شحنة سلاح ضخمة تصل القوات المدعومة من السعودية في اليمن

English

قال  مصدران مطلعان لـ "سوث24" أنّ شحنات الأسلحة التي وصلت محافظة المهرة الأسبوع الماضي، ستذهب للقوات الموالية للحكومة بمحافظة مأرب، شمال اليمن.

وكانت شركة النقل الاسرائيلية ZIM أوصلت، يوم الأربعاء الماضي، قرابة 80 حاوية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية على متن السفينة "يانغزي فينوس"، التي تحمل علم جزر المارشال إلى ميناء نشطون في المهرة الحدودية مع سلطنة عمان.

وقال مصدر مطلّع لـ "سوث24" أنّ التحالف الذي تقوده السعودية صرّح بدخول شحنة السلاح إلى المهرة. مشيرا إلى أنّ الشحنة نقلتها شركة اسرائيلية للحكومة المعترف بها دوليا في اليمن ووجهتها القوات التابعة لـ "الشرعية" التي في مأرب. 

ولم يتمكن سوث24 التحقق من وجهة هذه الأسلحة بالتحديد، إذا ما كانت ستسلّم للألوية الجديدة التي شكلتها السعودية مؤخرا باسم "ألوية اليمن السعيد" أو أنها ستذهب للقوات التي يسيطر عليها حزب الإصلاح التابعة للحكومة اليمنية.

ووفقا للمصدر، لم يتضح البلد التي قدمت منه هذه الأسلحة حتى الآن.  إلا أنّ فريق التحقيقات بـ "سوث24" كان قد تتبع مسار السفينة يانغس فينوس في وقت سابق، حيث أظهرت البيانات البحرية أنّ السفينة غادرت في الأصل يوم 25 ديسمبر الماضي، من ميناء ماسان بكوريا الجنوبية، حيث قامت هناك بإجراءاتها اللوجستية (Port call)، مرورا بثلاثة موانئ صينية وميناء سنغافورة بسنغافورة قبل أن تظهر في مياه المحيط الهندي قبالة سواحل جنوب اليمن في 29 يناير الماضي. 

وعلى الرغم من أنّ المعارك في جبهات مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن، قد هدأت خلال الأيام الأخيرة، بعد سيطرة ألوية العمالقة الجنوبية على مدينة حريب جنوبي مأرب في 24 يناير، إلا أنّ من شأن وصول هذه الأسلحة أن يثير مزيد من الاقتتال خلال الأيام القادمة. 

وتخشى مصادر سياسية جنوبية من أن يتم بيع هذه الأسلحة للحوثيين والجماعات المتطرفة، أو يتم استخدامها لقمع الجنوبيين في حضرموت. 

ويوم أمس شنت قوات المنطقة العسكرية الأولى حملة قمع واسعة، في محاولة لمنع تظاهرة كبرى، دعا لتنظيمها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة سيئون. 

وقالت وسائل إعلام حضرمية، الاثنين، أنّ عدة قاطرات على متنها حاويات "أسلحة" قدمت من ميناء نشطون ومرت بمدينة تريم ومدن أخرى بوادي حضرموت. 

نشر موقع حضرموت 21 المحلي مشاهد مصوّرة لعدد من القاطرات الضخمة التي تقلّ "حاويات السلاح" في وادي حضرموت. لوحظ أنّ الشرطة العسكرية كانت ترافق هذه القاطرات. 

ويوم الجمعة الماضية تعرضت أربع قاطرات لكمين مسلّح في منطقة ثمود بحضرموت. أسفر الحادث عن مقتل جندي وثلاثة من السائقين. 

ويوم أمس الأحد، قال صحفي محلي لـ "سوث24" أنّ دوي انفجار وقع في محور الغيضة الشرقي بمحافظة المهرة. ووفقا للمصدر تبين أنّ ذلك هجوما بطائرة مسيّرة حاولت استهداف قاطرات السلاح خلال تواجدها في منطقة المحور العسكري، دون أن تتعرض لأضرار.

ويشكّل تدفق الأسلحة لأطراف الصراع المختلفة في اليمن، بما في ذلك السلاح الإيراني للحوثيين، أحد الأسباب الرئيسية في استمرار الحرب للسنة السابعة على التوالي. تقول تقارير الأمم المتحدة أنّ ما يزيد عن 300 ألف شخص هم ضحايا الحرب الأخيرة في البلد الفقير.