20-10-2020 at 1 PM Aden Time
سوث24| ترجمة خاصة
قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تشعرُ العواصم الأوروبية بالقلق من مخاطر أي نتيجة متنازع عليها وتأثيرها في الولايات المتحدة وخارجها.
بينما يتقدّم المرشح الديمقراطي جو بايدن استطلاعات الرأي، خلقت انتخابات عام 2016 انقساماً بين الاستفتاء والمجمّع الانتخابي. يقول المحللون إنّ هذا لا يزال ممكنا في الثالث من نوفمبر.
نظرًا لأنّ ترامب غير متأكد ممّا إذا كان سيقبل انتقالًا سلميًا للسلطة إذا خسر، وقد تحتاج المحكمة العليا إلى تحديد الفائز، فإنّ خطر النتيجة المتنازع عليها كبير.
يعرض أحد صانعي المراهنات البريطانيين 9/4 أنّ ترامب سيخسر التصويت الشعبي لكن سيُعاد انتخابه، وهي فرص تُشير إلى احتمال 69٪. في حين أظهر استطلاع لمديري الصناديق العالمية أجراه بنك أوف أمريكا أنّ 60٪ توقّعوا أن تكون النتيجة محل خلاف.
ساد الحذر في العواصم الأوروبية الكبرى، حيث يأمل الكثيرون ضمنياً أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير الرئيس وتحوّل في سياسة الولايات المتحدة بشأن القضايا من المناخ إلى التجارة، إلى الناتو والاتفاق النووي الإيراني.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي "غالبية حكومات الاتحاد الأوروبي تأمل في فوز بايدن، على الرغم من أنّ أحدا لن يقل ذلك".
"تبحث الحكومات في سيناريوهات وخطط طوارئ، على الرغم من أنه يظل قيد النظر فيما يُمكن فعله في حالة اعتراض ترامب على النتيجة".
كان المسؤولون الألمان يفكّرون في التداعيات منذ شهور - منذ أن أثار ترامب الشكوك حول ما إذا كان سيقبل النتيجة. قال أحدهم "نحن نحلل ما يمكن أن يحدث ، سيناريوهات مختلفة".
كانت الانتخابات الرئاسية مثيرة للجدل في الماضي، كما حدث في عام 2000، عندما جادل محامو آل جور وجورج دبليو بوش لمدة شهر حول إعادة فرز الأصوات في فلوريدا، التي حكمت المحكمة العليا في النهاية لصالح بوش.
لكنّ المسؤولين يقولون إنّ الخلاف قد يستمر لفترة أطول ويكون غير قابل للتنبؤ بتبعاته هذه المرة، بما في ذلك مخاطر العنف في الشوارع والتحديات القانونية واحتمال أن يرفض ترامب مغادرة البيت الأبيض.
فراغ القيادة؟
سيكون لذلك عواقب وخيمة في بلد مستقطب بالفعل بشأن العرق والسياسة ويحارب أيضاً فيروس كورونا.
تخوض واشنطن نزاع تجاري مع الصين وتحاول ممارسة نفوذها من بحر الصين الجنوبي إلى اليمن.
قد تؤدّي النتيجة المثيرة للجدل إلى خطر حدوث فراغ في القيادة يُمكن أن تستغله بكين أو موسكو أو بيونغ يانغ. على سبيل المثال، يخشى المحللون الجيوسياسيون أن تتخذ الصين إجراءات ضد تايوان.
بالنسبة للمملكة المتحدة، فإنّ من شأن ذلك أن يخلق المزيد من عدم اليقين مع بدء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، في الأول من يناير بينما تحاول لندن إبرام صفقة تجارية مع واشنطن. تقول وزارة الخارجية البريطانية إنها "مستعدة لأي نتيجة".
بالنسبة لفرنسا، قد يعني هذا الاختلاف بين انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من اتفاقية باريس للمناخ أو ربما العودة إليها في عهد بايدن.
يُريد الناتو مشاركة أمريكية قوية سواء فاز ترامب أو بايدن، وتريد دول أوروبا الشرقية، التي تتوخى الحذر دائماً من روسيا، الوفاء بالوعود الأمنية الأمريكية، بما في ذلك المزيد من القوات في بولندا.
قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "هناك عدة مخاوف - أحدها إعادة انتخاب ترامب".
"القلق الرئيسي الآخر هو أنه قد يكون هناك عنف في الشوارع في الولايات المتحدة بعد الانتخابات". لكنّ بعض المسؤولين الأوروبيين أكثر ثقة الآن في فوز بايدن.
قال أحدهم "أعتقد أنّ اللعبة أوشكت على الانتهاء". لفترة طويلة كنا نظن أن ترامب سيفعل ذلك، لكنني الآن لا أرى ذلك."
لكنّ المسؤولين في بروكسل يخشون من أنّ عودة ترامب قد تعني أربع سنوات أخرى من التوتر. أنت تستعد لكلا النتيجتين وتأمل أن يتم قبول النتيجة.
وقال أحد المسؤولين إنه إذا عارض ترامب ذلك، فإنه "سيشل واشنطن سياسياً". سيتعين على بروكسل أن تنظر في "مدى سرعة نزول الفئران من السفينة الغارقة"، بما في ذلك السرعة التي ينأى بها الحزب الجمهوري بنفسه عن ترامب.
- المصدر الأصلي بالإنجليزية: وكالة رويترز
- ترجمة ومعالجة: سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: اسوشيتد برس
Previous article