سوث24| عدن

اقتحمت قوات عسكرية حكومية موالية لحزب الإصلاح، ظهر الأحد، مخيما يعتصم فيه مواطنون في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، وأطلقت النار على المشاركين، وفقا لمصادر لـ «سوث٢٤». 

وقال نشطاء محليون أنّ عربات عسكرية وعدد من الجنود أطلقوا النار بشكل عشوائي، عندما اقتحموا مخيما أقامه الأهالي في المركز الإداري لمديرية رضوم بمحافظة شبوة. 

«كان الاعتصام بهدف مطالبة الحكومة بتوفير الخدمات وإنقاذ الاقتصاد، ودعوة القبائل لمواجهة ميليشيات الحوثي»، وفقا لمصدر محلي تحدث لـ «سوث٢٤». 

وتحصّل سوث٢٤ على فيديو أظهر عربات عسكرية وجنود يطلقون نار كثيف بشكل عشوائي في موقع الاعتصام بمدينة رضوم. ^[1]

ولم يتلقَ سوث٢٤ أي معلومات عن سقوط ضحايا بسبب الهجوم. 

وأقيمت عدة فعاليات مشابهة الأحد، وأمس السبت، في مديرية الروضة ونصاب وحبان بمحافظة شبوة نددت بانهيار الاقتصاد، ودعت للتصدي للحوثيين. 

وقال معتصمون في مديرية الروضة أنّ القوات الأمنية اقتحمت، أيضا، مقر الاعتصام في المدينة، مساء أمس السبت.

ويأتي هذا الحراك الشعبي، في ظل مساعي الأهالي لمواجهة «خطر الميليشيات، المدعومة من إيران»، بحسب المصادر. 

وكان الحوثيون قد استولوا في ٢١ سبتمبر الماضي على مديريات بيحان، شمال محافظة شبوة، على مقربة من حقول النفط. 

واتهم التحالف الموحّد لأبناء شبوة السلطات المحلية بالمحافظة، المقربة من الإسلاميين، بـ «التآمر» لتسليم مناطق شبوة للحوثيين. 

ودعا المكون الجنوبي، في بيان الأحد «انتزاع حقوق أبناء محافظة شبوه في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية».

علاقة استراتيجية

من ناحية أخرى جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، التأكيد بأنّ علاقة المجلس مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية «استراتيجية ومصيرية»، ونفى وجود خلافات مع التحالف.

وقال الزبيدي في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية: «نحن مع كل القوى الوطنية التي تشاركنا معركتنا المصيرية لاستئصال المشروع الإيراني في المنطقة». [2]

وأكّد الزبيدي على التزام المجلس بحماية جنوب اليمن. واستبعد مشاركة القوات الجنوبية في الحرب التي تدور حاليا في مأرب. 

وقال أنّ قواتهم «تقاتل المليشيات الحوثية في أكثر من 15 جبهة، وهي الجبهات الأكثر سخونة والأكثر إحرازا للانتصارات».

اتفاق الرياض

وشدد الزبيدي على أهمية «اتفاق الرياض» ونفى أن يكون المجلس قد تسبب في تعطيل تنفيذ الاتفاق.

وقال الجنرال الجنوبي البارز أنّ «اتفاق الرياض هو الأرضية الصلبة القوية لمواجهة الحوثي برعاية السعودية، وهو منطلق لتوحيد كل الجهود سواء كانت على مستوى الجنوب أو الشمال لمواجهة الحوثي».

وقال الزبيدي أنّ المجلس الانتقالي وفّر كل الإجراءات لعودة الحكومة، وأنّ قوات المجلس هي من تقوم بحمايتها في عدن. 

ونفى الزبيدي أي علاقة للمجلس بجماعة الحوثي، وقال الزبيدي، ردا على سؤال للصحيفة السعودية: «قول كهذا يمكنكم توجيهه حيث تتمدد المليشيات الحوثية في عمليات أشبه بالتسليم والاستلام».

التطبيع مع اسرائيل

وحول تصريحات سابقة للزبيدي، بشأن التطبيع مع اسرائيل، قال الجنرال الجنوبي أنّ «مسألة التطبيع مع إسرائيل لا تعني مطلقا التخلي عن القضية الفلسطينية». 

وشدد الزبيدي على ضرورة اعتراف اسرائيل «بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل وفقاً لمبادرة السلام العربية».

وجاءت تصريحات الزبيدي للصحيفة السعودية، عقب انتقادات لنشطاء جنوبيين، حول دور التحالف الذي تقوده الرياض، في جنوب اليمن. ^[3]

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

- الصورة: عربة عسكرية خلال اقتحام مخيم اعتصام بمدينة رضوم بشبوة، الأحد، 24، أكتوبر 2021 (نشطاء - تويتر)