دولي

صواريخ الصين فوق الصوتية تُظهر قدرات بكين وتُقلق واشنطن

22-11-2021 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 | ترجمات


ذكر مسئولون أمريكيون أن تجربة صاروخ يفوق سرعة الصوت أجرتها الصين الصيف الماضي شملت مناورة متطورة أطلقت خلالها قذيفة من النظام خلال الرحلة، في إشارة إلى أنّ البرنامج الصينى أكثر تقدما مما كان معروفا من قبل.


وتظهر التجربة فوق الصوتية، التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق من هذا الخريف، والقدرات المتقدمة للصاروخ الصينى، الوتيرة التي يطوّر بها الصينيون أسلحة متقدمة تفوق التكنولوجيا الأمريكية.


وقد أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أنّ بكين تتحرك بشكل أسرع مما كان متوقعا لبناء منصات يمكن أن تستهدف المواني أو المنشآت الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.


وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت في وقت سابق (أمس) الأحد أنّ التفاصيل الجديدة للقدرات المتقدمة للاختبار فوق الصوتي ذكرت أنّ الرحلة تمت في تموز/يوليو الماضي.


وكانت هناك تجربة إضافية لصاروخ أسرع من الصوت في آب/أغسطس. ولم يتضح ما إذا كانت القذيفة التي أُطلقت خلال تجربة يوليو هي صاروخ أو فخ يهدف إلى إرباك الدفاعات الصاروخية.


ورفض مسؤولو البنتاجون التعليق على المناورة الصاروخية فوق الصوتية. لكنّ القدرة الجديدة كثفت التدقيق في الحشد العسكري الكبير بالفعل لبكين، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون.


وتحلّق الصواريخ فوق الصوتية خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل وتقترب من الأرض أكثر من الصواريخ الباليسيتة العابرة للقارات مما يجعل من الصعب للغاية على نظم الرادار الحالية اكتشافها.


وفي مقابلة مع شبكة سى بي أس الإخبارية الأسبوع الماضى قدّم الجنرال جون هيتن من القوات الجوية أقصى تفسير عام حتى الآن لما يفهمه الأمريكيون من تجربة الصواريخ الصينية فوق الصوتية في أغسطس.


وقال الجنرال هيتن خلال تلك المقابلة "لقد أطلقوا صاروخا بعيد المدى". "لقد مر حول العالم، وأنزل مركبة إنزلاق تفوق سرعة الصوت انزلقت على طول طريق العودة إلى الصين، وأصابت هدف في الصين".


وقال المسؤولون أنّ الصاروخ أخطأ هدفه بأكثر من 20 ميلا. وقال الجنرال هيتن أنّ الصاروخ اقترب "بما يكفي" من إصابة هدفه.


وفي الشهر الماضي، قال الجنرال هيتن، في أثناء حديثه مع الصحفيين، إنّ الولايات المتحدة تخلفت في تطويرها لتكنولوجيا تفوق سرعة الصوت. وقال إن الولايات المتحدة أجرت في السنوات الخمس الماضية تسع تجارب فوق صوتية بينما أجرت الصين المئات.


وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي التجربة بأنها "لحظة سبوتنك". [سبوتنيك: اسم سلسلة من السواتل صنعها الاتحاد السوفيتي ووضعها على المدار حول الأرض بين عامي 1957 و1961. ويكيبيديا]

وفي الأسبوع الماضي، رفض وزير الدفاع لويد أوستن القول ما إذا كان ذلك بالغ الأهمية، لكنه أشار إلى أنّ الولايات المتحدة لديها العديد من المخاوف بشأن القدرات العسكرية التي تواصل الصين تطويرها. وقال السيد أوستن للصحفيين: "نواصل التحرك بأسرع ما يمكن لتطوير القدرات."


قال مسؤولون في وزارة الدفاع إنّ الولايات المتحدة لم تكن مركزة أو تتحرك بسرعة كبيرة للنهوض بتكنولوجياها التي تفوق سرعة الصوت، مثل روسيا والصين، مع إعطاء الأولوية للتكنولوجيات الأخرى بدلا من ذلك. وقال الجيش إنه سيكون مستعدا لإطلاق تجربة صاروخية فوق صوتية في عام 2024. وفي الوقت نفسه، تتطلع البحرية إلى تطوير سلاح فوق صوتي يمكن أن يطلق مدمراته وغواصاته.


وقال الجنرال ديفيد تومسون نائب رئيس العمليات الفضائية في قوة الفضاء الأمريكية أمام منتدى هاليفاكس الدولي للأمن يوم السبت أنّ الولايات المتحدة "تلحق بالركب ".


وقال الجنرال طومسون أنّ الصين لديها "برنامج فوق صوتي عدواني بشكل لا يصدق منذ عدة سنوات".


- المصدر بالإنجليزية: صحيفة وول ستريت جورنال

- معالجة وتنقيح: مركز سوث24 للأخبار والدراسات

- الصورة:مركبات تحمل صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال عرض عسكري في بكين عام 2019 (رويترز)



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا