08-07-2021 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| سيئون
احتشد عشرات الآلاف من أهالي محافظة حضرموت، عصر الخميس في سيئون، تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، استعرض خلالها شعبيته الجماهيرية الكبيرة في المحافظة، في ذكرى يوم الأرض 7 يوليو.
جاء ذلك على الرغم من قمع القوات الشمالية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى اليوم، وفود المتظاهرين السلميين، الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سيئون، قادمين من بعض مدن الساحل الحضرمي، وفقا لمشاركين تحدثوا لـ "سوث24".
وقال أحد المشاركين أنهم انتظروا بعشرات المركبات في نقطة "بور" لساعات. لم تسمّح لهم القوات الشمالية من العبور إلى مدينة سيئون.
عشرات المركبات والوفود، منعتهم القوات الشمالية من المرور إلى سيئون، واضطروا للعودة، 08 يوليو 2021 (مشارك لـ سوث24)
وقال في رسائل نصية بعث بها لـ "سوث24": "غادر أبناء المناطق الشرقية وأبناء الساحل نقطة بور والخيبة، بعد منعهم الدخول الى مدينة سيئون للاحتشاد في الفعالية".
واحتجزت القوات الشمالية التابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح، مواكب مديريتي دوعن والضليعة في نقطة جولة "المسافر"، وأطلقت الرصاص الحي على المواطنين، وقامت بتمزيق أعلام "دولة الجنوب".
وفي محاولة لتأخير الحشود المشاركة تم إيقاف موكب تريم في نقطة "تاربة" وإيقاف حشود مديريات ساحل حضرموت في منطقة "الغرف"، وهو ما يتعارض مع توجيهات "اللجنة الأمنية بالوادي" التي وعدت بحماية المتظاهرين، وعدم التعرض لهم.
وقالت مصادر محلية أن قائد نقطة "الغرف" عميد محمد علي ناجي الأسد، أبلغ المتظاهرين بصدور تعليمات من وزير الدفاع "بمنع دخول وفود ساحل حضرموت إلى سيئون"، وبعد تدخلات من قيادة المجلس الانتقالي بالوادي تم السماح بمرور المركبات.
وعلى مدخل مدينة سيئون اعترضت القوات الشمالية المتظاهرين السلميين في نقطة "بور"، إلا أنهم فضلوا "المشي على الأقدام" للوصول لساحة الفعاليات، في حين تظاهر آخرون عند النقطة العسكرية.
واحتضنت المدينة، رغم ذلك، عشرات الآلاف من المواطنين من مدن ومديريات حضرموت الساحل والوادي. رفع المشاركون أعلام دولة جنوب اليمن السابقة، ورددوا هتافات تطالب بخروج القوات الشمالية من وادي حضرموت، وهتفوا "تحرير الوادي واجب".
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري: "أعلنت الحشود التي زحفت إلى سيئون للعالم كله أنّ حضرموت من الصحراء إلى البحر واحدة موحدة، ولن يكتمل انتصارها إلا بتحرير مديريات الوادي والصحراء".
وأظهرت لقطات فيديو أرسلها صحفي لـ "سوث24"، آلاف المتظاهرين السلميين يرددون النشيد الوطني لجنوب اليمن ويهتفون: "بالروح والدم نفديك يا جنوب".
ورفض بيان، صدر مساء الخميس، عن فعالية سيئون"عقد اجتماعات مجلس النواب المنتهية صلاحيته في حضرموت، وفتح مقر له في سيئون أو غيرها من محافظات الجنوب من المهرة شرقاً إلى الضالع غرباً".
واستنكر البيان "الانفلات الأمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية في وادي حضرموت، وشبوة، وأجزاء من أبين"، وطالب "برحيل القوات الشمالية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى التي تشجع حوادث القتل والاختلاف لأبناء الوادي".
وطالب رئيس المجلس الانتقالي بحضرموت العقيد سعيد المحمدي بسرعة "إحلال النخبة الحضرمية في وادي حضرموت"، وتمكين الجنوبيين من السيطرة على أرضهم وفقًا لاتفاق الرياض.
ومساء الأربعاء، انطلقت مسيرة سلمية بالدراجات النارية داخل مدينة سيئون، وسط تشديدات أمنية لجنود تابعين لوزير الداخلية ابراهيم حيدان الموالي، الذي اختاره الرئيس هادي في حكومة المناصفة.
وكانت تظاهرات شعبية غاضبة في أكثر من 17 مدينة بشبوة، قد تعرضت الأربعاء لحملة قمع أمنية واسعة، وحملة "اعتقالات تعسفية" طالت 44 شخص من المشاركين، وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على تظاهرة في بيحان، أدت لسقوط 6 جرحى من المدنيين.
واتهمت اللجنة الأمنية الموالية للإصلاح في شبوة المتظاهرين السلميين أنهم "يسعون إلى مخططات لنشر الفوضى والعنف"، معللة ذلك بأنّ المجلس الانتقالي "يحاول إشغال الرأي العام عن انتصارات الشرعية على الحوثيين في البيضاء ومأرب".
بالمقابل، دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، التحالف العربي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى "فتح تحقيق عاجل حول الانتهاكات، والجرائم، وأعمال الإرهاب التي مورست بحق أبناء شبوة، وسرعة الإفراج عن المختطفين والمعتقلين والأسرى وتعويض ومعالجة الجرحى".
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: آلاف المشاركين الحضارمة في ساحة كبرى بمدينة سيئون، في تظاهرة حاشدة دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس 8 يوليو 2021 (سوث24/ أمجد صبيح)
قبل 3 أشهر