تنظيم القاعدة يعزّز حضوره في أماكن سيطرة الحكومة اليمنية

نشر  تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مساء الثلاثاء، فيديو جديدا، عرض هجمات "إرهابية" كان قد شنّها على نقاط تفتيش لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، جنوب اليمن.

وأظهر الفلم المصوّر (بعنوان "من الميدان")، الذي نشره موقع "سايت" المتخصص بالجماهات الإرهابية، مسلحين يرتدون ملابس تقليدية وعسكرية وأسلحة رشاشة خلال هجومين منفصلين للقاعدة يوم ١٨ و ١٩ مارس الماضي في أبين. [1]  كُتب على بعض أجزاء الفلم "رسالة للإمارات". 

ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محوريا في دعم قدرات القوات الأمنية الجنوبية في الحرب ضد الجماعات المتطرفة (الحرب على الإرهاب) في مناطق واسعة داخل جنوب اليمن. تمكنت هذه القوات خلال فترة وجيزة عقب حرب 2015 من تحقيق مكاسب واسعة، تراجعت لاحقا عقب سيطرة قوات موالية للحكومة اليمنية على مناطق واسعة من شبوة وأبين.

وتعليقاً على الفلم، الذي أصدرته منصة "الملاحم" التابعة للقاعدة، قال المتحدث الرسمي باسم القوات الأمنية الجنوبية، محمد النقيب على تويتر ‏إنّ  قوات "الحزام الأمني عندما كانت تسيطر على كامل محافظة أبين، لم يكن باستطاعة العناصر الارهابية تسجيل الحضور".[2] 

واتهم النقيب "الإخوان المسلمين" والقوات الحكومية بأنّهم "راع رسمي لداعش والقاعدة لوجستيا وتعبويا واعلامياً". ولم ترد الحكومة على هذه الاتهامات حتى اللحظة. 

"معركة اجتثاث الإرهاب مستمرة بما هو أنكى وأمرّ على تلك التنظيمات وميلشياتها المساندة والممولة"، أضاف النقيب على تويتر.

إصدار القاعدة للفلم الجديد، من شأنه أن "يؤجج التوترات في الجنوب"، وفقا للباحثة في الدراسات العربية والإسلامية إليزابيث كيندال. 

ويوم الاثنين الماضي، شنّ تنظيم القاعدة هجوما ثالثاً على مقر لقوات الحزام الأمني في مديرية لودر، لم يسفر عن خسائر، بحسب مسؤول أمني. تمكنت قوات الحزام الأمني من التصدي للهجوم. [3] 

وفي مارس آذار الماضي، أعلنت القاعدة، مسؤوليتها عن هجومين منفصلين ضد نقاط تفتيش لقوات الحزام الأمني في مديرية الوضيع وأحور بأبين، تسببت بمقتل ١٣  شخص، بينهم ٩ جنود وأربعة مدنيين.

يبرز نشاط تنظيم القاعدة، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في شرق أبين ومحافظة شبوة ومأرب ووادي حضرموت. لا تعلّق الحكومة اليمنية في العادة على مثل هذه الهجمات.