لم يكن مصنّف إرهابيا.. تفاصيل جديدة عن منفّذ هجوم نيس بفرنسا

لم يكن مصنّف إرهابيا.. تفاصيل جديدة عن منفّذ هجوم نيس بفرنسا

منوعات

الجمعة, 30-10-2020 الساعة 12:20 صباحاً بتوقيت عدن

سوث24| وكالات 

قالت  مصادر أمنية تونسية وفرنسية إن المشتبه به التونسي في هجوم نيس يدعى إبراهيم ع. ويبلغ من العمر 21 عاما. وأشار المصدر التونسي إلى أنه ينحدر من قرية سيدي عمر في بوحجلة بالقيروان وكان يقيم مؤخرا في صفاقس، لافتا إلى أن الشرطة زارت أسرته هناك اليوم الخميس.

كما صرّح متحدث قضائي في تونس أن المنفذ لم يكن مصنفا إرهابيا حسب السلطات القضائية والأمنية في تونس، مضيفا أنه غادر البلاد بطريقة غير شرعية يوم 14 أيلول/ سبتمبر الماضي ودخل مدينة نيس الفرنسية أمس الأربعاء. 

وتابع المتحدث باسم محكمة تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي لوكالة الأنباء الألمانية أن النيابة التونسية بدأت التحقيق بشأن منفذ الهجوم، مبرزا أن "قانون مكافحة الإرهاب يقضي بملاحقة كل تونسي  تورط في عمل إرهابي سواء داخل البلاد أو خارجها".

وفي وقت سابق اليوم قُتل ثلاثة أشخاص، أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرون داخل كنيسة نوتردام، في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا على يد شخص يحمل سكينا وتم اعتقاله، في واقعة تشير إلى أن "كل شيء يشير إلى هجوم إرهابي"، حسب عمدة مدينة نيس.

وأضاف الدالي "نحن نقوم بالتحقيق في خطوة استباقية في حال طلب السلطات القضائية التعاون". وأوضح المسؤول أن التحقيق يبحث أيضا فيما إذا كان هناك متعاونون داخل  تونس مع منفذ الهجوم.

وكانت مصادر مطلعة على الملف قد صرّحت لوكالة أنباء فرانس برس (أ ف ب) أن منفذ الاعتداء وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية أيلول/ سبتمبر وفرنسا مطلع تشرين الأول/اكتوبر.

ووصل المشتبه به نهاية الشهر الماضي إلى لامبيدوسا حيث وضعته السلطات الإيطالية في الحجر، قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه، ووصل إلى فرنسا مطلع الشهر الحالي حسب المصدر ذاته. 
وقبل اليوم، كان آخر هجوم كبير في نيس قد نفذه أيضا تونسي كان قد هاجر إلى فرنسا في عام 2005 وقاد شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في عام 2016 مما أسفر عن سقوط 86 قتيلا. كما حضر تونسيون بقوة في التنظيمات الجهادية بسوريا والعراق.

وخطت تونس بشكل كبير في اتجاه محاربة التيارات المتطرفة التي شنت هجمات داخل تونس من أشهرها الهجوم على سياح في صيف 2015 بمدينة سوسة، واستطاعت عناصر الأمن إحباط مجموعة من الهجمات.

وشهدت فرنسا أحداثاً متسارعة منذ مقتل مدرّس يدعى صامويل باتي بعد نشره رسوما للنبي محمد داخل فصله، على يد متطرف شيشاني قُتل في تدخل الشرطة.

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نتيجة لذلك بمواجهة التيارات الإسلامية المتطرفة كما تمسك بالحق في حرية التعبير، غير أن الخطوة رفعت منسوب التوتر، ومن ذلك اندلاع احتجاجات مناهضة لفرنسا في العديد من الدول المسلمة وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.


فرنسا هجوم نيس الإرهاب