سوث24 | جنيف 

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، عن جمع مليار وثلاثمائة مليون دولار من الدول المانحة من أجل دعم السكان الأشد احتياجا في اليمن وذلك خلال الفعالية الرفيعة المستوى لإعلان التعهدات لليمن، والتي شارك في استضافتها كل من الأمم المتحدة والسويد وسويسرا.

وقال أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش للمؤتمر إنّ "خطة الأمم المتحدة لصالح اليمن هذا العام تستهدف الوصول إلى 17.3 مليون شخص، بتكلفة 4.27 مليار دولار، لتوفير الغذاء وخدمات المياه والصرف الصحي والتعليم"

وفي بيان للمفوضية الأوروبية نشرته البعثة الأوروبية في اليمن أعلنت عن تخصيص الاتحاد الأوروبي مبلغ 154 مليون يورو [173 مليون دولار] للعام 2022. في حين أعلنت ألمانيا عن تقديم 120 مليون يورو بينما قدمت كل من فرنسا والسويد وهولندا منح تمويل خلال الحدث.

وبلغت جميع الجهات المشاركة في تقديم التعهدات 36، وفقا للأمم المتحدة.

إعلان مالي وقائمة المتبرعين (2022)

وقال البيان "تعهد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إجمالا بأكثر من 371 مليون يورو، مما يُظهر الالتزام الثابت بمعالجة هوة التمويل الكبيرة الناتجة عن الأزمة."

من ناحيته أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن تقديم الولايات المتحدة ما يقرب من 585 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

وأوضح بلينكن، في كلمة افتراضية خلال الحدث أنه بهذا التمويل قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 4.5 مليارات دولار للشعب اليمني منذ أن بدأت الأزمة قبل أكثر من سبع سنوات.

وأعلن نائب وزير الخارجية الياباني في كلمة مسجلة للمؤتمر، توفير 23 مليون دولار للمساعدات الإنسانية للحد من خطر الجوع في اليمن.

في حين أعلن فرانسوا دوليتغ، من الخارجية الفرنسية، عن تقديم 16 مليون دولار كمساعدات مخصصة للمنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن، مطالبا بحماية البنية التحتية.

بالمقابل لم تقدّم السعودية الذي تقود التحالف في اليمن أي مساهمة في هذا المؤتمر. إلا إنّ المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، عبد الله الربيعة كشف إن السعودية خصصت ما يزيد عن 19 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الماضية.

وفي المؤتمر حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من تأثير الحرب في أوكرانيا على زيادة معاناة الشعب اليمني.

وقال غوتيريش: "لن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلا لتفاقم معاناة اليمنيين، جراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الغذاء والوقود".

وشارك في المؤتمر رئيس وزراء اليمن معين عبدالملك، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والممثلة الأمريكية مبعوثة المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي.

ووفقا للأمم المتحدة، يواجه الملايين في اليمن الجوع الشديد، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف بسبب نقص الأموال، ويلوح في الأفق احتمال خفضها مجددا. ويعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع. 

ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتقليص آفاق السلام.

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

- الصورة: فتيات صغيرات في مخيم للنازحين بالقرب من مدينة مأرب في اليمن ( WFP/Annabel Symington)