28-10-2020 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| طهران
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مفاوضات تجري حالياً بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، برعاية قطرية. مشيرة إلى أن قطر تعتزم فتح سفارة لها في صنعاء.
ونشرت صحيفة الوقت الإيرانية، الثلاثاء، تقريراً بالإنجليزية بعنوان "استراتيجية حزب الإصلاح تتحول نحو أنصار الله"، ترجم أجزاء منه «سوث24».
وبحسب الوقت الإيرانية، فإنّ مصادر مقربة من إدارة صنعاء قالت لـ صحيفة "الأخبار" اللبنانية "إنّ المفاوضات جارية بين أنصار الله وحزب الإصلاح الموالي للإخوان المسلمين، المتحالف مع هادي، والذي يسيطر على مدينة مأرب." وانّ "قطر هي الوسيط في هذه المحادثات."
وتوقعت المصادر، بحسب الصحيفة، أنّ تُعيد قطر على الأرجح فتح سفارتها في صنعاء لتكون ثاني دولة بعد إيران، وأكدت أن الدوحة تحاول إقناع قادة الإصلاح بقبول مبادرة أنصار الله وبالتالي الحفاظ على إنجازاتهم في مأرب.
وقالت الوقت "إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن المشهد السياسي والعسكري اليمني سيتغير بشكل كبير، وستكون النتائج بمثابة مسمار أخير على حكومة هادي التي تعيش غيبوبة في عدن، كما أنّ الوضع سيتعقد بالنسبة للمملكة العربية السعودية."
وأشارت الصحيفة إلى أنّ حكومة الحوثيين في صنعاء عارضت في الأشهر القليلة الماضية الوساطات الدولية والإقليمية الداعية إلى وقف الاشتباكات والتقدم حول مأرب، "على الرغم من تمسّك صنعاء بتنفيذ مبادرة النقاط التسع التي قدمها زعيم أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي وإبعاد المدينة عن عواقب الخيار العسكري."
وتقع مأرب في وسط اليمن وشرق العاصمة صنعاء. ويحيط بالمحافظة خمس محافظات الجوف في الشمال، وصنعاء من الغرب، والبيضاء وشبوة في الجنوب، وحضرموت من الشرق. الموقع الاستراتيجي، والتعداد السكاني الكبير، والموارد الاقتصادية، واحتياطيات النفط والغاز تجعلها منطقة قتالية ذو قيمة عالية بين الحوثيين وحكومة هادي.
يصل خط أنابيب النفط الرئيسي الذي يحمل النفط اليمني إلى ميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر من مأرب. قبل الحرب، كان عدد سكان المدينة 411000 نسمة، لكنه زاد بشكل كبير إلى حوالي 2.5 مليون حيث فر النازحون بسبب الحرب من المحافظات المجاورة.
مأرب وتعميق الهوّة مع عدن
ويشير تقرير الصحيفة الإيراني إلى أنه "بينما تظل مأرب القاعدة الرئيسية لقوات الإصلاح في اليمن، فإنّ التطورات والوقائع الميدانية تؤكد أن أنصار الله سيكون لهم التفوق في مستقبل مأرب، فالفجوات تتسع بين الإصلاح وحكومة هادي المدعومة من السعودية."
وتتوقع الصحيفة أن يقاتل حزب الإصلاح إلى جانب الحوثيين في حال توسّع القتال نحو الجنوب.
وقالت الوقت "يميل حزب الإصلاح إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أنصار الله في مأرب وربما في التحركات التالية سيتعاونون مع الحركة الثورية مع اندلاع الصراع."
وتضيف "الخلافات بين الجنوبيين المدعومين من الإمارات في حكومة هادي وحزب الإصلاح واضحة للجميع. كما يَعتبر الحزب اتفاق الرياض بين هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي خطوة لقطع نفوذ ودور الإصلاح في الحكومة الهاربة. أصبح الحزب أكثر قلقاً خاصةً عندما أراد هادي بعد عودته من الولايات المتحدة في سبتمبر / أيلول، إجراء تعديل وزاري."
"يَعتبر الحزب اتفاق الرياض بين هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي خطوة لقطع نفوذ ودور الإصلاح في الحكومة الهاربة"
وقالت الصحيفة الإيرانية "إنّ النظرة التشاؤمية لحزب الإصلاح كثفتها السعودية بإقالة اللواء فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود قائد التحالف العربي في اليمن."
وزعمت الصحيفة بأنّ فهد بن تركي كان يقود مؤامرة مع حزب الإصلاح الموالي للإخوان لاستهداف سيادة المملكة.
وقالت الصحيفة الإيرانية أنّ "الخلافات المتزايدة بين الإصلاح والسعودية وهادي وميل الحزب إلى إنقاذ القاعدة السياسية في البلاد عبر تسوية الخلافات مع أنصار الله يُمكن أن يكون بمثابة ختم لإلغاء شرعية الحكومة المستقيلة وإخراجها من الرياض".
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- للإطلاع على التقرير المنشور في صحيفة الوقت الإيرانية (انقر هنا)
قبل 3 أشهر