حضرموت: ضحايا في هجوم على قاطرات سلاح متجهة إلى مأرب

English

قُتل  جندي، وأصيب 3 سائقين، الجمعة، إثر كمين مسلّح تعرضت له عدة قاطرات يُعتقد أنها تحمل معدات عسكرية بمنطقة ثمود في محافظة حضرموت، جنوب اليمن، وفقاً لمصادر محلية ل "سوث24".

وطبقا للمصادر، فإن قرابة 30 حاوية تحوي معدات عسكرية كانت متجهة على متن القاطرات من ميناء نشطون بمحافظة المهرة باتجاه محافظة مأرب. 

وتسبب الهجوم، باحتراق 4 قاطرات. وتوقفت بقية القاطرات في المنطقة. واندلعت اشتباكات لمدة ساعة بين مسلحين وجنود يرافقون الشاحنات، أدت لمقتل جندي وإصابة ثلاثة من السائقين. 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة.

وأفادت مصادر مطلعة ل "سوث24" أن المعدات العسكرية على متن القاطرات كانت متجهة إلى القوات الموالية للحكومة اليمنية، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح [الإخوان المسلمون]، في محافظة مأرب، شمال اليمن.

ويوم الأربعاء الماضي، قال نشطاء ومصادر محلية أنّ سفينة ضخمة تحمل اسم (YANGZE VENUS) على متنها عشرات الحاويات، رست، في ميناء نشطون بالمهرة.

ووفقا لقسم التحقيق بمركز سوث24، وبناء على المعلومات الذي عرضها موقع تتبع السفن (vesselfinder)، فإنّ السفينة كانت قادمة من ميناء سنغافورة وقبلها من الصين، وتحمل علم "جزر مارشال". وغادرت السفينة يانغس فينوس ميناء سنغافورة يوم 23 يناير 2022.

ووفق آخر موقع تتبع لها في 29 يناير 2022، كانت السفينة تعبر المحيط الهندي الواقع قبالة سواحل جنوب اليمن وعمان. 

ويوم الثلاثاء الماضي تداول نشطاء على تويتر صورا للسفينة قبالة ميناء نشطون، وعلى متنها حاويات تحمل شعار واسم "ZIM". 

وشركة زيم لخدمات الشحن المحدودة، هي شركة شحن دولية للبضائع الإسرائيلية في إسرائيل، ومقر الشركة في حيفا.

وقارن فريق التحقيق بـ "سوث24" بين الصور التي نشرها ناشطون وبين الصور الأصلية للسفينة (يانغس فينوس)، ووجدها متطابقة. 

وكانت السعودية قد سحبت آخر قوات لها من ميناء نشطون يوم 28 يناير الماضي.  وقالت مصادر محلية لـ "سوث24" أنّ السعودية سلمت معسكر الميناء لقوات محلية من الأمن. 

وكانت القوات السعودية في التحالف العربي، قد سحبت معداتها العسكرية الثقيلة من الميناء في شهر نوفمبر الماضي.

وفي حين قالت مصادر رفيعة لـ "سوث24"، أن الحاويات تحوي "أسلحة ومعدات عسكرية"، لم يتم التحقق من جهات رسمية حكومية عن طبيعة هذه المعدات، أو ما إذا كانت هذه أسلحة من التحالف الذي تقوده السعودية لتعزيز قوات "الجيش الوطني"، التي يسيطر عليها الإسلاميون في مأرب. 

ولم يعلّق التحالف أو الحكومة على الهجوم، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

ولطالما هددت جماعة محلية بمحافظة المهرة (لجنة الاعتصام)، يُعتقد أنها على صلة بجماعة الحوثي، قوات التحالف الذي تقوده السعودية هناك لمغادرة المحافظة.