عربي

وزير الخارجية الروسي: اتفاق الرياض خطوة هامة لاستقرار الجنوب

12-04-2021 الساعة 11 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| القاهرة


قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، أنّه ناقش الوضع في اليمن أثناء المحادثات مع قادة الدول الخليجية، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة. 


وأوضح لافروف، الذي يزور مصر اليوم، في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية أنّ موسكو تتابع "باهتمام كبير تطور الأحداث في اليمن الذي يعاني من الأزمة العسكرية السياسية الحادة التي استمرت خلال ست سنوات واستئناف الاشتباكات الدامية في فبراير الماضي في محافظة مأرب بين الحوثيين والفصائل الموالية لرئيس الجمهورية اليمنية"، مضيفا أنّ هذا الأمر "يقلقنا بشكل خاص".


وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت الأحد، في بيان، لها، ترجمه سوث24، أنّ لافروف سيزور جمهورية مصر العربية، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري سامح شكري. 


وبحسب بيان الخارجية، من المقرر أن يناقش لافروف، تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة على مستوى واسع، أهمها إنشاء محطة للطاقة النووية على الطراز الروسي في مصر، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.


وسيجري تبادل للآراء بشأن الجوانب الرئيسية للقضايا الدولية والإقليمية، مع التركيز على الحالة في سوريا وليبيا والتسوية الفلسطينية- الإسرائيلية، وفقا للبيان. 


مفاوضات الوفد الموحّد


ويضيف لافروف لصحيفة الأهرام أنّ "الاتفاقية بين الرئيس اليمني الحالي والمجلس الانتقالي الجنوبي على إنشاء الحكومة الائتلافية التي تم التوصل إليها بوساطة المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2020 خطوة هامة نحو استقرار الوضع في جنوب الدولة."


وقال "لأول مرة حصل ممثلو الجنوب على الحصة الكبيرة من الحقائب الوزارية. وأعلنت روسيا ترحيبها بالاتفاقيات المذكورة، وعبّرنا عن أملنا في أن تنفيذها سيؤدي إلى تحسين الأمن العام وسيسمح بالتركيز على حل المشاكل في المجال الاقتصادي والاجتماعي في هذا الإقليم".


ورأى لافروف أنّ من شأن اتفاق الرياض، أنّ "يخلق الظروف لانطلاق المفاوضات بين الوفد الموحّد للسلطات اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي من جانب وقادة أنصار الله من جانب آخر حول الترتيبات السياسية المقبلة."


مراعاة مصالح كل القوى


لافروف دعا الأطراف اليمنية المتصارعة إلى رفض استخدام القوة واتباع المسار السلمى لتسوية التناقضات، "حيث تهدف المبادرة السياسية السعودية الأخيرة إلى الحل السياسي الذي رحبنا به."


وفي الوقت نفسه، قال لافروف أننا "ننطلق من أنّ إقامة السلم الدائم يمكن التوصل إليه على أساس مراعاة المصالح لكل القوى السياسية اليمنية."


ووفقا لوزير الخارجية الروسي "يترتب على ذلك انطلاق الحوار الوطني الشامل ورفع الحصار البري والجوي والبحري وتنفيذ الخطوات العاجلة الأخرى في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية."

 

وأشار لافروف إلى أنّ موسكو "تعتزم مواصلة الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث والتشجيع بنشاط الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقادة أنصار الله على إبداء المنهج البناء والاستعداد للحلول التوفيقية بشأن الخلافات القائمة."


وحول زيارته الأخيرة إلى دول الخليج، قال لافروف "ينبغي عدم البحث عن جدول أعمال خفي في زياراتي الأخيرة إلى عدة دول عربية في منطقة الخليج العربي فهذا جزءا لا يتجزأ من حوارنا المنتظم والوثيق حول الشؤون الدولية".


وقال الوزير الروسي أنّ زيارته نظرت "بالتفصيل في الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التأكيد على ضرورة التغلب على الأزمات والصراعات باستخدام الوسائل السياسية عن طريق الحوار الشامل  فقط مع مراعاة القانون الدولي وفي مقدمته مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتضمن الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واحترام سيادتها".


وكان وفد رفيع من المجلس الانتقالي الجنوبي، في جنوب اليمن، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي قد زار موسكو مطلع فبراير شباط الماضي، والتقى مسؤولين روس رفيعي المستوى في الخارجية ومجلس الدوما والمجلس الاتحادي.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


الكلمات المفتاحية:

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا