06-11-2019 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
تقرير خاص بـ سوث24|حظي اتفاق الرياض الذي وقعه ممثلا وفدي المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية مساء اليوم الثلاثاء في الرياض، بترحيب عربي ودولي واسع. في حين وصفه سياسيون بـ "التاريخي".
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتفاق الرياض واعتبره" بداية جيدة جدا " داعيا في تغريدة له على تويتر"جميع الأطراف اليمنية للسعي من أجل التوصل لاتفاق شامل".
ورحبت الجامعة العربية بالاتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، كما رحبت كل من دول الكويت والبحرين والإمارات والسعودية ومصر بتوقيع اتفاق الرياض.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن الاتفاق يأتي لتعزيز "الخطوات السياسية وإنهاء الحرب" وأشاد ولي العهد في كلمة ألقاها أثناء مراسم توقيع الاتفاق "بالجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل لهذا الاتفاق".
وقال الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية أن الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف أن الاتفاق سيكون فاتحة جديدة لاستقرار اليمن، منوها بما قدمته الإمارات من تضحيات.
من ناحيته نشر ولي عهد أبو ظبي صورة من مراسم حضور التوقيع معلقا على ذلك " محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يشهدان في الديوان الملكي السعودي مراسم توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف بن زايد في تغريدة أخرى "أثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى " اتفاق الرياض" تمنياتنا القلبية أن يعم الخير والسلام ربوع اليمن وأن ينعم شعبه بالأمن والاستقرار والتنمية".
وثمنت المملكة العربية السعودية على لسان نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان "التجاوب المثمر من فخامة الرئيس اليمني ووفد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذين وضعوا مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار، وللدور الإيجابي للأشقاء في الإمارات للتوصل إلى اتفاق الرياض".
وأضاف خالد بن سلمان على صفحته في تويتر " نسأل الله ان يكون هذا الاتفاق منطلقاً لفتح صفحة جديدة يسودها الحوار الصادق بين جميع ابناء اليمن للتوصل الى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية."
تهنئة أممية
من ناحيته هنأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث كل من حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي على توصلهما لاتفاق يرسم ملامح المرحلة المقبلة.
وقال غريفث في بيان أصدره الثلاثاء بهذا الشأن " إن توقيع الاتفاقية يمثل خطوة مهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن".
وأضاف غريفث" إن الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين غاية في الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد".
ويأمل غريفث أن تعزز هذه الاتفاقية الاستقرار في عدن وتوطده في المحافظات المحيطة بها وتنعكس تحسينا في حياة المواطنين.
ترحيب عربي
وأشادت مصر بالاتفاق ، ووصفته بأنه يُعد "خطوة هامة تعزز من فرص التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، عبر استعادة التركيز على لُب المشكلة اليمنية" مثمنة جهود السعودية في إنجاح مساعي الاتفاق.
دولة الإمارات العربية المتحدة رحبت "باتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق و يسهم في استقراره و أمنه."
وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية و التعاون الدولي بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التي كان لها الدور المحوري في جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار و إنجاز هذا الاتفاق المهم الذي يعزز جهود مختلف المكونات اليمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تستهدف اليمن.
بدورها رحب البحرين بالتوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقالت وزارة الخارجية البحرينية" ان هذا الإنجاز الكبير يجسد الدور الريادي والاستراتيجي للسعودية في حفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها"
وثمن أمير الكويت في برقية بعث بها إلى العاهل السعودي الدور الكبیر والمساعي الحمیدة التي قامت بھا السعودیة في التقریب بین رؤى الجانبین والذي أفضى للتوصل إلى ھذا الإتفاق البناء الذي سیسھم بتوحید الصف لحل الخلافات وبما یحافظ على أمن واستقرار الیمن.
وفي سياق متصل بعث ولي العھد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقیة تھنئة إلى الملك سلمان بن عبدالعزیز بمناسبة التوقیع على (اتفاق الریاض) بین الحكومة الشرعیة الیمنیة والمجلس الإنتقالي الجنوبي، فيما بعث الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء الكويتي ببرقیة تھنئة مماثلة.
منظمات دولية
من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين؛ أن هذا الاتفاق سيسهم في تعزيز أمن واستقرار اليمن والوقوف جبهة واحدة في مواجهة ميليشيات الحوثي ، مضيفاً أن هذه الاتفاقية تبشر ببداية مرحلة جديدة للتوصل إلى تسويات جذرية للأزمات التي يتعرض لها اليمن العزيز , مشدداً على أن التسويات السلمية الدائمة في اليمن تتطلب نوايا مخلصة وعملا جادا دؤوبا يضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار .
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بتوقيع الاتفاق، مثمنًا الجهود المخلصة التي بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي.
ودعا الدكتور عبداللطيف الزياني القوى اليمنية ومكونات المجتمع اليمني كافة؛ إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخي والتمسك به، ودعم جهود الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة قوامها وحدة الصف اليمني.
بدوره ثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، عالياً؛ نجاح جهود المملكة العربية السعودية في التوصل إلى الاتفاق بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وشهدت اليوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر 2019 العاصمة السعودية الرياض أول اتفاق سياسي يجمع الأطراف الجنوبية والشمالية في اليمن منذ العام 1994، وقعه كل من الدكتور ناصر الخبجي عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وممثل عن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وعقب توقيع الاتفاق، جمع لقاء ثنائيا كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، تناول مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية.
ورحبت أطراف حكومية وحزبية ومكونات سياسية يمنية بتوقيع اتفاق الرياض. في حين أبدت أطراف يمنية مقربة من دولة قطر حنقها من توقيع الاتفاق، ووصفته بأنه تنازل عن السيادة الوطنية.
قبل 3 أشهر