التقارير الخاصة

3 قتلى على الأقل في اشتباكات بين الأمن ومسلحين في عدن

02-10-2021 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 | عدن 


قُتل مسلحان ورجل أمن على الأقل في اشتباكات عنيفة اندلعت منذ وقت متأخر مساء أمس الجمعة، في مدينة كريتر بعدن، على خلفية مهاجمة مسلحين يتبعون القائد السابق لمعسكر 22 مايو، إمام النوبي، مركزاً للشرطة، واختطاف أحد الضباط.


ووفقاً لمصادر أمنية لـ "سوث24"، قامت مجاميع مسلحة، الخميس، بمحاصرة قسم شرطة كريتر بمديرية صيرة، واختطفت رئيس قسم التحريات، الضابط عوّاد السيد، مُطالبة بإطلاق سراح أحد عناصرها المطلوبين كشرط للإفراج عنه.



صورة لمنزل تعرّض لقصف بقذيفة هاون، في مدينة كريتر بعدن، أطلقها مسلحون (نشطاء)


وفي مساء أمس الجمعة، انتشرت وحدات أمنية وعسكرية متعددة على مداخل مدينة كريتر، استعداداً لبدء حملة أمنية واسعة. فيما انتشرت مجاميع كبيرة من المسلحين في الشوارع وعلى أسطح المنازل.


وخلفت الاشتباكات قتيلين من المسلحين، فيما قتل رجل أمن على الأقل، وفقاً لمصادر أمنية. ونقلت سيارات الإسعاف جرحى آخرين إلى مشافي عدن.


وأظهرت مقاطع مصورة، تداولها نشطاء، مسلحين يُطلقون قذائف الهاون في المدينة. قال مواطنون محليون أنّ قذائف هاون سقطت على عدة منازل سكنية في حافة حسين وحافة الهنود، بكريتر.


وكانت اللجنة الأمنية في عدن قد أصدرت بياناً دعت فيه مواطني كريتر إلى البقاء في منازلهم، مُعلنة عن بدء "حملة لتطهير المدينة من بؤر الإرهاب"، ومؤكّدة حمايتها للممتلكات العامة والخاصة.


وحذّرت اللجنة من "أي مساس بأمن عدن"، وشدّدت على أنها "لن تتهاون" مع من يقوم بذلك.


وحتى الآن، تشهد كريتر هدوء نسبياً بعد دخول القوات الأمنية معظم شوارع وأحياء المدينة، فيما تتضارب الأنباء حول مصير قائد المسلحين الخارجين عن القانون، إمام النوبي.  وكان مصدر أمني خاص قد أكد لـ "سوث24" استسلام الأركان السابق للواء 22، التابع للنوبي، خليل عمر، ومسلحين آخرين، ظهر اليوم السبت.


وتجدر الإشارة إلى أنَّ إمام النوبي يواجه تُهما بقتل وتعذيب نشطاء في عدن داخل معسكره السابق، بتهم الإلحاد، بينهم الشابان عمر باطويل وأمجد عبد الرحمن، اللذان قُتلا على يد مُتطرفين يُعتقد أنَّهم جنود في المعسكر (1). كما يُعتقد وقوفه وراء الاحتجاجات العنيفة منتصف الشهر الجاري، ألقى فيها مسلحون قنبلة يدوية على أفراد من الأمن، واسفرت عن إصابة جنديين. 


وإمام النوبي كان يملك قوة عسكرية في كريتر منذ تحرير عدن في 2015. وبعد اتهامات له بقتل نشطاء، تم الاتفاق على إخراجه من المدينة، وعوضا عن ذلك لجأ الرجل لتشكيل مسلّحين خارج سلطة الدولة، وفقا لمصادر أمنية. وعقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن، فضّل الأخير عدم المواجهة المسلّحة معه، حيث يتحصن المسلحون في مناطق سكنية مكتظة، وقادت الخلافات بشأن ذلك إلى حدوث أعمال عنف خلال الأيام الماضية.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

- الصورة: أحد شوارع كريتر صباح اليوم (المشهد العربي)


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا