واشنطن تدعو الحكومة لتعزيز التنسيق مع الانتقالي

English

في  أول زيارة لوفد أمريكي منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، اختتم المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ بمعية القائمة بأعمال السفارة الأمريكية كاثي ويستلي زيارة قصيرة إلى العاصمة عدن، جنوب اليمن، أمس الاثنين.

وقالت الخارجية الأمريكية أنّ ليندركينغ وويستلي التقيا خلال الزيارة "برئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، ومحافظ عدن لملس، ومسؤولين حكوميين كبار آخرين، وممثلين عن المجتمع المدني اليمني."

ولم يُعرف بعد ما إذا كان الوفد الأمريكي قد التقى بالمجلس، الذي يسيطر على عدن، أو ممثلين عنه خلال الزيارة. سبق للمبعوث الأمريكي أن التقى بوفد من المجلس في العاصمة الإماراتية أبوظبي منذ أشهر وفقا لمصادر لـ "سوث24"، لكن لم يُعلن حينها عن اللقاء.

وكان الوفد الأمريكي قد التقى بمحافظ عدن، أحمد حامد لملس، والأخير يشغل أيضا أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت الخارجية الأمريكية أنّ الزيارة تأتي "في وقت يعاني فيه اليمنيون من عدم الاستقرار الاقتصادي الشديد فضلا عن التهديدات الأمنية."

وأكد المبعوث الخاص ليندركينغ "أن الوقت قد حان الآن لجميع اليمنيين للتكاتف لإنهاء هذه الحرب وسن إصلاحات جريئة لإنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد وتخفيف المعاناة"، وفقا للبيان الذي صدر باسم متحدث الخارجية الأمريكية، نيد برايس، مساء الاثنين.

من ناحيتها أكدّت كاثي ويستلي أنّ الولايات المتحدة "ترحب بالتزام رئيس الوزراء وتؤيد وجود الحكومة في اليمن، لكن على الحكومة أن تفعل المزيد لسن إصلاحات من شأنها أن تساعد في تخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب."

وقال البيان أنّ "الوفد الأمريكي حث الحكومة اليمنية على مواصلة تعزيز التنسيق الداخلي، مع المجلس الانتقالي الجنوبي والجماعات الأخرى. حيث أنّ الانقسام يُضعف جميع الأطراف ويزيد من حدة المعاناة."

وتطرقت المحادثات ووفقا للخارجية الأمريكية إلى أنّ "هجوم الحوثيين على مأرب يفاقم الوضع الإنساني ويعرقل السلام."

وقالت الخارجية الأمريكية أنّ "حكومة الولايات المتحدة تدعو الدول الإقليمية وغيرها إلى زيادة الدعم الاقتصادي لليمن، مشيرة إلى أن تحسين الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية خطوة مهمة لبناء أساس أقوى للسلام."

ورأى بيان الخارجية الأمريكية أنّ هذه الزيارة تُظهر "التزام الولايات المتحدة بمساعدة اليمنيين على تشكيل مستقبل أكثر إشراقا لبلادهم."

وجاءت زيارة الوفد الأمريكي إلى العاصمة عدن، التي يديرها المجلس الانتقالي الجنوبي، تزامنا مع زيارة ثانية للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ إلى مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الشمال. 

وعلى الرغم من هجمات دموية استهدفت مدخل مطار عدن الدولي، في 30 أكتوبر الماضي، وموكب محافظ عدن في العاشر من ذات الشهر، أودت بحياة العشرات، إلا أنّ الوفود الدولية استمرت بالقدوم إلى المدينة التي شهدت تحسنا أمنيا ملحوظا منذ سيطرة القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي على المدينة في أغسطس 2019.