من العرض العسكري لقوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي بمناسبة العام التدريبي الجديد - 1 يناير 2025 (مركز سوث24)
11-01-2025 at 10 AM Aden Time
المنظور الدولي
يقدم هذا التقرير حصادًا لأبرز التحليلات والتقارير الدولية المنشورة مؤخرًا، حيث يتناول التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على الساحة اليمنية والشرق الأوسط. تشمل هذه المواد استعراضًا لمواقف القوى الدولية حول الصراع اليمني، والدعوات لدعم القوات الجنوبية في مواجهة الحوثيين، وتقييمات استراتيجية حول دور إيران المتنامي في دعم الجماعات المسلحة.
كما تتطرق إلى التحديات المرتقبة خلال عام 2025، مع استشراف التحولات الجيوسياسية المتوقعة، مثل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتأثير عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، فضلًا عن تقييم الصراعات الدولية الكبرى كالحرب الأوكرانية وتوترات آسيا.
إلى التفاصيل..
يجب دعم القوات الجنوبية لمواجهة الحوثيين
نشرت مجلة ذا ناشيونال إنترست تحليلاً يسلط الضوء على الأوضاع في اليمن في ظل تصاعد المواجهات مع الحوثيين، مشيرة إلى ضرورة تكثيف الضغط السياسي والعسكري والمالي على الجماعة المدعومة من إيران، ودعم خصومهم المحليين وبالأخص القوات في جنوب اليمن.
وطرح التحليل مقارنة بين وضع الحوثيين والنظام السوري السابق بقيادة الأسد، مع استنتاجات حول مستقبل الجماعة وإجراءات المجتمع الدولي المقترحة.
وأوضح التحليل أن الحوثيين، كحال نظام الأسد، يمثلون فئة ضيقة من المجتمع اليمني ويعتمدون على الفساد والاحتكار والإقصاء لتأمين ولاء الداعمين، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة المواطنين. ويستند كلا النظامين إلى وسائل القمع الأمنية والدعاية لتبرير استبدادهم تحت شعار "مقاومة الاستعمار"، إلا أن هذه السردية تضعف مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية.
ولفت التحليل إلى أن القيادة الحوثية أكثر شبابًا وتنظيمًا مقارنة بنظام الأسد الذي كان يعاني من شيخوخة سياسية قبل سقوطه. كما أشار إلى أن قادة الحوثيين لديهم ارتباط أكبر بالأرض اليمنية، مما يجعل احتمالية لجوئهم إلى حرب العصابات في الجبال أعلى مقارنة بنظام الأسد الذي اختار المنفى.
ويرى التحليل أن سقوط الحوثيين مرتبط بثلاثة عوامل أساسية:
1. تصاعد الغضب الشعبي: ناتج عن تردي الأوضاع الاقتصادية وفرض الجماعة رؤيتها الدينية.
2. فقدان دعم النخب القبلية والسياسية: التي يعتمد عليها الحوثيون لإحكام سيطرتهم.
3. الانقسامات الداخلية: الناجمة عن الضغوط الدولية أو الصراعات على السلطة داخل الجماعة.
مجتمعة، هذه العوامل قد تدفع الجماعة إلى حالة من الفوضى تجعلها عاجزة عن السيطرة على السكان، كما يقترح التحليل.
وأكد التحليل أن استمرار الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري على الحوثيين هو السبيل الأمثل لتسريع انهيارهم. كما أشار إلى ضرورة منع الجماعة من استغلال المساعدات الإنسانية لتمويل أنشطتها العسكرية، داعيًا إلى توجيه الموارد لدعم الضحايا وقوات المقاومة، بما فيها القوات الجنوبية.
وتطرق التحليل إلى الأزمات التي تواجه حزب الله وفيلق القدس، معتبرًا أن هذه الأزمات تمثل فرصة سانحة للضغط على الحوثيين الذين قد يعيدون تقييم اعتمادهم على الدعم الإيراني في ضوء المتغيرات الإقليمية.
وخلص التحليل إلى أن محاولة التفاوض مع نظام قائم على القمع لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، مشيرًا إلى ضرورة تنسيق الجهود مع القوى المعارضة للحوثيين بدلاً من الرهان على استراتيجيات تهدئة مؤقتة. وأكد أن مثل هذه الأنظمة القمعية مصيرها السقوط، وأن الاستثمار في العلاقات الدبلوماسية معها يُعد رهانًا خاسرًا.
على إسرائيل مواجهة إيران مباشرة لإضعاف الحوثيين
قال تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية إن "وضع اليمن كـ "إقليم مغلق" يعوق الوصول إليه ويجعل جمع المعلومات الاستخباراتية صعبًا للغاية على عكس غزة ولبنان وسوريا، كما أن موقعه البعيد يعقد الضربات الجوية المستمرة."
وأضاف التحليل أنه "على عكس حماس وحزب الله، فإن مواجهة الحوثيين في اليمن تمثل تحديات فريدة لإسرائيل والولايات المتحدة. كما أن العامل الرئيسي الذي يميل الكفة هو دعم إيران. لذلك فإن الطريقة الأكثر فعالية للحد من عدوان الحوثيين هي من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة ضد النظام في طهران."
واعتبر التحليل أن "التكامل العميق للحوثيين في المجتمعات المحلية واستخدامهم الذكي لشبكات الاستخبارات البشرية يعقد الجهود للحصول على معلومات دقيقة وقابلة للتنفيذ. بالإضافة إلى ذلك، توفر التضاريس الوعرة والجبلية في اليمن تحصينات طبيعية للحوثيين، مما يعقد العمليات العسكرية ويقلل من فعالية التكتيكات التقليدية للحرب."
وأوضح التحليل أن "هذا التفوق الجغرافي سمح للحوثيين بالصمود أمام سنوات من القصف الجوي والهجمات على جبهات متعددة من قبل قوات مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، على الرغم من التفوق العسكري والإنفاق الهائل والمراقبة الجوية والفضائية المستمرة".
مضيفًا أنه "منذ عام 2014، دمجت إيران الحوثيين في محور المقاومة، وزودهم الحرس الثوري الإيراني بالأسلحة، والتدريب، والدعم العسكري الاستراتيجي. وهذا الدعم حول الحوثيين من مجموعة تمرد محلية إلى قوة قادرة على شن حروب متقدمة."
وأشار التحليل إلى أن "الغرض الأساسي من دعم إيران هو توسيع نفوذها الإقليمي ودمج الحوثيين في استراتيجيتها الأكبر لمنع الولايات المتحدة وحلفائها من العمل بحرية في المناطق القريبة من إيران".
وخلُص التحليل إلى أنه "طالما أن النظام في طهران مستمر في تقديم الدعم، سيظل الحوثيون قوة قادرة على تهديد التجارة العالمية والأمن الإقليمي، واستهداف المدن الإسرائيلية بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية."
مراجعة أحداث الشرق الأوسط في 2024 وتوقعات التحولات الكبرى في 2025
نشرت مؤسسة "SETA" البحثية تقريراً تناول عام 2024 باعتباره أحد أكثر الأعوام حدة وتأثيراً في منطقة الشرق الأوسط، حيث وصفه التقرير بأنه عام شهد تصاعداً في الصراعات، وتفاقماً للأزمات الإنسانية والاقتصادية، إلى جانب انهيارات سياسية ومجازر جماعية.
وجاء في التقرير: "لقد اتسم العام 2024 بالصراعات المستمرة والدمار، حيث شكلت الإبادة الإسرائيلية في غزة وسياسات الاحتلال التوسعية نقطة تحول رئيسية، أثرت بشكل كبير على المنطقة بأسرها."
أبرز أحداث عام 2024
• استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة وتوسيع نطاق الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة دول مثل لبنان وسوريا واليمن وإيران، مع تجاوزها للخطوط الحمراء بدعم غربي.
• تصاعد الصراع الإسرائيلي-الإيراني، حيث نفذت إسرائيل ضربات واسعة استهدفت "محور المقاومة"، ما أسفر عن إضعاف التحالف الإيراني ووكلائه في المنطقة.
• سقوط نظام بشار الأسد وإتمام الثورة السورية بنجاح، تلاه اعتراف العديد من الدول بالحكومة الجديدة التي شكلها الثوار وإعادة فتح قنوات التواصل معها.
توقعات عام 2025
توقع التقرير أن يشهد عام 2025 استمرار حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة التغيرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، خاصة بعد عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من عمليات عسكرية مكثفة ضد قطاع غزة. ومن أبرز التوقعات:
• استمرار الدعم الأمريكي الكامل لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، مع احتمالية إحداث إدارة ترامب القادمة تغييرات جذرية في سياسات الشرق الأوسط.
• مواصلة المقاومة الفلسطينية نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار الصراع كعامل رئيسي في تحديد استقرار المنطقة أو انعدام استقرارها.
• في سوريا، ستسعى الحكومة الجديدة لإعادة بناء المؤسسات وإعادة بسط سيطرتها على كامل الأراضي، لكنها ستواجه تحديات داخلية وخارجية، وسط احتمالات بتدخل قوى إقليمية وعالمية قد تؤدي إلى موجة عنف جديدة.
• استمرار تركيا في تعزيز ثقلها السياسي عبر لعب دور محوري في تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق، مع مواصلة دبلوماسيتها الإقليمية الفاعلة.
انعكاسات سقوط نظام الأسد
وخلص التقرير إلى أن سقوط نظام الأسد قد يشعل موجة جديدة من التغيير في الأنظمة السياسية بالعالم العربي خلال عام 2025. وذكر التقرير: "قد تُلهم هذه التحولات الشعوب العربية الأخرى للسعي نحو تقرير مصيرها وتحقيق تطلعاتها الديمقراطية، ما قد يفتح فصلاً جديداً في التاريخ السياسي للمنطقة."
وأشار التحليل إلى أن المرحلة القادمة قد تكون مليئة بالمفاجآت، مع إعادة ترتيب موازين القوى الإقليمية وتداخل المصالح الدولية بشكل أكبر في الملفات الساخنة، مما يعمق التحديات أمام أي جهود لتحقيق الاستقرار المستدام.
عام 2025 بين تشابك التحالفات وتصاعد الصراعات
قال تحليل نشرته بي بي سي إن "عام 2024 أثبت أن الصراعات الدولية أصبحت أكثر ترابطًا، مع تحول التوترات الإقليمية إلى أزمات عالمية تتطلب استجابات معقدة، ما يجعل عام 2025 مرشحًا لأن يكون مليئًا بالأحداث الكبرى."
وأضاف التحليل: "في أوكرانيا، تصاعدت الحرب مع دخول الجنود الكوريين الشماليين إلى ساحة المعركة إلى جانب روسيا، مما دفع الغرب إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى لمهاجمة أهداف داخل روسيا."
معتبراً أن "هذا التصعيد كان مؤشرًا على توسيع نطاق الحرب وتحولها إلى صراع دولي، خاصة مع استمرار الدعم الإيراني لروسيا على شكل طائرات مسيرة وصواريخ باليستية."
وأشار التحليل إلى أن "تعقيدات الشرق الأوسط تجعل الحرب في أوكرانيا تبدو بسيطة. ففي سوريا، سيطرت هيئة تحرير الشام على سوريا وأطاحت بالأسد. ما أدى إلى رسم معالم الصراع الإقليمي وزيادة التوترات مع القوى الكبرى كروسيا وإيران."
أما في غزة، أشار التحليل إلى "تصاعد النزاع بين حماس وإسرائيل، مما أدى إلى تصعيد عسكري شامل شمل إطلاق صواريخ من لبنان واليمن، وهو ما يعكس التشابك المعقد للتحالفات الإقليمية".
ولفت التحليل إلى أن "هذا تزامن مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث استمرت إسرائيل في توجيه ضربات جوية لمواقع إيرانية في سوريا ولبنان، بينما واصلت إيران دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة".
من ناحية أخرى أوضح التحليل أن "التوترات في شبه الجزيرة الكورية تزايدت مع إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، مما زاد الضغط على جارتها الجنوبية التي تدعم أوكرانيا بشكل غير مباشر عبر الولايات المتحدة. كما يظل ملف تايوان نقطة توتر بارزة، حيث تسعى الصين إلى استعادة سيطرتها على الجزيرة."
وخلُص التحليل إلى أنه "مع انتهاء عام 2024 يبدو العالم أكثر تعقيدًا وانقسامًا من أي وقت مضى. فالتحالفات تتغير، والخطوط الفاصلة بين الأصدقاء والأعداء أصبحت غير واضحة.
مضيفًا أن "التهديدات المستمرة من تنظيم داعش والحروب الجديدة في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في عام 2025، خاصة مع العودة المحتملة للرئيس ترامب الذي قد يسعى إلى فرض اتفاقات سياسية جديدة."
ذكرت مجموعة الأزمات الدولية أن العالم يمر بتحولات جذرية قد تزيد تعقيداته، خاصة مع عودة ترامب المحتملة إلى السلطة، ما يجعل التنبؤ بالأحداث أصعب.
وحدد التقرير عشر أزمات رئيسية لعام 2025، أبرزها: سوريا، السودان، أوكرانيا والأمن الأوروبي، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التوتر بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، هايتي، الولايات المتحدة-المكسيك، ميانمار، شبه الجزيرة الكورية، والصين-الولايات المتحدة.
وفي الشرق الأوسط، أشار التقرير إلى تداعيات هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أحدث تغييرًا كبيرًا، حيث دُمرت غزة بشكل شبه كامل، وتعرضت شبكة وكلاء إيران لضربات موجعة، وصولًا للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، الذي كان يعاني أساسًا من ضعف داخلي نتيجة الحصار والضغوط الدولية.
وفي آسيا، تصاعدت المنافسة بين الصين والولايات المتحدة، مع استمرار التوترات في بحر الصين الجنوبي، وحول تايوان وشبه الجزيرة الكورية. كما تعمل واشنطن على تعزيز تحالفاتها في المنطقة، بينما تواصل الصين توسيع نطاق نفوذها العسكري والاقتصادي.
وفي أوروبا، يهدد الصراع الروسي الأوكراني، المدفوع بطموحات بوتين لاستعادة نفوذ ما بعد الحرب الباردة، بتفجير مواجهة أوسع تهدد النظام الأمني الأوروبي بأكمله.
كما تناول التقرير أزمات أخرى، منها سيطرة العصابات على السلطة في هايتي، والحرب الأهلية في ميانمار، والتمرد المدعوم من رواندا في شرق الكونغو، إلى جانب الأزمة في السودان، التي أدت إلى ارتفاع حصيلة القتلى والنازحين والجوعى بشكل خطير.
ورغم الحديث عن محور يضم الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، يرى التقرير أن هذا التحالف هش، ويجمعه فقط العداء للولايات المتحدة. ومع ذلك، قد تقوى هذه العلاقات إذا اتبعت إدارة ترامب سياسات أكثر عدائية ودعمت تقييد التجارة مع الصين.
خلص التقرير إلى أن احتمالات اندلاع صراعات كبرى، سواء في آسيا أو الشرق الأوسط، تظل مرتفعة، ما يجعل عام 2025 عامًا حاسمًا في رسم مستقبل الاستقرار العالمي.
قال تحليل نشره معهد الشرق الأوسط إن "الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيجد في هذا الشهر شرق أوسط مختلفًا تمامًا عن المنطقة التي عرفها خلال فترته الأولى." لافتًا إلى أن "سوريا تغيرت بشكل جذري، وإيران ضعفت، والمملكة العربية السعودية أصبحت أكثر ثقة وأقل ميلًا للانخراط في سياسة عدائية ضد إيران."
وأشار التحليل إلى أن "الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو الاحتمال الضئيل لتسوية القضايا الجوهرية للنزاع العربي-الإسرائيلي، مما سيعقّد أي جهود لتمديد اتفاقيات أبراهيم. مضيفًا "كما هو الحال دائمًا في الشرق الأوسط، ترتبط جميع هذه القضايا ببعضها البعض، مما يعني أن العمل على قضية واحدة سيؤثر على فرص النجاح الأمريكية في القضايا الأخرى."
واعتبر التحليل أن "الاستفادة من نكسات إيران للدفع نحو تغيير النظام قد يؤدي بالولايات المتحدة إلى مغامرة جديدة في الشرق الأوسط من المرجح أن تفشل بل وترتد عليها. ومع ذلك، هناك فرص لتعزيز المصالح الأمريكية من أجل شرق أوسط أكثر استقرارًا وأقل صراعًا".
