07-04-2022 الساعة 9 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 | الرياض
أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فجر الخميس، نقل صلاحياته الدستورية كاملة إلى مجلس قيادة رئاسي مكوّن من ثمانية أشخاص.
وجاء الإعلان الرئاسي مباشرة عقب قرار جمهوري قضى بإعفاء نائب الرئيس اليمني، الجنرال المقرّب من الإسلاميين في اليمن علي محسن الأحمر، من منصبه.
كما جاء الإعلان كنتيجة للمشاورات اليمنية اليمنية التي تجري في الرياض منذ 29 سبتمبر الماضي، والمتوقع أن تختتم أعمالها اليوم الخميس.
ورحبت المملكة العربية السعودية بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، معلنة عن تقديم 3 مليارات دولار كدعم للاقتصاد اليمني، منها 2 مليار لدعم البنك المركزي اليمني مناصفة مع الإمارات، ومليار كدعم إضافي لمنحة المشتقات النفطية والمشاريع التنموية.
ووفقا لإعلان نقل السلطة أعلن هادي عن تشكيل "مجلس القيادة الرئاسي" لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية. وقال هادي "أفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية."
ويختص مجلس القيادة الرئاسي وفقا للإعلان، بالإضافة لصلاحياته الواردة أعلاه بكافة صلاحيات نائب الرئيس.
وسمّى هادي رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسية، في حين سمّى كل من "سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن المحرمي أبو زرعة، عبدالله العليمي باوزير، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي وفرج سالمين البحسني" كأعضاء للمجلس. ووفقا للإعلان يكون كل عضو في مجلس القيادة الرئاسي بدرجة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ووفقا للإعلان فإن مهام مجلس القيادة الرئاسي تتمثل بإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية واعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة وبنائها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الدولة وأمنها وحدودها، وتيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها طوال المرحلة الانتقالية، واعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية.
كما يُخوّل المجلس بتشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار. بالإضافة إلى تعزيز المساواة بين المواطنين في كافة الحقوق والواجبات وتحقيق الشراكة الواسعة.
كما يتولى مجلس القيادة الرئاسي التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل.
ولم تعلّق جماعة الحوثي المدعومة من إيران على القرار الجديد.
وتنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي وفقاً للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء الجمهورية والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد.
صلاحيات رئيس المجلس
وأوضح الإعلان الرئاسي أن يكون لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حصراً الصلاحيات والاختصاصات التالية: القيادة العليا للقوات المسلحة؛ تمثيل الجمهورية في الداخل والخارج؛ تعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، على أن يتم التوافق على الأسماء مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
ومن ضمن صلاحيات رئيس المجلس أيضا إنشاء البعثات الدبلوماسية وتعيين واستدعاء السفراء طبقاً للقانون؛ إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقاً للدستور والقانون مالم يرى مجلس القيادة الرئاسي بأغلبية الثلثين عدم الإعلان.
وتضمن الإعلان أيضا تجديد الثقة بالحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض مع قيام مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ ما يراه بموجب صلاحياته لإجراء تعديلات أو تغييرات في الحكومة، أو تشكيل حكومة جديدة.
أول أنشطة المجلس الجديد
التقى رئيس وأعضاء المجلس الجديد بالرئيس السابق عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته في الرياض وفقا لصور نشرها التلفزيون الرسمي للحكومة اليمنية.
كما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني د. رشاد العليمي وأعضاء المجلس.
ووفقا للوكالة السعودية فقد عبّر بن سلمان "عن دعم المملكة للمجلس وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب للسلام والتنمية."
تجدر الإشارة أنّ المجلس الجديد ضم أربعة من القيادات العسكرية التي كان لها دور ملحوظ في مواجهة الحوثيين، كالزبيدي والعرادة وطارق صالح والمحرمي، والأخير يرأس ألوية العمالقة الجنوبية. كما أنه لأول مرة منذ حرب 1994 تصل أصوات جنوبية تطالب باستقلال جنوب اليمن إلى مؤسسة الرئاسة في اليمن.
ظهر الزبيدي خلال لقاءاته بهادي وولي العهد السعودي وهو يضع علم جنوب اليمن على الجهة اليسرى من بزته الرسمية.
وإلى جانب السعودية رحبت كل من الكويت والأردن بإنشاء المجلس الرئاسي اليمني الجديد. كما أعرب أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط عن ترحيبه بالخطوة، آملا أن تساهم في تحقيق السلام. كما رحب بالإعلان كل من البرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات