03-02-2020 الساعة 10 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 (نيويورك) كشف تقرير أممي قدم لمجلس الأمن الدولي عن دعم واسع تلقاه تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم الدولة الإسلامية من مأرب والحوثيين دعما لمساعي التنظيمات الإرهابية للانتقام من قوات الحزام الأمني في جنوب اليمن.
التقرير أعده مجموعة من الخبراء الأمميين وقدم إلى رئيس مجلس الأمن الدولي في 20 يناير الحالي 2020 بشأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات.
وأشار التقرير في فقرته رقم (18) أن الدول الأعضاء في المجلس ذكرت في تقاريرها أن هجمات قوات النخبة الشبوانية ساعدت في تقييد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة شبوة اليمنية. ووقعت تلك الهجمات في جبال المحافظة ووديانها وأوديتها التي يختبئ فيها أفراد تنظيم القاعدة وقادته. ونتيجة لذلك – يضيف التقرير- أصبح من العسير بل من المستحيل أحيانا أن يتنقل أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بحرية في مقاطعات عتق وعزان والصعيد والحوطة."
وردا على ذلك قال التقرير أن هذه العناصر" فروا إلى الجبال الواقعة على تخوم محافظة البيضاء. ووزعت الجماعة كمية من الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع سعيا منها إلى الرد على هجمات قوات النخبة الشبوانية."
وقال التقرير أن "أفراد تنظيم القاعدة انتشروا في محافظة أبين بمركبات تحمل شعار أنصار الشريعة في شتى مناطق المحافظة، بما فيها مودية والمحفد ولودر، يستهدفون مسؤولي قوات الحزام الأمني بعمليات إرهابية ضد المواقع الأمنية في المحافظة."
وترى الدول الأعضاء أن فرادى العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ما هي إلا محاولة منه لإثبات وجوده في المحافظة ردا على الحملة الهجومية التي شنتها عليه قوات الحزام الأمن وقوات التحالف العربي. وذكرت الدول الأعضاء في تقاريرها أن مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في أبين حصلوا على أجهزة متفجرة يدوية الصنع من معسكرات التنظيم في محافظتي حضرموت ومأرب لمواصلة استهداف قوات الحزام الأمني. بحسب ما ذكره تقرير الخبراء.
وكشف التقرير أن التنظيم يواصل نقل الأسلحة والذخائر من محافظة مأرب إلى منطقة قيفه بمحافظة البيضاء دعما لمقاتليه. وتنقل الأسلحة والذخائر في شاحنات من نوع "تويوتا هيلوكس" انطلاقا من منطقتي حصن الجلال وسد مأرب العظيم اللذين توجد بهما مستودعات أسلحة التنظيم المتراوحة أحجامها بين الخفيفة والمتوسطة. ويتعاطف معظم قبائل مأرب مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهذا يمنح التنظيم قدرته على التنقل بحرية في أغلب أنحاء المحافظة.
ووفقا لما ذكرته دولة عضو، لوحظ قادة التنظيم في مارب في منتصف تشرين الثاني نوفمبر.
وتشير المعلومات الواردة من الدول الأعضاء في المنطقة إلى أن مقاتلي التنظيم لوحظوا يتنقلون بين المزارع في المناطق التالية من محافظة حضرموت، غيل باوزير والشحر والديس الشرقية وريده والصيعر وزمخ ومنوخ ووادي عمد وشعب منحوت والقطن. وأفيد بأن عدة مقاتلين إرهابيين أجانب بعضهم من رعايا المملكة العربية السعودية يتواجدون في منطقة عبر، وهي ملاذ آمن للتنظيم بسبب عدم وجود قوات الأمن اليمنية في المنطقة.
وذكرت دولة عضو أنه في أعقاب مقتل إبراهيم حسن طالع العسيري، تقلد نائبه خالد عمر با طرفي مسؤولية أكبر داخل الجماعة.
وأشار التقرير إلى أن الاقتتال بين تنظيم القاعدة وداعش بمحافظة البيضاء لا يزال مستمر.
واتهم التقرير ميليشيات الحوثي بتقديم المساعدة لتنظيم الدولة لمقاتلة تنظيم القاعدة. وقال التقرير" قدم الحوثيون للتنظيم المساعدة التكتيكية وتعاونوا معه وبادلوه الأسرى وسلموا إليه المعسكرات التي كانت تحت إشراف الحوثي."