13-04-2021 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| برلين
دعت الأمم المتحدة، الإثنين، جميع الأطراف المتورطة في الصراع في اليمن إلى "اغتنام الفرصة" للتوصل إلى حل دبلوماسي فيما تعقد القوى العالمية محادثات افتراضية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث للصحفيين في برلين قبل المفاوضات إنّ جهود السلام وصلت إلى "لحظة حرجة" بعد ست سنوات من القتال.
وقال "هذه لحظة لقيادة مسؤولة"، وحث "الأطراف على اغتنام الفرصة الموجودة الآن والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة". وقد وصل برلين بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
يجمع الاجتماع مسؤولين رفيعي المستوى من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي، وهو تنسيق تم وضعه في عام 2019 للصراع في اليمن.
وقال غريفيث إن الوضع الإنساني المتردي يتطلب استجابة فورية. "في هذه السنوات الست، كان اليمنيون يفتقرون بشكل متزايد ومروع إلى الحصول على الغذاء والدواء" بالإضافة إلى الخدمات الأساسية وحرية التنقل. وقد واجه الأطفال ما يزيد عن ست سنوات "من الحرمان من التعليم والحرمان من مستقبلهم". وأضاف غريفيث: "لقد ضاع جيل".
وقال غريفيث إن خطة الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية ستعالج أولًا "الاحتياجات الإنسانية الحرجة وتبني الثقة بين الأطراف".
وقال "نأمل معا في أن يؤدي الاتفاق على جميع هذه الإجراءات الإنسانية إلى خلق بيئة مواتية للأطراف للتحرك بسرعة نحو محادثات سلام شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام وشامل".
وقال جريفيثس إن الأمم المتحدة ملتزمة بـ "مستقبل عادل" لشعب البلاد "يمكن تحقيقه، وهو قابل للتحقيق، وقد طال انتظاره".
من ناحيته أشار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبيل الاجتماع، إلى ضرورة الاستمرار في بذل جهود لإيجاد حل سياسي للصراع، مشددًا على أنه لا يمكن حل تلك الأزمة عسكريًا.
وقال ماس فى تصريحات صحفية: إنّ "أفكار العودة للحل السياسي موجودة ولكن في النهاية الأمر يعود لأطراف الصراع للالتزام بها"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى وجود إرادة جدية لدى الحكومة اليمنية والسعودية لوقف الحرب، وفقا لما نقلته قناة العربية السعودية.
عودة إلى الخليج
كما وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى برلين لحضور الاجتماعات مع وزير الخارجية الألماني بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث.
كما سيلتقي المبعوث الخاص ليندركينغ مع ممثلين من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا والكويت والسويد والاتحاد الأوروبي لمناقشة أهمية التوصل إلى حل دائم للحرب في اليمن، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن "المبعوث الخاص سيواصل زيارته للخليج في 14 أبريل لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث"، "وستواصل مناقشاته التركيز على الجهود الدولية المشتركة لتعزيز اتفاق سلام. والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن".
الوضع في الجنوب
ويوم الاثنين، أيضا قدّم عمرو البيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية، عرضًا موجزًا للوضع الراهن في الجنوب واليمن لمجموعة الخبراء في الشؤون اليمنية بمجلس الأمن.
وتضمّن الإيجاز، عبر الاتصال المرئي، الصورة الكاملة للأوضاع السياسية والإنسانية التي يمر بها اليمن والجنوب، ومسار اتفاق الرياض، ودعم المجلس الانتقالي لعملية السلام الشامل لتخفيف معاناة المواطنين بسبب الحرب التي دامت سنوات.
وشدد البيض وممثلو الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها المواطنون في البلاد.
منذ اندلاع الصراع الحالي في عام 2014 عندما دفع تدخل عسكري بقيادة السعودية اليمن إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، استولى المتمردون المدعومون من إيران على مساحات شاسعة من البلاد.
وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
- المصادر: سوث24، ا ف ب