04-02-2022 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | أ.ف.ب
ألحقت ألوية العمالقة التي دربتها الإمارات في اليمن هذا العام خسائر فادحة بالمتمردين الحوثيين، مما عطل جهود الجماعة للاستيلاء على مدينة رئيسية [مأرب] يمكن أن تُحدد نتيجة الحرب.
وكانت ميليشيات الحوثي قد حقَّقت تقدماً كبيراً في محافظة شبوة الغنية بالنفط المتاخمة لمأرب وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه، آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن.
دفعت مكاسب ألوية العمالقة الحوثيين إلى شن سلسلة من الهجمات على الإمارات العربية المتحدة، وفتح جبهة جديدة في حرب اليمن المُستمرة منذ سبع سنوات.
فيما يلي بعض الحقائق عن ألوية العمالقة، وهي جزء من تحالف عسكري تقوده السعودية يدعم الحكومة ضد المتمردين:
التأسيس
تأسَّست كتائب العمالقة في عام 2015 على الساحل الغربي لليمن بعد تدخل التحالف بقيادة السعودية في نفس العام.
وبحسب مصادر عسكرية يمنية، انضم أكثر من 30 ألف مقاتل - معظمهم من العسكريين السابقين - إلى صفوف العمالقة لصد تقدم الحوثيين في البلاد.
بدأت الإمارات، العضو في التحالف ذو النفوذ القوي في جنوب اليمن، في تمويل وتدريب وتسليح العمالقة، مما جعلهم مكونًا مهمًا في قوة الحزام الأمني المدعومة من الإمارات والمكلفة بحماية الجنوب، وفقًا لمسؤولين يمنيين.
في عام 2019، أعلنت الإمارات عن إعادة انتشارها وسحب قواتها من اليمن؛ لكنَّها ظلت لاعبًا مؤثرًا.
وصرح مسؤول في "ألوية العمالقة" طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس أنَّ "الدعم الاماراتي هو دعم عسكري كبير".
وقد دعمت أبوظبي العمالقة في تأسيسهم، كما دعمتهم بالسلاح والرواتب والعمليات العسكرية للدعم الجوي والأرضي. وتمتلك العمالقة دبابات ومدفعية ثقيلة وأسلحة أخرى.
مناطق محررة
تركزت الجهود العسكرية للعمالقة، المكونة من 15 لواء، على شريط ساحلي بطول 300 كيلومتر (180 ميلا) غرب البلاد؛ من باب المندب إلى الحديدة على البحر الأحمر.
بعد المشاركة في عمليات التحالف لطرد المتمردين الحوثيين من الجنوب في عامي 2015 و 2016، أطلق العمالقة في عام 2018 حملة ضد الحوثيين للسيطرة على مدينة الحديدة التي يعتبر ميناءها شريان الحياة للبلاد.
لكنَّ الهجوم توقف عندما اتفق الجانبان على وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة، والذي لا يزال هشًا مع ورود تقارير عن قتال متقطع.
في ديسمبر من العام الماضي، أعلن العمالقة أنَّهم أرسلوا قوات إلى محافظة شبوة "لتحرير المناطق التي سقطت في أيدي الحوثيين"، مما أدى إلى طرد المتمردين في غضون أسبوعين فقط.
كما سيطروا على المناطق الجنوبية من محافظة مأرب المجاورة، حيث انخرط المتمردون والموالون للحكومة اليمنية في معارك استمرت لأشهر للسيطرة على عاصمتها الاستراتيجية.
وقال مسؤول في ألوية العمالقة إن هذه القوات "نجحت في قلب موازين" القتال بعد أن كان الحوثيون في السابق يحرزون الكثير من التقدم على الأرض.
عامل رادع
وقال أحمد ناجي، من مركز مالكولم إتش كير كارنيغي للشرق الأوسط، إنَّ ألوية العمالقة تعتبر واحدة من أكثر قوات التحالف "انضباطًا".
وصرح لوكالة فرانس برس أن "العلاقة الجيدة مع قيادة التحالف ... أعطتها القدرة على النجاح في العديد من العمليات العسكرية". مضيفاً أنَّ دخولهم معركة مأرب هو "أداة ضغط جديدة يستخدمها التحالف".
وأعلن العمالقة يوم الجمعة أنَّهم بدأوا الانسحاب من شبوة بعد أن "أكملوا مهمتهم"؛ لكنهم أوضحوا فيما بعد أنَّ قواتهم لا تزال على الخطوط الأمامية مستعدة لصد أي هجمات للحوثيين.
وقال ناجي "سواء واصلت هذه القوات عملياتها العسكرية في مأرب أم لا، ستظل قدراتها ومعداتها عاملاً رادعاً للحوثيين وستفرض عليهم قواعد اشتباك جديدة".
- فرانس برس، النص الأصلي
معالجة إلى العربية: مركز سوث24 للأخبار والدراسات
الصورة صالح العبيدي، فرانس برس
قبل 3 أشهر