22-10-2020 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| جنيف
قالت منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن انخفض للغاية بين شهري يوليو وسبتمبر 2020، حيث تم تسجيل ما يزيد قليلاً عن 1500 وافد مقارنة بنحو 23400 خلال نفس الفترة من عام 2019. ومع ذلك، تقول المنظمة "لا يزال وضع المهاجرين في اليمن غير مستقر."
وقالت المنظمة الدولية، ومقرها جنيف، في تقرير لها، ترجم أجزاء منه سوث24:" نظرًا لأن جائحة كورونا تزيد من الحواجز أمام التنقل إلى اليمن وخارجه وداخله، فقد تقطّعت السبل بمزيد من المهاجرين وأصبحوا أكثر عرضة للاعتقال والاحتجاز والنقل القسري.."
وقدّرت المنظمة "أنّ ما لا يقل عن 14500 مهاجر تقطّعت بهم السبل عبر مراكز عبور المهاجرين الرئيسية في محافظات عدن ومأرب وصنعاء وصعدة."
وقالت في تقريرها أنّ "الظروف المعيشية للمهاجرين مزرية، حيث ينام الكثير منهم في العراء أو في مبانٍ مهجورة وخطيرة. ويفتقر المهاجرون إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية أو المياه النظيفة أو الصرف الصحي الآمن، والتي لا تزال مصدر قلق رئيسي حيث تزداد احتمالية انتشار الموجتين الثانية والثالثة من انتقال فيروس كورونا على مستوى المجتمع."
وأشارت الهجرة الدولية أنّ "الطلب الرئيسي للمهاجرين إلى المنظمة الدولية للهجرة والشركاء على الأرض هو مساعدتهم باستمرار على العودة إلى ديارهم بأمان."
وقدّرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ آلاف المهاجرين يخضعون لشكل من أشكال الاحتجاز. وبحسب ما ورد، هناك عدد من مواقع احتجاز المهاجرين في المحافظات الشمالية التي تديرها السلطات المحلية والتي لا تمتثل للالتزام بتوفير الحد الأدنى من مستويات المعيشة والدعم والرعاية بما في ذلك الحصول على المساعدة القانونية.
إحصاءات لأعداد المهاجرين الصوماليين والاثيوبيين إلى اليمن للفترة بين يوليو وسبتمبر 2020، كما نشرتها منظمة الهجرة الدولية
نقل قسري إلى الجنوب
وقالت المنظمة أنه "من هذه المواقع، غالبًا ما يتم نقل المهاجرين قسراً إلى مرفق احتجاز المهاجرين التابع لسلطة الهجرة والجوازات في صنعاء أو مباشرة إلى المحافظات الجنوبية عند دفع "رسوم الخروج".
وبحسب المنظمة الدولية فقد تم إحضار ما يقرب من 2000 مهاجر إلى صنعاء من مواقع الاحتجاز في محافظتي صعدة والجوف في الشمال، وتم نقل أكثر من 3160 مهاجراً قسراً إلى الجنوب – بين شهري يونيو وسبتمبر - كجزء من النقل القسري المنظم للمهاجرين عبر الخطوط الأمامية. علاوة على ذلك، ورد أن آلاف المهاجرين ما زالوا عالقين على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
تعليق العودة ومفاوضات حكومية
وقال منظمة الهجرة الدولية أنها علّقت برنامج العودة الإنسانية الطوعية التابع للمنظمة في الجنوب منذ بداية وباء كورونا بسبب قيود الحركة المرتبطة بالوباء، والمخاوف الأمنية المحيطة بهجرة العودة.
مهاجرون تقطّعت بهم السبل في مبنى مهجور في عدن © المنظمة الدولية للهجرة 2020 - رامي إبراهيم
وأشارت الهجرة الدولية أنها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شاركت بشكل كبير في مفاوضات مع حكومة إثيوبيا لاستئناف عودة المهاجرين الإثيوبيين المغادرين من عدن.
وقالت أنها "تعمل مع الحكومة المصرية لتسهيل زيارة الفريق القنصلي إلى عدن للسماح بالتحقق من الجنسية، وهي خطوة ضرورية لاستئناف العودة الإنسانية التطوعية".
وأشارت إلى أنّه ليس هناك أي تقدّم في الحوار مع السلطات المحلية بشأن عودة المهاجرين من صنعاء بسبب عدم قبولهم للحد الأدنى من تطبيق المعايير الدولية مثل قبول تحديد "الطوعية".
- سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة الرئيسية: خريطة توضّح حركة المهاجرين الأفارقة إلى جنوب وشمال اليمن، كما أوردها تقرير (منظمة الهجرة الدولية)