قرار محتمل لمجلس الأمن بوقف التقدّم العسكري للحوثيين

قرار محتمل لمجلس الأمن بوقف التقدّم العسكري للحوثيين

دولي

الخميس, 18-02-2021 الساعة 10:40 صباحاً بتوقيت عدن

سوث24| نيويورك 

سيعقد أعضاء مجلس الأمن اجتماعه الشهري بشأن اليمن عن طريق الفيديو خلال الساعات القادمة. ومن المرجّح، وفقا لنشرة صحفية لمجلس الأمن الدولي، أن يدعو أعضاء المجلس الحوثيين إلى وقف جميع التقدّم العسكري والهجمات عبر الحدود على السعودية، وإظهار جديتهم في التوصل إلى حل للنزاع يتم التفاوض عليه.

ووفقا لنشرة صحفية على موقع مجلس الأمن، ترجم أجزاء منها سوث24، فإنّ أعضاء المجلس "يشاطرون المخاوف بشأن احتمال أن يؤدي هجوم الحوثيين في مأرب إلى نزوح جماعي جديد لليمنيين، والأزمة الإنسانية الشاملة."

ومن المتوقّع أن يقدّم المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ورئيس لجنة العقوبات اليمنية 2140، السفيرة أول روندا كينغ إحاطات في الجلسة العامة.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تكثيف المشاركة الدبلوماسية لـ "المسار السريع" لاتفاق وقف إطلاق النار، وزيادة الوصول عبر موانئ الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء، وهو ما من المرجح أن يشير إليه غريفيث في الإحاطة الإعلامية غدًا.

وقد نجم هذا الزخم الجديد إلى حد كبير عن تحوّل السياسة الأمريكية الجديدة بشأن اليمن. وفقا لموقع مجلس الأمن.

وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن في 2 شباط/فبراير تعيين مبعوث أمريكي خاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، "للدفع من أجل حل دبلوماسي" للنزاع. كما أعلن بايدن أنّ الولايات المتحدة "تنهي دعمها للعمليات الهجومية للحملة التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي المتمردة منذ عام 2015، والتي كانت مسؤولة عن الكثير من الخسائر في الأرواح بين المدنيين في الحرب. ويشمل ذلك إنهاء مبيعات الأسلحة ذات الصلة."

وكان غريفيث قد التقى الأسبوع الماضي في الرياض مع ليندركينغ ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، من بين مسؤولين آخرين. وجاءت الزيارة التي استغرقت يومين في أعقاب أول زيارة قام بها غريفيث كمبعوث خاص إلى إيران في 7 و8 شباط/فبراير، حيث التقى بوزير الخارجية جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين.

ومن المرجّح أن يعرب غريفيث عن قلقه إزاء تصعيد الحوثيين لهجومهم في محافظة مأرب بهدف الاستيلاء على مدينة مأرب، وتصعيدهم لهجمات الطائرات بدون طيار على السعودية هذا الشهر، الأمر الذي قد يقوّض المشاركة الدبلوماسية الجديدة.

ووفقا لنشرة مجلس الأمن" سيكون سقوط مأرب الغنية بالحقول النفطية والغازية والتي أصبحت آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن ضربة قاسية لمحادثات السلام في المستقبل." 
و "يمكن أن يكون للقتال عواقب إنسانية وخيمة، خاصة إذا انتشر إلى مدينة مأرب، التي شهدت زيادة سكانية منذ عام 2015، ويرجع ذلك في الغالب إلى النازحين داخليا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقا للتقرير النهائي الأخير لفريق الخبراء اليمني إلى لجنة العقوبات لعام 2140."

ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة إلغاء قرار إدارة ترامب المنتهية ولايتها الشهر الماضي بتصنيف الحوثيين على قائمة "منظمة إرهابية أجنبية"، و الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي والقادة العسكريين عبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى على أنهما "إرهابيان عالميان مدرجان بشكل خاص".

ومن المرجّح أن يرحب لوكوك بالقرار، الذي حث عليه لأسباب إنسانية في اجتماع المجلس الذي عقد في 14 كانون الثاني/يناير الشهر الماضي. كما سيثير مخاوف بشأن هجوم مأرب.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال لوكوك على تويتر إن "الهجوم على المدينة من شأنه أن يعرّض مليوني مدني للخطر، مع احتمال إجبار مئات الآلاف على الفرار، مع عواقب إنسانية لا يمكن تصورها. لقد حان الوقت الآن لتخفيف التصعيد". 

ومن المرجّح أن يلفت إحاطته الانتباه إلى مؤتمر إعلان التبرعات المقبل بشأن اليمن في 1 آذار/مارس، الذي سيعقده الأمين العام وتشارك في استضافته السويد وسويسرا لجمع ما يقرب من 4 مليارات دولار اللازمة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لهذا العام. 

وقد يعرب كل من غريفيث ولوكوك عن قلقهما إزاء استمرار التأخير في نشر البعثة التقنية التي تقودها الأمم المتحدة في ناقلة النفط "صافر" السفينة الراسية في البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة، مما يهدد بالتسبب في كارثة بيئية كبرى إذا تسرب النفط على متنها. 

وستقوم السفيرة كينغ، بصفتها رئيسة لجنة العقوبات 2140، بإطلاع أعضاء المجلس على عمل اللجنة. وفي الشهر الماضي، نظرت اللجنة في التقرير النهائي لفريق الخبراء اليمني. ومن بين النتائج التي توصل إليها الفريق، سلط الفريق الضوء على تحويل موارد اليمن الاقتصادية والمالية من قبل الحوثيين والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقد يرحّب أعضاء المجلس في مداخلاتهم بالدفعة الجديدة من أجل وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام، بما في ذلك مشاركة الولايات المتحدة. 

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، من المتوقع أن يعتمد المجلس قرارا يجدد العقوبات المالية وحظر السفر في اليمن وولاية فريق الخبراء.

- المصدر الأصلي بالإنجليزية: موقع مجلس الأمن الدولي  

اليمن الحوثيون مأرب مجلس الأمن حرب اليمن