التقارير الخاصة

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

04-02-2020 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

خاص بـ سوث24| في واقع تستعر فيه المعارك وتشتد حالة التدهور الإنسانية والخدمية في اليمن، ويخيم فيه اليأس على كثير من الأهالي، بعد مضي خمس سنوات من الحروب متعددة الأهداف والداعمين، تخوضها الأطراف في شمال وجنوب اليمن، وبعد مرور أكثر من عقد على كفاح المواطنين في الجنوب من أجل استعادة دولتهم، تبزغ إلى النور مبادرة تتجاوز الواقع الحالي وتفتح أفقا واسعا ومختلفا نحو المستقبل تحت عنوان "جنوب 2035، رؤية تنموية لتطوير "الجنوب العربي" أو جنوب اليمن. 


الشاب الموهوب أنس اليافعي (21عام)، من جنوب اليمن، وطالب في مجال الطب في المملكة العربية السعودية، قدّم خلال ندوة عقدت في الأول من فبراير الحالي في برلين، رؤية استراتيجية تنموية لتطوير الجنوب وفق المعايير المعاصرة والحديثة، شملت أفكار بالغة الدقة والتفصيل لتنمية وتأهيل وتطوير مدن جنوب اليمن في مختلف المجالات. وهو البلد الذي لا يزال يكافح شعبه لاستعادته بشراسة. 




سوث24 حضر الندوة التي نظمها مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في برلين يوم السبت. وشارك فيها عدد من ممثلي وممثلات منظمات جنوبية مختلفة في أوروبا. 


لم يكن سوى الانبهار الشديد على وجوه المشاركين. لأكثر من ساعة ونصف واليزيدي يفصّل ويشرح رؤيته عبر اتصال بعيد من مقر إقامته في السعودية، التي تشهد هي الأخرى رؤية لتطوير السعودية (2030) أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ مدة.  

الرؤية التي قدمها الشاب اليزيدي شملت ثلاثة أقسام رئيسية:

- ديمقراطية رائدة

- اقتصاد متنوع

- مدن حيوية


استعرض اليزيدي مستندات ومجلدات عدة قال أنها تحوي كامل تفاصيل هذه الرؤية معززة بأرقام ودراسات وإحصائيات، بل وحتى أسعار تقديرية وعروض شركات. لكنه ولضيق الوقت لم يستعرض خلال الندوة سوى الجانب الاقتصادي منها.




بدأ اليزيدي رؤيته بمقارنة سريعة بين واقع كثير من المدن والدول الناجحة حول العالم، كالإمارات العربية المتحدة والصين وماليزيا ولندن. كما لم ينسى الإشارة إلى بلدان فقيرة جدا لا تعتمد على الثروات النفطية مثلا، استطاعت تحقيق نجاح اقتصادي مبهر خلال سنوات وجيزة.


وذكّر اليزيدي بحريق لندن العظيم الذي التهم 90 بالمئة من المدينة، وعقبه تحولت العاصمة البريطانية لندن إلى مصاف الدول الأولى في العالم من حيث التخطيط والتطوير والتنمية الاقتصادية. 


لقد كان حريق لندن حافز لخلق مدينة عالمية مختلفة. يوضح اليزيدي ذلك. 




يقول الشاب أنس في حديث مع "سوث24" أنه "من فترة سنتين أو أكثر وأنا لدي العديد من الأفكار لتطوير المدن وجلب التنوع الاقتصادي والثقافي".


ويضيف "مع اتساع رقعة تحكم الانتقالي وظهور بوادر الاستقلال بدأت في ملائمة هذه الأفكار للجنوب والعمل الفعلي للملفات الخاصة بها في تاريخ ٢٥ يوليو ٢٠١٩ ومازال العمل والتعديل قائم حتى اليوم".


وبنى اليزيدي دراسته وبعض الأرقام التي استند عليها من وثائق وملفات تحصل عليها، بينها ملف من الاستخبارات الأمريكية يوضح امكانيات الجنوب في الموارد الطبيعية والنفطية.


كما استعان "بدراسات الجدوى في مشاريع سابقة ودول مجاورة للحصول على أرقام تقريبية إلى ان يتم البدء في عمل الدراسات بالأرقام الدقيقة بالكامل ". 




وهناك بعض البرامج مثل برنامج الحكومة البريطانية لتمويل الدول التي تحوي آثار بريطانية مثل الموجود في عدن فوضعنا خطط للتعاون والتمويل، يضيف اليزيدي.


سوث 24 تحصل على نسخة إنجليزية من رؤية «جنوب 2035»، وأدناه يلخص أبرز ما ورد في شق هذه الرؤية الاقتصادي، وأهم المبادرات التي ترتكز عليها، كما ينشر بعض الصور التفصيلية والانفوجرافيك المعزز لذلك.


البنية التحتية

ربط 5 مليون فرد بشبكة صرف صحي ومياه وكهرباء وبرنامج نظافة يومي

بناء اكبر محطة اقليمية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية

بناء 9 محطات لتحلية مياه البحر




اقامة شبكة حافلات عالمية بطول 137 كم في عدن (المرحلة الأولى)

بناء 685 محطة انتظار وتوقف

إستيراد 411 حافلة كهربائية صديقة للبيئة


 

 


المشاريع التنموية

إعادة تأهيل تخطيط مدينة عدن الحضري - المرحلة الأولى -




إعادة تأهيل وتوسعة مطار عدن ليصبح تاسع أكبر مطار خليجياً



بناء حي عدن المالي وتدشين سوق الأسهم والبورصة



بناء منتزه الملكة أروى بمساحة 183,000 متر مرب



إعادة تأهيل الواجهات البحرية وبناء الشواطئ الرملية بأعلى المعايير البيئية والعالمية



رقمنة المعلومات والخدمات الوطنية

بناء المدينة الإعلامية وإعادة تنظيم القنوات والجهات الإعلامية


    

التعليم

بناء 30 مجمع تعليمي ضخم بطاقة إستيعابية تصل إلى 90,000 طالب

تدشين الهوية التعليمية الجنوبية والمناهج الدراسية الحديثة

إنشاء نظام تعليمي حديث يهدف إلى ضمان حقوق التعليم للأطفال كافة وخصوصاً أولئك الذين يواجهون


التمييز على أساس الجنس والدين والطبيعة القانونية للوالدين.

رفع نسب تسجيل الأطفال بالتعليم والعمل على إيجاد حلول عاجلة وفورية للفقر وعدم القدرة على شراء

اللوازم المدرسية وممارسة بعض الأطفال للعمل والتسول

رفع كفاءة التعليم الجامعي والمخرجات الجامعية

 

الصحة

بناء 1000 وحدة رعاية صحية أولية

تطبيق برنامج وطني يختص بنظام الصحة العامة وتوفير خدمات الرعاية الصحية بشكل مجاني أو رمزي

لكافة المناطق وخصوصاً النائية

العمل على الحد من تفشي سوء الصحة الجسمية والنفسية والعقلية بما في ذلك الاضطرابات الاكتئابيه

الرئيسية والقلق

تعزيز خدمات صحة الأم والطفل؛ النهوض بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات

رفع كفاءة النظام الصحي بتقليل التفاوت بين عدد المرضى والأطباء


الرياضة

إنشاء أكاديمية القادة الرياضية لدعم المواهب والرياضات المحلية

تنظيم دوري كرة القدم الوطني والسماح بالتملك الأجنبي



تنظيم الإستثمار بالألعاب الرياضية والنقل التلفزيوني


                        

الإستثمار

تحديد ومواجهة العقبات للإستثمار في الجنوب

بناء حي عدن المالي وتدشين سوق الأسهم والبورصة

فتح الإستثمار والتملك الأجنبي للمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال

طرح الفرص الإستثمارية في شتى القطاعات بتملك يصل إلى 100 ٪ وإعفاء ضريبي وجمركي

دعم ريادة الأعمال المحلية





المبادرات الوطنية

تدشين مبادرة ألوان الجنوب وتشمل:

إطلاق مبادرة "صنع في الجنوب" لتوطين الصناعات ودعم مالا يقل عن صناعة لكل منطقة للوصول

للسوق العالمي والإقليمي

إستضافة وإقامة 3 بطولات - على الأقل - إقليمية وعالمية سنوياً




إضافة 15 معلم فني - المرحلة الأولى -

ترقيم وتنظيم جميع عقارات الدولة

تنسيق لوحات ومسميات الأحياء وشوارعها




رفع نسب التشجير والمسطحات الخضراء بالتعاون مع المنظمات البيئية

تدشين الفيزا السياحية والإستثمارية الرقمية وإطلاق مبادرة AdenIsOpen""

تدشين الهوية الثقافية والوطنية للجنوب

إبراز التراث والثقافة المعاصرة والتاريخ القديم للمناطق الجنوبية والسلطنات والممالك




ولتنفيذ كل ذلك، وضع اليزيدي مقترح تأسيس هيئة تطوير الجنوب، تعنى بتحويل هذه الرؤية إلى واقع عملي. كما أشار إلى أن الرؤية تتضمن إنشاء مجالس علاقات اقتصادية تربط جنوب اليمن بكل من المملكة العربية والسعودية والصين ودول أخرى. 


للإطلاع على العرض التقديمي للرؤية في ندوة برلين



الكلمات المفتاحية:

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا