معارك مستمرة، العمالقة والمقاومة يتقدمون في البيضاء وقصف حوثي على أبين

تتواصل  المعارك في محافظة البيضاء، شمال اليمن، بين جماعة الحوثيين من جهة، وقوات العمالقة الجنوبية ومقاومة آل الحميقان الشعبية، من جهة أخرى، بعد إعلان الأخيرة انطلاق معركة "النجم الثاقب" لتحرير المحافظة.

خلال وقت وجيز، استطاعت قوات العمالقة والمقاومة في البيضاء وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي تحقيق تقدم كبير على الأرض، وتحرير مركز مديرية الزاهر، ومنطقتي الجماجم والغيلم، بالإضافة إلى عدد من المواقع الهامة في منطقة الصومعة، وأجزاء من "جبال حلموس" الاستراتيجية.

كما تواردت أنباء اليوم عن تمكن العمالقة والمقاومة من السيطرة على "مفرق عوين"في البيضاء، وهو ما يعني قطع امدادات قوات الحوثيين في مديرية مُكيراس بين محافظتي البيضاء وأبين، وجبهة ثرة التي تقاتل فيها المقاومة الجنوبية.

وتأتي هذه المعارك في البيضاء بعد ركود كبير شهدته جبهات المحافظة إثر سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على معظم المديريات والمناطق فيها في معارك متعددة منذ عام 2015، كان آخرها معركة السيطرة على مديريتي ردمان وقانية منتصف عام 2020، وهزيمة قوات "الجيش الوطني" التابع لحكومة عبد ربه منصور هادي.

وفقاً لإعلام العمالقة والمقاومة، تهدف المعارك الحالية إلى التقدم نحو مركز المحافظة، مدينة البيضاء، وتحريرها من الحوثيين.

ونشر المركز الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية مقاطع مُصوّرة تُظهر بعض من عملياته العسكرية في البيضاء، وتمكن قواته من الاستيلاء على أسلحة وذخائر وعتاد ثقيل للحوثيين.

معارك أخرى نشبت تزامناً مع معارك البيضاء، حيث تشهد جبهة ثرة بمحافظة أبين، جنوب اليمن، مواجهات مستمرة بين المقاومة الجنوبية والحوثيين، يتخللها قصف مدفعي متبادل.

وقال ناطق القوات الجنوبية، محمد النقيب، أنَّ قواتهم "حررت مناطق المسحر والخزان في جبهة ثرة، وتواصل التقدم إلى منطقة عقرامة الصغرى باتجاه شوكان".

كما أكّد ركن عمليات جبهة ثرة، سالم البركاني، أنَّ المقاومة الجنوبية تمكنت من تدمير "الموقع الحوثي الذي استهدف مقر اللواء 115" الحكومي، في مديرية لودر بأبين.

وكان اللواء 115 قد تعرّض، عصر اليوم، لقصف يرجح أنَّه "صاروخي يقف خلفه الحوثيون"، إلا أنَّ نتائج الهجوم غير واضحة حتَّى الآن، فيما تؤكد أنباء عدم وقوع ضحايا كون المعسكر "كان فارغاً من الجنود".

وتجدر الإشارة إلى قصف آخر مُماثل استهدف معسكر اللواء الخامس مشاة التابع للحكومة اليمنية في مديرية مودية بأبين، الأحد الماضي، مُخلّفاً قتيلين وعدد من الجرحى، بحسب مصادر محلية.

ويُرجح وقوف جماعة الحوثي وراء الهجوم، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن "طائرة بدون طيار أميركية" نفذّت الغارة.

ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي قوات الحكومة اليمنية الموالية لحزب الإصلاح الإسلامي في أبين وشبوة، بالتعاون والتنسيق مع تنظيم القاعدة في الحرب ضدَّ قواته.

جدَّد الانتقالي اتهاماته هذه بعد الحملة العسكرية الأخيرة للقوات الحكومية لفرض تعيين مدير أمن جديد لمديرية لودر، والتي انتهت بسيطرتها على إدارة الأمن بعد معارك مع القبائل والحزام الأمني، وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين بقصف شنّته القوات الحكومية، حسب مصادر محلية.