19-09-2020 at 1 PM Aden Time
سوث24| ترجمة خاصة
فاز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات في 2016 واعداً بوضع "أمريكا أولاً" وقلب ما قال إنها صفقات تجارية غير عادلة وإجبار حلفاء الولايات المتحدة على دفع المزيد من أجل إجراءات دفاع مشتركة.
في انتخابات 3 نوفمبر، سيواجه (ترامب) نائب الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، الذي تعهد باستعادة القيادة العالمية للولايات المتحدة وعكس العديد من تصرفات ترامب.
فيما يلي نظرة على الاختلافات في السياسة الخارجية:
الصين
في عهد ترامب، تراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها في التاريخ الحديث بسبب مجموعة واسعة من القضايا. يقول ترامب إنه أوّل رئيس منذ عقود يقف في وجه بكين، وتتهم حملته بايدن باسترضاء الصين مع تراجع وظائف التصنيع في الولايات المتحدة.
ورد بايدن بالقول إنّ تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا كان خطأً تاريخياً، وأنه تجاهل تحذيرات مجتمع الاستخبارات الأمريكية بشأن التقليل من شأن الصين.
بدأ ترامب حربًا تجارية مع الصين قبل أن يتوصل إلى اتفاق تجاري جزئي للمرحلة الأولى في يناير. ومنذ ذلك الحين أغلق الباب أمام مفاوضات المرحلة الثانية، مُعربًا عن عدم رضاه عن تعامل بكين مع الوباء.
يُجادل بايدن بأنّ الصين تستمتع بإدارة ترامب الفوضوية، وعزله لحلفاء أمريكا، وتنازله عن الأدوار القيادية الأمريكية في المؤسسات العالمية.
يقول بايدن إنّه سيصحح ذلك من خلال ممارسة ضغوط متعددة الأطراف على الصين من خلال تجديد العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة.
إيران
شكك ترامب في فوائد التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصة غزو العراق عام 2003، وانسحب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران والدول الأوروبية وروسيا في عهد الرئيس باراك أوباما. لكنّ ترامب أرسل المزيد من القوات إلى المنطقة بعد أن زاد الانسحاب من التوترات مع إيران.
قال بايدن إنه سيتعامل مع إيران من خلال الدبلوماسية وسيعود إلى الاتفاق، لكن فقط إذا استأنفت إيران أولاً الامتثال لقيود الاتفاق على برنامجها النووي.
بعد اشتباكات بين وكلاء إيران والقوات الأمريكية في العراق، أمر ترامب بشن هجوم في يناير أسفر عن مقتل القائد الإيراني القوي قاسم سليماني.
وقال بايدن إنّ الضربة "وضعت الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي" ويقترح تركيزًا أضيق للجيش الأمريكي في المنطقة على مكافحة الإرهاب والعمل مع الحلفاء المحليين.
يُريد بايدن إنهاء الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، وهو ما دافع عنه ترامب.
كوريا الشمالية
التقى ترامب بالزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونغ أون ثلاث مرات في 2018 و2019، لكنّ الجهود لدفع كيم على التخلي عن برنامج الأسلحة النووية في البلاد تعثرت.
اتهم بايدن ترامب بالتخلي عن نفوذ الولايات المتحدة على النظام الكوري الشمالي مقابل القليل في المقابل، وقال إنّه لن يلتقي بكيم دون شروط مسبقة.
أفغانستان
قال ترامب إنه يريد انسحابًا عسكريًا كاملًا من أفغانستان لإنهاء أطول حرب أمريكية. في فبراير، توصلت إدارة ترامب إلى اتفاق مع طالبان بشأن التخفيضات التدريجية للقوات الأمريكية، لكنّها كانت تعتمد على استيفاء الجماعة الإسلامية المتشددة للشروط.
أجرى مفاوضو طالبان وأفغانستان أولى محادثاتهم المباشرة يوم 15 سبتمبر.
ويؤكد بايدن أنّه سيعيد الغالبية العظمى من القوات الأمريكية إلى الوطن من أفغانستان ويركّز المهمة هناك بشكل ضيق على محاربة القاعدة وداعش.
إسرائيل
مثْل الرؤساء السابقين، تعهّد ترامب بتأمين السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكن، كما في السابق، ثبت أنّ هذا الهدف بعيد المنال.
نقلت الإدارة السفارة الأمريكية إلى القدس في عام 2018، في إظهار للدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أغضب الفلسطينيين وأنصارهم.
في العام التالي، اعترفت الإدارة رسمياً بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967، مما عكس سياسة أمريكية طويلة الأمد وأثار غضب دول أخرى.
ترامب يلقي خطابا رسمياً ضمن مراسم توقيع اتفاقيتي السلام بين الإمارات والبحرين مع اسرائيل في البيت الأبيض، 15 سبتمبر 2020 (وكالات)
في انتصار نادر للدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، توسّط ترامب، في أغسطس، في صفقة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والتي وافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية. وقالت إسرائيل إنها ستعلّق عمليات الضم المزمعة لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
انضمت البحرين إلى الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر في الموافقة على تطبيع العلاقات. رحّب بايدن بالاتفاقيات وقال إنه إذا تم انتخابه فسوف "يستفيد من هذه العلاقات المتنامية للتقدم نحو حل الدولتين" في الشرق الأوسط.
"مثْل الرؤساء السابقين، تعهّد ترامب بتأمين السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولكن، كما في السابق، ثبت أنّ هذا الهدف بعيد المنال"
التحالفات
سيُعيد بايدن الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ ويعزّز التحالفات مثل حلف شمال الأطلسي، وهي خطوات يقول إنها ستلحق الضرر بالقيادة الأمريكية والمصداقية التي سببها ترامب.
أثار الرئيس غضب أعضاء الناتو وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، في حين رفض انتقاد الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، حتى عندما خلص مسؤولو المخابرات الأمريكية إلى أنّ الجيش الروسي قد تدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. حذّر بايدن من أنّ روسيا والصين وغيرهما ممن يحاولون التدخل في الانتخابات الأمريكية سيواجهون عواقب وخيمة إذا تم انتخابه.
أعلن ترامب في يونيو / حزيران أنه سيخفّض عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بنحو 9500، مما أثار انتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين الذين يجادلون بأنّ التحالف الأمريكي الألماني يساعد في مواجهة نفوذ روسيا والصين.
يقول مساعدو حملة بايدن إنهم منزعجون من هذه الخطوة، وأن بايدن سيعيد النظر في القضية كرئيس.
- ترجمة وتنقيح: مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- تقرير سايمون لويس ومايكل مارتينا لوكالة رويترز (الإنجليزية)
Previous article