ويرى التحليل أن "سوريا لا تُعتبر مصلحة حيوية للولايات المتحدة، ولكن يجب العمل لتجنب أسوأ السيناريوهات كعودة "داعش" أو المواجهة بين إسرائيل وتركيا. أما إيران فيستحسن التفاوض معها بدلاً من الضغط الأقصى، مع التركيز على تقليص ترسانتها الصاروخية، ووقف تدخلاتها الإقليمية، وضمان أمن إسرائيل وحلفاء واشنطن."
ولفت التحليل إلى أنه "في السعودية يركز محمد بن سلمان على استقرار إقليمي لتحقيق رؤية 2030، ولا يدعم حملة جديدة ضد إيران بعد خيبة الأمل من رد ترامب في 2019".
وخلُص التحليل إلى أن "السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بحاجة إلى التركيز على أهداف واقعية يمكن تحقيقها، مع تجنب المغامرات الكبرى مثل تغيير النظام الإيراني أو السعي لحل شامل للقضية الفلسطينية".
هل يعيد ترامب تدوير التصعيد العسكري في اليمن؟
قال تحليل نشرته مجلة "فن الحكم المسؤول" بإنه "لم يكن لدى ترامب أي شيء ليقوله بشأن حملة القصف ضد الحوثيين خلال حملته الرئاسية، إلا أن التصعيد في اليمن سيكون متسقًا مع التوجهات المتشددة العامة لفريقه، وسيتماشى مع نهج ترامب تجاه اليمن عندما كان في البيت الأبيض."
وأضاف التحليل: "إذا تم تقييم تدخل الولايات المتحدة في اليمن بمعاييره الخاصة، فيمكن اعتباره فاشلًا. فقد حظي الصراع باهتمام ضئيل نسبيًا على مدار العام الماضي، لكنه لا يزال يستنزف الموارد الأمريكية ويُرهق البحرية الأمريكية."
وأشار التحليل إلى أنه "بالإضافة إلى احتمال تصعيد الحملة العسكرية، قد تعيد إدارة ترامب أيضًا إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقد أدان المنتقدون المتشددون قرار إدارة بايدن شطب الحوثيين، ووصفوه بأنه علامة على الضعف، وطالبوا بإعادة تصنيفهم منذ ذلك الحين. ويُذكر أن مستشار الأمن القومي المختار، مايك والتز، كان من أبرز المؤيدين لإعادة تصنيف الحوثيين منذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة."
وأوضح التحليل: "لم يناقش الكونغرس أو يصوّت على تفويض حملة القصف في اليمن. وعلى الرغم من زعم إدارة بايدن أن الرئيس يتمتع بسلطة المادة الثانية لإجراء هذه العمليات دون موافقة الكونغرس، فلا يوجد مبرر قانوني واضح لاستمرار انخراط السفن الأمريكية في الأعمال العدائية لمدة عام كامل دون تفويض صريح من الكونغرس. ومن غير المرجح أن يكون غياب هذا التفويض عقبة أمام إدارة ترامب القادمة."
وأشار التحليل إلى أن "ترامب اعتاد في ولايته الأولى على تصعيد الحروب التي ورثها، من الصومال إلى اليمن وأفغانستان. وبالنظر إلى تجاهله السابق لدور الكونغرس في قضايا الحرب، فمن غير المرجح أن ينزعج من عدم شرعية الحرب في اليمن."
وختم التحليل بأن "التصعيد في اليمن سيكون خطأ فادحًا، ولن يحقق سوى مزيد من القتل لليمنيين، وتعريض البحارة الأمريكيين للخطر، وإهدار الذخائر الباهظة الثمن. فالعمل العسكري لم يردع الحوثيين من شن الهجمات، ومن غير المتوقع أن يغيروا موقفهم مع عودة ترامب إلى السلطة."
وخلص التحليل إلى أن "على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها لإنهاء الحرب في غزة، وتقليل حدة الصراع الإقليمي بدلاً من السعي لتوسيع رقعته."
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
Previous article