هل حانت معركة الحسم؟ «اعتداء غادر» يخطف أرواح 6 ضباط جنوبيين

هل حانت معركة الحسم؟ «اعتداء غادر» يخطف أرواح 6 ضباط جنوبيين

التقارير الخاصة

السبت, 28-11-2020 الساعة 01:10 صباحاً بتوقيت عدن

سوث24| عدن 

اُستشهد  ستة أشخاص على الأقل، وأصيب شخص سابع في هجوم بطائرة بدون طيّار مسيّرة استهدفت، مساء الجمعة، موقعاً عسكرياً للقوات الجنوبية، في محافظة أبين، جنوب اليمن.

وقال مصدر عسكري رفيع لـ "سوث24" أنّ طائرة مسيّرة، لميليشيات الإخوان المسلمين، الموالية للحكومة اليمنية، أطلقت قذيفة مساء الجمعة، على موقع للقوات الجنوبية، في جبهة الطرية بمحافظة أبين، أدت إلى سقوط شهداء". ووصف المصدر العسكري الهجوم بأنّه "اعتداء غادر".

وقالت مصادر صحفية جنوبية لـ "سوث24" أنّ من بين الضحايا قائد عمليات قوات الدعم والإسناد، العقيد عوض السعدي، وقائد كتيبة الحماية في اللواء الأول دعم وإسناد، عبد المجيد بن شجاع. وذكرت وسائل إعلام محلية أخرى أن القتلى ثمانية.

هل حانت معركة الحسم؟ «اعتداء غادر» يخطف أرواح 6 ضباط جنوبيين
من اليمين: القائدان العسكريان، عبد المجيد شجاع والعميد عوض السعدي، استشهدا مساء اليوم بالهجوم. (نشطاء) 
 

وقالت مصادر محلية أنّ جثامين الشهداء تم نقلها إلى مستشفى الجمهورية بالعاصمة عدن القريبة من أبين.

وأثار الهجوم غضباً واسعاً على صفحات عدد من النشطاء الجنوبيين، على وسائل التواصل الاجتماعي. وطالبوا المجلس الانتقالي الجنوبي بالرد الفوري على هذا الهجوم، الذي وصفوه بـ "الإرهابي".

وفي أوّل تعليق على الهجوم، قال المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية في أبين، محمد النقيب، أنّ الوقت قد حان لحسم المعركة في أبين.

وقال النقيب، على تويتر،"لم يعد أمامنا سوى البدء بالمعركة الحاسمة جراء تمادي ميليشيات الإخوان الإرهابية في أعمالها العدائية."

ولم يتّضح ما إذا كان هناك نية عملية لحسم المعركة في محافظة أبين، لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد تصاعد الهجمات المميتة التي تعرّضت لها قواته، خلال الأسابيع الماضية.

وجاء الهجوم عقب أقل من 72 ساعة من لقاء جمع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض.


وقال بن سلمان في تغريدة له على تويتر أنّ اللقاء بحث "تنفيذ اتفاق الرياض.. لتعزيز السلام والاستقرار ويضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات".

وتزامن هذا اللقاء، مع لقاء آخر جمع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بالسفير الأمريكي لدى اليمن، صباح الأربعاء أثنى فيه الأخير على "تعاون المجلس الانتقالي المستمر مع الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة يمنية جديدة وموحدة." بحسب ما ذكرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في اليمن على تويتر.


وعقب ساعات من هذه اللقاءات، هزت أعمال تفجير وإطلاق نار واختطاف عاصمة جنوب اليمن، عدن، أدت إلى مقتل المواطن صالح الربيزي في مدينة إنماء مساء الخميس، واختطاف الضابط بقوات العاصفة الجنوبية، جمال تينة من منزله، وقتله من قبل مسلحّين مجهولين.

وفي الأثناء نجا القائد العسكري في ألوية الصاعقة فاروق الكعلولي من محاولة اغتيال، باستخدام عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق العام أمام فندق القصر بالبريقة، ظهر الخميس.

وشنّت وسائل إعلامية موالية لحزب الإصلاح الإسلاموي، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، ووسائل إعلام تتبع دولة قطر، هجوماً واسعا على المملكة العربية السعودية، عقب لقاء بن سلمان بالرئيس هادي، وسط أنباء عن موافقة الرئيس هادي على إعلان الحكومة الجديدة.

وكان زعيم حزب الإصلاح الإسلاموي في اليمن، محمد اليدومي، الذي غادر مؤخراً الرياض إلى تركيا، قد هدد منذ أيام بتعطيل اتفاق الرياض، ما لم ينّفذ الشق العسكري والأمني منه، كما سخِر من الجهود السعودية، قبل أن يتراجع عن ذلك لاحقاً، ويشيد بتلك الجهود.

ويُصّر التنظيم الإسلاموي أحد أبرز أجنحة حكومة هادي، والمتهم بالتواطئ مع الحوثيين، على سحب المجلس الانتقالي لقواته العسكرية من عدن وأبين، قبل إعلان الحكومة الجديدة.

وألقت القوات الجنوبية الأسبوع الماضي القبض على عدد من الأسرى من مسلّحي الحكومة، جميعهم ينتمون لشمال اليمن، وعثرت معهم على وثائق سفر دبلوماسية، لحفيد الزعيم الديني البارز في حزب الإصلاح، عبد المجيد الزنداني، المصنّف بقائمة الخزانة الأمريكية للإرهاب، بحسب وثائق نشرها مسؤولون أمنيون بعدن.



وأظهرت وثيقة السفر، نوع "جواز دبلوماسي يمني" تأشيرات دخول وخروج متكررة، لحفيد الزنداني، إلى تركيا.

ورجّحت مصادر عسكرية جنوبية تحدثت لـ "سوث24" أن يكون الزنداني تلقّى تدريبا عسكرياً في تركيا على استخدام أسلحة حديثة. جاء ذلك تزامناً مع زيادة الاتهامات، لمسلحي الإخوان المسلمين، باستخدام أسلحة تركية، بينها ثلاث طائرات مسيّرة، تعتقد المصادر الجنوبية أنها "تركية".

وتشهد محافظة أبين، جنوب اليمن، صراعاً عسكرياً، منذ 11 مايو أيار الماضي، بين القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومسلّحين وقوات من الإخوان المسلمين، موالين للحكومة اليمنية، بعد إعلان السعودية عن وثيقة "اتفاق الرياض" بين الطرفين، وقعاها في 5 نوفمبر العام الماضي.

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات 

أبين جنوب اليمن عدن اتفاق الرياض المجلس الانتقالي الحكومة اليمنية الإخوان المسلمين الإرهاب قطر السعودية تركيا