07-04-2021 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| شبوة
أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر القوات الإماراتية في محافظة شبوة جنوب اليمن الأحد الماضي.
وكتب تنظيم القاعدة في إعلان إنفوجرافيك نشره الموقع الأمريكي المتخصص في الجماعات الجهادية (سايت)، الثلاثاء، "استهداف مقر تابع للقوات الإماراتية بصاروخين في محطة بلحاف بشبوة ولله الحمد" وأشار التنظيم ليوم الأحد الأماضي، مع كتابة التاريخ الهجري ليوم الهجوم، 22 شعبان.
وقال موقع آخر يتبع تنظيم القاعدة، وفقا لما نقله المحلل بالخرائط اليمنية يوشوا كونتز "مجاهدو جماعة أنصار الشريعة يستهدفون بصاروخين مقراً عسكريا للجيش الإماراتي المرتد في ولاية شبوة جنوب اليمن".
وقال مصدر محلي مطلع لـ "سوث24"، الأحد الماضي، إنّ المقر الرئيسي لقوات التحالف العربي - حيث تتواجد القوات الإماراتية - تعرّض لهجوم بقذائف الهاون استهدف مبنى داخل منشأة بلحاف، وكذلك مدرج المطار، دون وقوع أضرار بشرية.
وتخضع المنطقة الواقعة خارج مقر القوات الإماراتية في بلحاف لسيطرة القوات الحكومية الموالية للإخوان المسلمين.
وزادت الاتهامات بتورط القوات الحكومية، التي تخضع لسيطرة نائب الرئيس اليمني، إلى جانب عناصر الجماعات الإرهابية ضد القوات الإماراتية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وترفض السلطات المحلية في شبوة هذه الاتهامات.
حذّر المجلس الانتقالي الجنوبي كثيرًا من تورط حزب الإصلاح الإسلامي (الإخوان المسلمون) في دعم الجماعات الإرهابية في الجنوب. ولم ينف الحزب الاتهامات لكنه أعلن في وقت سابق بأنّ ليس له علاقة له بالتنظيم الدولي.
وقال الخبير في السياسة اليمنية، والعضو السابق في فريق الخبراء المختص باليمن، فرناندو كيرفاخال، في تعليق على الهجوم، "يزعم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنه يستهدف القوات الإماراتية بينما القوات الحكومية اليمنية على بعد بضعة كيلومترات شرق بلحاف"، مشيرا إلى خريطة تضم إحداثيات الموقعين.
وقالت إليزابيث كيندال، من جامعة أكسفورد: "القاعدة في شبه الجزيرة العربية لم تعلن رسميًا عن هجوم في شبوة منذ سبتمبر 2018 رغم عدة ادعاءات غير رسمية". وأضافت على تويتر "شظايا القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الجنوب ربما تعيد تجميع وتأكيد هوية القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ولم تستبعد المحامية الأمريكية إيرينا تسوكرمان وجود تنسيق مشترك بين حزب الإصلاح والحوثيين والقاعدة في الهجوم على القوات الإماراتية.
وقالت تسوكرمان على تويتر: "تشير التقارير الأخيرة إلى أنّ الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية يعملون معًا، لذلك ربما يكون هذا هجومًا منسقًا". وأضافت أيضا "من المعروف أن الحوثيين والإصلاح يتعاونون".
للحوثيين والإصلاح مصلحة في خروج الإماراتيين وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من بلحاف.
حذر مسؤول حوثي، الاثنين، من مغبة استهداف وتدمير منشأة بلحاف والميناء لتصدير الغاز المسال، بحسب قناة المسيرة. في حين سبق وطالب محافظ شبوة المقرّب من الإسلاميين، محمد صالح بن عديو، بضرورة إخراج الإمارات من المنشأة النفطية.
ذات صلة: تصاعد نشاط الإرهاب في جنوب اليمن وغارات جوية تستهدف القاعدة
وكانت طائرات مسيرة قد شنّت فجر الثلاثاء غارات جوية على مواقع محتملة لتنظيم القاعدة شمال عتق بمحافظة شبوة.
وقال مواطنون لـ "سوث24"، إنّ الطائرات المسيرة استمرت في التحليق فوق مدينة عتق، والطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظتي مأرب والبيضاء، حتى الساعة الثالثة فجرا الثلاثاء.
ولم يصدر عن السلطات الرسمية في شبوة ولا حكومة هادي أي تعليق على هذه الأحداث.
لهذا السبب، رأى ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد بن فريد، بأن "القضاء التام على القاعدة والجماعات المتطرفة في شبوة وأبين لا يتطلب فقط طائرات بدون طيار، بل يتطلب أيضًا القضاء على الحاضنة التي تدعمها". في إشارة إلى السلطات التي تخضع لسيطرة الإسلاميين هناك.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات