعتقلين. 


وقال رئيس لجنة الأسرى الحوثية أن هناك جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى قيد الإعداد خلال الأسابيع المقبلة.


وفي ذات السياق، أعلن وزير خارجية الحوثيين استعداد جماعته لتوقيع خارطة طريق للسلام مع السعودية، لكنه اتهم الرياض بالمشاركة في "حرب دولية" ضد اليمن يجرى التحضير لها. 


وتزامنا مع زيارة غروندبرغ قالت مصادر صحفية يمنية إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات جديدة "استهدفت هذه المرة موظفين يمنيين سابقين في كلا من البعثات الدبلوماسية الأمريكية، البريطانية والسعودية، وسفارات أجنبية وعربية أخرى."


ولا يزال الحوثيين يعتقلون عشرات الموظفين التابعين للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية.


عسكريا


أعلن الحوثيون الجمعة أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس ترومان" وقطع أخرى تابعة لها شمال البحر الأحمر. وزعم المتحدث العسكري يحيى سريع أنّ عمليتهم أفشلت هجوما ضد الجماعة. كما أعلنوا استهداف تل أبيب يوم الخميس بثلاث طائرات مسيرة. 


ويوم الأربعاء أعلن الحوثيون استهداف محطة كهرباء في حيفا بصاروخ باليستي كما أعلنوا أيضا استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.


في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ ثلاث غارات جوية استهدفت منشآت تحت الأرض في محافظة صعدة، قالت إنها تُستخدم لتخزين أسلحة متطورة تُشن منها هجمات على السفن الحربية والتجارية.


وقال البيت الأبيض الجمعة أنّ هجمات الحوثيين الأخيرة  توضح أنهم لا يزالون يملكون القدرة العسكرية. وتوعد باستمرار الضربات لإضعافهم.


محليا، تصدت القوات المسلحة الجنوبية لمحاولات تسلل حوثية في جبهة مرخة العليا بمحافظة شبوة، وأحبطت هجومًا بطائرة مسيرة في منطقة المصينعة، مما أجبر المهاجمين على الانسحاب.


وفي لحج، تمكنت القوات الجنوبية من إحباط محاولة هجوم حوثية في جبهة طور الباحة، وأسقطت طائرة مسيرة حاولت استهداف مواقعها في جبهة كرش.


أما في أبين، فقد استهدفت طائرات مسيرة تابعة لتنظيم القاعدة موقعًا للقوات الجنوبية في وادي عومران، مما أدى إلى تضرر إحدى الآليات العسكرية.


وفي الضالع، قصفت مليشيا الحوثي قرية بتار شمال غرب المحافظة بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود في جبهة الفاخر.


إنسانيا


حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء وميناء الحديدة، مؤكدة أن هذه الهجمات تهدد بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية لليمنيين.


وفي البيضاء، أدى قصف عشوائي شنه الحوثيون بالدبابات والطائرات المسيرة على منازل المدنيين في قرية حنكة بمنطقة قيفة إلى سقوط ضحايا من النساء والأطفال، وتضرر عدة منازل واحتراقها بالكامل. وبرر الحوثيون هذا الهجوم بأنه جزء من عملية أمنية لضبط مسلحين أطلقوا النار على دورية تابعة لهم.


كما شهدت الحديدة إصابة امرأة جراء قصف حوثي استهدف منطقة سكنية في مديرية حيس بقذائف الهاون. وفي مأرب، تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة مسيرة هجومية للحوثيين كانت تستهدف مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الغربية.


وفي صعدة، هاجم مسلحون قبليون نقطة تفتيش حوثية بقنبلة يدوية، مما أدى إلى مقتل قيادي ميداني وإصابة أربعة آخرين، في تصعيد يعكس استمرار حالة التوتر بين الجماعة والقبائل الرافضة لسيطرتهم.


التفاصيل...



30 غارة جوية مشتركة على الحوثيين لأول مرة


استهدفت الطائرات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في أول عملية متزامنة ومشتركة مواقع عسكرية للحوثيين في مناطق متفرقة من شمال اليمن بعشرات الغارات، ظهر اليوم الجمعة.


وبحسب قناة العربية السعودية، بلغ عدد الغارات 30، وتركزت الغارات على ميناء الحديدة باليمن و محيط ميدان السبعين، ومعسكر 48، وجبل عطان، ومعسكر الحفاء ومحطة الكهرباء في العاصمة صنعاء، وأيضا مخازن أسلحة، وأنفاق منصات إطلاق صواريخ ومسيرات في منطقة حرف سفيان بين محافظتي عمران وصعدة أقصى شمال اليمن.


كما استهدفت عدة غارات ميناءي الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي لليمن المطل على البحر.


ونشرت قناة المسيرة مشهدا يُظهر تصاعد الدخان جراء غارة جوية بالقرب من تظاهرة حاشدة في ميدان السبعين، تنظمها الجماعة كل يوم جمعة للتضامن مع غزة.


وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، اليوم الجمعة، إنها تلقت تقارير عن غارات جوية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ومنها ميناء رأس عيسى، وهو ميناء تصدير النفط الرئيسي في اليمن.


وبحسب موقع قناة المسيرة شنّ التحالف الأميركي البريطاني 12 غارة على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمال صنعا، كما استهدف الهجوم محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان بسلسلة غارات.


وأفاد الموقع بأنّ "6 غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة في اليمن."


وقال قناة المسيرة "أنّ عاملا في محطة كهرباء حزيز بصنعاء أصيب وتضررت عدد من منازل المواطنين." كما قتل موظف وأصيب ستة آخرون في الغارات التي استهدفت رأس عيسى بالحديدة.


وقالت وسائل الإعلام الحوثية الرسمية أنّ الغارات التي استهدفت الحديدة وصنعاء نفذها "الطيران الأمريكي البريطاني الإسرائيلي".


وقال الجيش الإسرائيلي "هاجم سلاح الجو أهدافا تابعة للنظام الحوثي في الشريط الساحلي الغربي وفي عمق اليمن، بما في ذلك محطة كهرباء".


وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ان الضربات هي رسالة لعبد الملك الحوثي (زعيم الجماعة) "لن تفلت من العقاب".


وأضاف: سنلاحق الحوثيين ونطاردهم ونسحق بنيتهم التحتية.


ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله أنّ الهجمات على اليمن ليست عملية مشتركة مع بريطانيا وإسرائيل، لكنه أشار أنهم نسقوا لتجنب الاشتباك، وانّ كل طرف هاجم أهداف مختلفة في اليمن.


من ناحيته قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في خطاب ألقاه في ساحة السبعين بصنعاء، انّم نفذوا عدة عمليات عسكرية طالت حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس ترومان.


وقال سريع " نفذنا خلال الـ 48 ساعة الماضية عدة عمليات عسكرية أبرزها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" ومعها "عدداً من القطعِ الحربية التابعة لها شمالي البحرِ الأحمرِ بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة."


وقال سريع أنّ العملية "أفشلت هجوماً جوياً جديداً ضد بلدنا انطلاقا من (ترومان) وتم إجبارها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر؟".


كما أشار إلى أن جماعته هاجمت أمس الخميس مدينة "يافا" في إسرائيل بثلاث طائرات مسيرة.


وقبل يومين، نفذ الجيش الأميركي ضربات دقيقة على منشآت حوثية في اليمن، مشيرا إلى أنها استخدمت لشن هجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.


وقالت قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان "نفذنا ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة (ACW) تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران داخل الأراضي التي يسيطرون عليها في اليمن".


كما قال البيان إن الحوثيين استخدموا هذه المنشآت لشن هجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.


وتهاجم الجماعة المدعومة من إيران، السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نحو عام، بهدف ما تقول أنه مساندة الشعب الفلسطيني. 


الرئاسي يعلن عن خطة لتحقيق الاستقرار في حضرموت


أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، يوم الثلاثاء، 7 كانون الثاني/يناير، عن خطة شاملة لتحقيق الاستقرار في حضرموت بهدف تلبية مطالب السكان المحليين على المدى الطويل وتعزيز الدور الوطني للمحافظة.


ووفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، تحدد الخطة العديد من المشاريع التنموية وإصلاحات الحوكمة المصممة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والخدمات العامة والأمن في المحافظة.


وشدد المجلس الرئاسي على أهمية الوحدة بين الكيانات السياسية والاجتماعية في حضرموت، وحثها على تجنب الخلافات الداخلية والتركيز على تعزيز السلام والتنمية وسيادة القانون.


