مسؤول أممي يتهم الحوثيين والحكومة بإمكانية التسبب بموت ملايين اليمنيين

مسؤول أممي يتهم الحوثيين والحكومة بإمكانية التسبب بموت ملايين اليمنيين

التقارير الخاصة

الأربعاء, 19-02-2020 الساعة 09:48 صباحاً بتوقيت عدن

سوث 24 (خاص) صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أمس (الثلاثاء) لمجلس الأمن الدولي بأن وقف أكبر عملية مساعدات في العالم سيكون مميتا لملايين اليمنيين.

واتهم لوكوك الحوثيين بتجاوز المبادئ الإنسانية بالتعامل مع المنظمات الدولية، في حين اتهم الحكومة اليمنية بالفشل، نتيجة عدم الاتفاق على تنفيذ مشاريع في "جنوب البلاد".

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة  بحسب الوكالة الصينية شينخوا  "إن أنصار الله (ميليشيات الحوثيين) طلبوا من المنظمات غير الحكومية توقيع اتفاقيات لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية." مشيرا "إلى أن حوالي 40 في المئة من مشاريع المنظمات غير الحكومية في العام الماضي لم يتم التوافق عليها عليها."

وقد اقترحت (الميليشيات الحوثية) أن تدفع المنظمات غير الحكومية ضريبة قدرها 2 في المائة لتمويل هيئة تنسيق المساعدات التابعة للسلطات. يقول لوكوك بأن "الوضع غير مقبول".

| لوكوك: أنصار الله طلبوا من المنظمات غير الحكومية توقيع اتفاقيات لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية 

كرر لوكوك أهمية الحفاظ على العملية الإنسانية، ودعم الحوار المستمر مع جميع الأطراف المهتمة بالأمر لضمان وصول المساعدة إلى جميع من يحتاجون إليها وفقًا للمبادئ الإنسانية.

وفي إشارة إلى أن العملية الإنسانية في اليمن "تبعث على القلق الشديد"، قال لوكوك إن الأعمال العدائية تصاعدت بشكل كبير على عدة جبهات، ولا سيما في محافظات مأرب والجوف وصنعاء.

مشيرا إلى أن "القتال في هذه المناطق أدى إلى نزوح أكثر من 35000 شخص منذ يناير".

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "هذا التصعيد، بالإضافة إلى الاشتباكات في أماكن أخرى، عكس الاتجاه نحو انخفاض عدد الضحايا المدنيين الذين رأيناه في الأشهر السابقة. فخلال يناير "قُتل أو جُرح أكثر من 160 مدنياً في جميع أنحاء اليمن".

بالعودة إلى وصول المساعدات الإنسانية، قال لوكوك إن "الوصول ضروري إذا أردنا مواصلة إنقاذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء اليمن".

| 30 في المائة من مشاريع المنظمات غير الحكومية لم يتم المضي قدمًا فيها لأن الحكومة فشلت في الاتفاق عليها 

وقال إنه "في جنوب البلاد"، يتعين على الوكالات الإنسانية "الانتظار طويلاً حتى تتم الموافقة على المشروعات".

ويكشف بحسب شينخوا، بأنه "في العام الماضي، حوالي 30 في المائة من مشاريع المنظمات غير الحكومية لم يتم المضي قدمًا فيها لأن الحكومة فشلت في الاتفاق عليها. لقد توقفت مؤخرًا الجهود الرامية إلى إجراء تقييم للاحتياجات المتعددة القطاعات".

لكنه ورغم ذلك قال إنه في ظل كل هذه التحديات، استمرت العملية الإنسانية في تحقيقها.

يشير تقرير برنامج الأغذية العالمي إلى أن البرنامج ما زالوا يقدمون مساعدات غذائية لأكثر من 13 مليون شخص شهريًا. تقوم منظمة الصحة العالمية بإجراء أكثر من 1.5 مليون استشارة طبية شهريًا. وقد أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة وجهات أخرى أن دعم شبكات المياه استفاد منها في المتوسط ما يقرب من 4 ملايين شخص في الشهر بين سبتمبر وديسمبر من العام الماضي.

وفي حديثه عن اقتصاد البلاد، قال لوكوك إنه نظرًا لاعتماد اليمنيين كليًا تقريبًا على الواردات التجارية من المواد الغذائية والوقود والأدوية والسلع الأساسية الأخرى، فمن الضروري الحفاظ على جميع الموانئ مفتوحة.

وأضاف "ما زالت معظم واردات الغذاء والوقود تأتي عبر الحديدة أو صليف."

ودعا الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن "السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن".

مارك لوكوك الأمم المتحدة الأزمة اليمنية جنوب اليمن الحكومة الشرعية المجلس الانتقالي