محمد الغيثي يحذر التحالف من خطورة الصمت عن الإخوان وما يحاك ضد الجنوب

محمد الغيثي يحذر التحالف من خطورة الصمت عن الإخوان وما يحاك ضد الجنوب

التقارير الخاصة

الأحد, 19-01-2020 الساعة 05:05 مساءً بتوقيت عدن


خاص بـ سوث24|  قال نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي أن تأمين المنطقة من التهديدات "غير المسبوقة" لن يأتي عبر إجراءات قصيرة المدى وغير دقيقة، محذرا من أن "استهداف الجنوب، هو استهداف لأوراق القوة كـ باب المندب، وخطوط الملاحة البحرية، ومكافحة الإرهاب، وطريق الحرير، ومشروع الدول الحبيسة (هرمز)." 

وذكر في تغريدات متعددة نشرها اليوم الأحد على صفحته في تويتر بأنه "لا يمكن أن تكون المعركة "مجزأة المبادئ". منوها إلى أن "الحفاظ على الحلفاء يفترض أن يلغي التعامل مع خصومهم". وأن "الدفاع عن المشاريع السياسية في هذا الظرف لن ينجح من خلال محاولة استقطاب (أعداء) مرت على عملية تنشئتهم 90 عام". 

وربما يلمح الغيثي في التغريدات التي وصفها بأنها "رأي شخصي" إلى عدم اتخاذ مواقف حاسمة من قبل دول التحالف العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية، لدور "جماعة الإخوان المسلمين في اليمن"، وسواها في المنطقة، والأدوات التي كرست الفشل طيلة السنوات الماضية وكانت جزء أساسي من صناعة الأزمات.

 
 
 

يقول الشاب الفاعل داخل المجلس الانتقالي الجنوبي بأن "‏المعركة ليست معركة "مصالح وفقط" بل معركة "وجود" فيها تهديد كامل الأركان للأنظمة المستقرة في منطقتنا، أدواتها المال، والمدارس الفكرية، والإعلام، والحركات المسلحة." محذرا من أنه "لن تجدي سياسة الاحتواء معها نفعا، ما لم يكن هناك تقدم ملموس على نفس الأدوات، وبواسطة "كل الحلفاء". 

ويضيف الغيثي بأن "من يحاول إقناع صناع القرار في المنطقة بالقبول بنتائج قاصرة، فهو يمهد لمرحلة قادمة، سيتشجع من خلالها أصحاب مشاريع أخرى "شبيهة بمشروع الحوثي"، لتهيئة أنفسهم لخوض التجربة أملاً في الحصول على نتائج شبيهة بنتيجة الحرب على ميليشيات الحوثي." لذلك يرى الرجل بأن "القضاء على المشروعين بات ضرورة". 

‏ولم يوضح الغيثي من هؤلاء بالضبط لكنه أشار إلى أنهم "استطاعوا (للأسف) ان يغيروا مفاهيم المعركة في اليمن، بطريقة ناعمة. مارسوا على دول التحالف كل أشكال "الابتزاز" السياسي والإعلامي والعسكري، وبالنهاية باتت جهود التحالف تسير نحو إصلاح ما يقوم هؤلاء بتعطيله، والمحصلة بالنهاية (الابتعاد عن الأهداف الرئيسية)".  

| من استطاع الحصول على (((سكوتك)))، حتى استهدف شبوة بدلا عن صنعاء، وأبين بدلا عن صعده، وابوظبي بدلاً عن طهران .. سيورطك 


‏ويحذر الغيثي بأن "استهداف الجنوب، هو استهداف لأوراق القوة: باب المندب، وخطوط الملاحة البحرية، ومكافحة الإرهاب، وطريق الحرير، ومشروع الدول الحبيسة "هرمز"، وأبعاد الدين والثقافة والطائفة، والموقف، والقوة البشرية، وملفات أخرى. ومن لا يستبسل بالدفاع عنها سيكون على رأس المتضررين (بل لقمة سائغة)." 

وحمل كلام الغيثي عتبا مبطنا وغير مباشرا للتحالف العربي قائلا " من استطاع الحصول على (((سكوتك)))، حتى استهدف شبوة بدلا عن صنعاء، وأبين بدلا عن صعده، وابوظبي بدلاً عن طهران، والسيسي وحفتر بدلا عن اردوغان وخامنئي.. سيورطك". 
‏ 
‏ويختم الغيثي حديثه بالقول إن "عامل الوقت ليس لصالحنا جميعا، ولديك 5 جبهات مفتوحة في الشرق الأوسط، وأن تكون خجولا في عملية دعم حلفائك، سيقابل ذلك تقدم خصومك على حسابك. بكل بساطة، ومساعدة حلفائك (دول أو كيانات) يتضمن حماية جهودهم والبناء عليها وليس إضعافها أو هدمها."  

تجدر الإشارة إلى وزير الخارجية الأميركي بومبيو أعلن اليوم بأن واشنطن بصدد تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في العالم، كمنظمة إرهابية.  
وينشط حزب الإصلاح الإسلامي في اليمن، بدعم وتمويل قطري وتركي. ويملك ميليشيات مسلحة واستطاع خلال السنوات الماضية السيطرة على جزء كبير من الحكومة الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس المتواجد في المنفى السعودي عبدربه منصور هادي.  

ويتهم المجلس الانتقالي حزب الإصلاح الإسلامي بالتحالف مع الميليشيات الحوثية في صنعاء، وأنه لم يكن جاد أبدا في قتالهم.  
وتم تصنيفه من قبل المجلس كمنظمة إرهابية. وأكدت تقارير إعلامية واستخبارية استخدام التنظيم لعناصر إرهابية وتجنيد أفراد من تنظيم القاعدة في الأحداث الأخيرة ضد القوات الجنوبية التي شهدتها محافظتي أبين وشبوة في أغسطس الماضي.