التدابير الرئيسية للخطة


وتشمل الخطة تخصيص عائدات بيع النفط الخام الموجود في مخازن الضبة والمسيلة، لإنشاء محطتين جديدتين للكهرباء في ساحل ووادي حضرموت. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قطاع الطاقة المتدهور في المحافظة.


كما تتضمن الخطة إنشاء مستشفى عام في منطقة الهضبة (غيل بن يمين) باستخدام عائدات بيع الديزل المحفوظ في مخازن شركة بترو مسيلة. هذا جنبا إلى جنب مع التحقيق في مزاعم الفساد ضد الشركة لضمان الشفافية والمساءلة.


وتحدد الخطة أيضا اجراءات اشراك أبناء حضرموت في القوات المسلحة والأمنية كجزء من قواعد التجنيد الوطنية. ويأتي ذلك إلى جانب تعزيز إدارة الموارد المحلية والوطنية لتنمية وإعادة إعمار المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المانحة الحكومية والإقليمية والدولية.


وشدد المجلس الرئاسي على أن هذه الإجراءات جاءت نتيجة مداولات مكثفة داخل المجلس في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي. وحث على التعاون لضمان نجاح هذه الخطوات والمساعدة في تهيئة الظروف للإصلاحات لاستعادة مكانة حضرموت كمحرك رئيسي للتنمية والسلام.


ردود الفعل المحلية



ورحبت السلطة المحلية حضرموت بالخطة واصفة إياها بأنها "خطوة مسؤولة وتاريخية" نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة وتحسين ظروف المعيشة.


وأكدت السلطة المحلية حضرموت في بيان لها التزامها بالتعاون مع كافة الفصائل السياسية والاجتماعية لتنفيذ المبادرات بفاعلية. كما أشادت بمساهمات بترو مسيلة في المحافظة، لكنها شددت على أهمية الشفافية والمساءلة.


واستجاب حلف قبائل حضرموت ، في بيان له ، بشكل إيجابي تجاه الخطة ، معتبرا إياها خطوة نحو تحقيق مطالب الشعب. وأعلن المتحدث باسم الحلف، كعش سعيد السعيدي، عن اجتماع قادم يضم شيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والسياسية لدراسة الوضع ومناقشة الإجراءات المعلنة.


من جانبه، أشاد مجلس حضرموت الوطني الممول من السعودية بجهود المجلس الرئاسي، مؤكدا دعمه الكامل للخطة واستعداده للتعاون مع السلطة المحلية في حضرموت وكافة الجهات لضمان تنفيذها بما يخدم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكة الوطنية.


وتأتي خطة المجلس الرئاسي بعد أشهر من التصعيد، بقيادة حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، للمطالبة بتحسين ظروف سبل العيش واستعادة حقوق المحافظة الغنية بالنفط. وشملت الاحتجاجات نشر مسلحين قبليين في نقاط حول حقول النفط لمنع ناقلات النفط من المغادرة.


ولم يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت حتى الآن عن موقفه من الإجراءات المعلنة. إلا أن عضو المجلس الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فرج البحسني، أشاد بالقوى السياسية والقبلية في حضرموت على وعيها ودعمها لقرارات المجلس الرئاسي، واصفا إياها بأنها "تعبير صادق عن الدعم لاستقرار حضرموت وتنميتها".


وفي عام 2023، تم تعيين البحسني نائبا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. وكان قد قاطع بعض اجتماعات المجلس الرئاسي خلال العام الماضي احتجاجا على عدم مناقشة القضايا المتعلقة بحضرموت والفشل في إيجاد حلول.


الرئاسي يوجه باستكمال التحقيق في قضايا فساد كبرى


كثف مجلس القيادة الرئاسي اليمني خطواته للتصدي للفساد، بعد تلقيه تقارير من النيابة العامة والرقابة عن قضايا فساد مالي واسعة النطاق ومخالفات إدارية.


وتشمل هذه العقود تسليم عقود المشاريع الحيوية، وقضايا غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، واختلاس الأموال العامة.


وأصدر المجلس الرئاسي، يوم الأحد (5 يناير/كانون الثاني) توجيهات صارمة لاستكمال التحقيقات، وإحالة المتورطين في الفساد إلى القضاء، وملاحقة المتهمين دوليا من خلال الإنتربول.


20 قضية فساد أمام القضاء


أفادت النيابة العامة بأنها اتخذت إجراءات قضائية في أكثر من 20 قضية تتعلق بمصادرة المال العام وغسل الأموال وتمويل الإرهاب والتهرب الضريبي والجمركي، بحسب بيان صحفي صادر عن وكالة الأنباء "سبأ" الرسمية.


وشملت هذه الحالات عقودا لتنفيذ مشاريع حكومية، وعقود لاستئجار محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى محاولات الحصول على المشتقات النفطية بشكل غير قانوني.


كما كشفت النيابة عن الإجراءات القانونية المتخذة بحق عدد من البنوك وشركات الصرافة التي تعمل بدون تراخيص أو تنتهك قوانين مكافحة غسل الأموال. وأصدرت محاكم الأموال العامة أحكاما بإدانة هذه البنوك وفرضت عليها غرامات مالية بملايين الريالات، ألزمتها بتلبية طلبات وحدة جمع المعلومات المالية. 


المخالفات في العقود الحكومية ومشروع الكهرباء


رصد تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المخالفات المالية الجسيمة في عدد من العقود الحكومية، أبرزها مشروع محطة كهرباء مصفاة عدن. كما سلط التقرير الضوء على مسألة تسهيل الاستيلاء على أراضي المنطقة الحرة في عدن، حيث تم إبرام صفقات مخالفة للقوانين، مما أدى إلى خسارة مساحات شاسعة من أراضي الدولة لصالح المستثمرين دون تنفيذ المشاريع الفعلية.


وشملت الانتهاكات المدرجة توفير مشتقات نفطية لمحطات الطاقة بتكلفة مبالغ فيها من خلال عقود بقيمة 285 مليون دولار في عام 2022. وتبين أن الشركات المقاولة تفضل متابعة مصالحها الخاصة على حساب الجمهور، مما أدى إلى تضخم النفقات ووضع عبء إضافي على الخزانة العامة.


المخالفات في أداء السفارات والقنصليات


وكشف التقرير عن انتهاكات جسيمة في أداء القنصلية اليمنية في جدة، حيث تم إنفاق 91.2 مليون ريال سعودي دون مبرر قانوني. وقالت أيضا إنه لم يتم إيداع 156.6 مليون ريال سعودي تم الحصول عليها من رسوم جوازات السفر خلال الفترة من 2018 إلى 2022، وتم إيداع 12.75 مليون ريال سعودي فقط في الخزينة العامة.


وكشف التقرير أن تزوير الوثائق الرسمية في السفارة اليمنية بالقاهرة أدى إلى اختلاس 268 ألف دولار من إيرادات الدخل القنصلي، من خلال إصدار جوازات سفر بمهنة "طالب" لتحصيل رسوم قدرها 95 دولارا، في حين سجلت الإيرادات 27 دولارا فقط، ما خلق فجوة مالية كبيرة.


قضية السفينة العائمة لتوليد الكهرباء


وسلط التقرير الضوء على عقد مثير للجدل بقيمة 128 مليون دولار يمنح لتشغيل محطة طاقة عائمة بقدرة 100 ميجاوات لشركة بريزم إنتربرايز. وشملت بنود العقد غير العادلة دفع 12.8 مليون دولار كدفعة مقدمة دون ضمانات بنكية، وتأخر الشركة في تنفيذ العقد، مما أجبر قطاع الكهرباء على تمديد عقود المحطات القديمة التي تعمل بالديزل، ما كلف الخزانة العامة أكثر من 107 ملايين دولار سنويا.


وكشف التقرير أن العقد منح الشركة إعفاءات ضريبية وجمركية، دون تضمين أحكام لضمان حماية البيئة البحرية من النفايات السامة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أضرار بيئية تهدد الثروة السمكية، المصدر الأساسي للدخل للعديد من المجتمعات الساحلية.


الاعتداء على أراضي الدولة


كما سلط الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الضوء على الاعتداءات الممنهجة على أراضي الدولة، حيث تجاوزت المناطق التي تم التعدي عليها 476 مليون متر مربع في المحافظات المحررة. وشملت الانتهاكات التعدي غير القانوني على الأراضي العامة والمزارع الحكومية من قبل الجماعات المسلحة والشخصيات النافذة، والتي بلغت 62,844 فدانا في محافظتي لحج وحضرموت.


وكشف التقرير أن هناك 1,929 قضية معلقة أمام القضاء، تتعلق بالاستيلاء على الأراضي المخصصة للمشاريع الاستثمارية التي لم يتم تنفيذها، بالإضافة إلى بيع أراضي حكومية بوثائق مزورة، ومنح أراض لمستثمرين غير يمنيين بوثائق باطلة.


خروقات "بترومسيلة"


وفي القطاع النفطي، ذكر التقرير أن شركة بترومسيلة التي أنشئت لإدارة القطاع 14 النفطي في محافظة حضرموت، تجاوزت مهامها الأصلية واستثمرت في مجالات أخرى، منها تأسيس شركات في سلطنة عمان وجزر البهاما تحت مسميات مختلفة دون الكشف عن انتمائها للدولة.


وأشار التقرير إلى أن إيرادات الشركة بلغت 1.2 مليار دولار من صادرات النفط، بينما كانت المصروفات التشغيلية 25٪ فقط من تلك الإيرادات، ما أثار تساؤلات حول مكان وجود المبلغ المتبقي. كما لوحظ أن الشركة ليس لها مقر في العاصمة المؤقتة عدن، لكنها لا تزال مقرها الرئيسي في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.


خطوات التصدي للفساد


ووجه المجلس الرئاسي بتكليف فريق متخصص لتقييم أداء الهيئة العامة للأراضي والعقارات، وذلك في إطار الجهود المبذولة لوقف التعدي على الأملاك العامة. كما شددت النيابة العامة على أهمية التعاون بين الوزارات والجهات الحكومية لتسريع التحقيقات، محذرة من أن استمرار عدم التعاون من شأنه أن يعرقل العدالة ويعزز بيئة الإفلات من العقاب.


وعلى الصعيد الدولي، أكدت النيابة العامة أنها تلقت طلبات لتجميد أصول كيانات وأفراد متورطين في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما في ذلك شخصيات مرتبطة بجماعة الحوثي. وأضافت أنها خاطبت وزارة الخزانة الأمريكية للحصول على أدلة إضافية لدعم هذه الإجراءات.


القوات الجنوبية تسيطر على مواقع جديدة لتنظيم القاعدة في أبين


استعادت القوات المسلحة الجنوبية الجمعة (3 كانون الثاني/يناير) مركبات عسكرية كان قد استولى عليها عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قبل أسبوعين في كمين نصبه للقوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وأسر آخرين.


وجاء في بيان رسمي صادر عن القوات الجنوبية أن وحداتها العسكرية سيطرت على معسكر "وادي اتصابه" بين مديريتي احور والوضيع شمال أبين، والذي كان عناصر القاعدة في جزيرة العرب يستخدمونه كمركز عمليات لتنفيذ هجمات في المناطق الساحلية المحاذية لشبوة وأبين.


وأضاف البيان أنه "تم تطهير مناطق 'خبر المراقشة' المحيطة بالمعسكر بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى هروب عناصر التنظيم باتجاه الوديان والمرتفعات المجاورة".


وأكد العميد مختار النوبي، قائد محور أبين، أن حملتهم العسكرية قطعت طرق الإمداد عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مضيفا أن العمليات ستستمر حتى القضاء التام على التنظيم الإرهابي وإطلاق سراح الجنود المختطفين من قبل التنظيم.


وقال مصدر عسكري في القوات الجنوبية ل"مركز سوث" إن عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفارين تركوا وراءهم مركبتين عسكريتين تابعتين للقوات الجنوبية، بالإضافة إلى سيارة مدنية استخدموها لتنفيذ الهجوم في مديرية أحور في 19 كانون الأول/ديسمبر 2024.


هجوم بطائرة بدون طيار


وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري ل"مركز سوث 24" إن القوات الجنوبية واجهت طائرة مسيرة تابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب حاولت استهداف موقع لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعه بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة.


وقال المصدر إن الطائرة بدون طيار أجبرت على التراجع تحت نيران كثيفة.


وخلال عام 2024، نفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب 21 هجوما ضد القوات الجنوبية في أبين وشبوة، بحسب التقرير السنوي الشامل لمركز "سوث 24". أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 48 جنديا وإصابة 63 آخرين.


- حصاد الأسبوع: خدمة يقدمها مركز سوث24 لتغطية التطورات الأخيرة في الملف اليمني. بعض الأخبار سبق وتم نشرها في القسم الإنجليزي.

Shared Post
Subscribe
Popular

Read also