المجلس الانتقالي الجنوبي يرحب بالاهتمام الدولي بالجنوب

رحب  الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية عمرو البيض، بدعوات "تطبيق اتفاق الرياض وإنهاء التوتر في مناطق الجنوب".

وعبّر البيض في تغريدة له على حساب "تويتر"، السبت عن تقديره "للاهتمام الدولي بالجنوب"، مبينًا أنّ "استقرار الجنوب خطوة مفصلية لاستقرار المنطقة".

وأكد على ضرورة إلزام الطرف الآخر الموقع على اتفاق الرياض "بتنفيذ كامل البنود بما فيها تحقيق التنمية، وتحسين الخدمات، واستكمال الجوانب السياسية، والإدارية، والعسكرية" التي نص عليها الاتفاق.

وفي تصريحات نشرتها "الشرق الأوسط، أعرب السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري، عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، وأضاف: "يجب التطبيق الكامل والشامل لاتفاق الرياض لعودة الحكومة الشرعية في عدن العاصمة المؤقتة بأسرع وقت ممكن لكي تخدم الشعب اليمني والمواطنين".

وشدد السفير الفرنسي على ضرورة "وقف التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف"، مؤكدًا "دعم فرنسا بقوة لاتفاق الرياض نحو الحل السياسي الكامل والشامل تحت رعاية الأمم المتحدة".

وكانت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثي ويستلي قد نشرت تغريدة في "تويتر" قبل يومين طالبت فيها "بوقف التصعيد في المحافظات الجنوبية والعودة إلى الحوار". وحذرت من "يقوضون استقرار اليمن ووحدته بالتعرض للرد الدولي ومضاعفة معاناة اليمنيين".

وبعد التصريحات الأمريكية والفرنسية عبّر السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون عن "قلقه من التصعيد الأخير في الجنوب والذي يخالف اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين".

ودعا في تغريدة له على تويتر، الجمعة إلى "إنهاء الإجراءات الاستفزازية، ويجب على الجانبين العودة فورا إلى طاولة المفاوضات في ظل الوساطة السعودية للاتفاق على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض".

وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري للشرق الأوسط :"أبلغنا الأصدقاء الأميركيين عن تعليقنا" بخصوص تصريحات القائمة بأعمال السفير الأمريكية "عبر الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس وبشكل تفصيلي، مقدرين أي جهود عاجلة تنهي القتل والقمع والجرائم التي يتعرض لها المدنيون في الجنوب، ومرحبون بأي دعوة للشروع الفوري في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض".

وفي نفس الصحيفة السعودية، اتهم الناطق الرسمي للحكومة اليمنية، راجح بادي، المجلس الانتقالي الجنوبي "بالتصعيد المستمر وتسيير المظاهرات" معبرًا عن ترحيبه بالعودة للحوار.

وفي الوقت الذي تظاهر أهالي جنوب اليمن سلميًا في ذكرى اجتياح القوات الشمالية للمحافظات الجنوبية عام 1994، تجاهل "بادي"، الذي ينتمي لحزب الإصلاح، القمع الذي تعرّض له المتظاهرين في شبوة وحضرموت من قبل القوات الحكومية الموالية للإسلاميين، مما أدى إلى إصابة 6 جرحى، واعتقال 43 مدنيًا، على الأقل، بينهم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأبدى حقوقيون ونشطاء خشيتهم من أن تشجّع التصريحات الأمريكية القوات اليمنية على ممارسة مزيد من أعمال "القمع والانتهاكات".